ضوء القمر

الهلال يصنع التاريخ

ضوء القمر

عبد العليم مخاوي

الهلال يصنع التاريخ

*كتب الهلال صفحة جديدة في تاريخه الكروي بعدما قلب الطاولة على الجيش الرواندي بثلاثية مقابل هدف، ليحجز بطاقة العبور إلى نهائي كأس سيكافا لأول مرة في مسيرته، في مباراة درامية ستظل محفورة في ذاكرة جماهيره.
*دخل الهلال اللقاء بتشكيلة دفع بها المدرب الروماني ريجيكامب، لكنها لم تحقق الإضافة المطلوبة في شوط المباراة الأول، حيث ظهر الفريق مرتبكاً وفاقداً للتركيز، الأمر الذي منح الأفضلية للجيش الرواندي الذي استغل الوضع وافتتح التسجيل، ليضع الأزرق تحت ضغط النتيجة والوقت.
*ومع بداية الشوط الثاني، قرأ ريجيكامب مجريات اللقاء بذكاء، وأجرى تعديلات فنية قلبت موازين اللعب تماماً. دخول بتروس منح الوسط قدراً كبيراً من الصلابة والربط بين الخطوط، بينما أضاف الموريتاني أحمد سالم حيوية واضحة بفضل تحركاته الذكية وسرعته على الأطراف. أما الحاجي ماديكي فقد أحدث الفارق بقوته البدنية وقدرته على شغل دفاعات المنافس، ليأتي الدور الأبرز من عبد الرؤوف “روفا” الذي كان عنوان العودة التاريخية بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 90، فاتحاً الباب أمام انتفاضة هلالية قلبت النتيجة رأساً على عقب.
*بعد هدف روفا، استثمر الهلال تفوقه البدني والمعنوي ليضيف هدفين آخرين، مؤكداً شخصيته القوية وروحه القتالية التي لا تعرف الاستسلام. وبهذا الانتصار، لا يكتب الهلال فقط تأهله للنهائي، بل يبعث رسالة واضحة بأن الطموح لا يتوقف عند الحدود، وأن الإرادة يمكن أن تصنع المعجزات داخل المستطيل الأخضر.
*جماهير الهلال التي احتفلت طويلاً بهذا الإنجاز التاريخي تنتظر الآن المشهد الختامي، على أمل أن يعتلي الفريق منصة التتويج ويعود بالكأس إلى معقله في أم درمان بمشيئة الله تعالى.
*برهن مدرب الهلال الروماني ريجيكامب بأنه يمتلك العديد من الأشياء التي يمكن أن يقدمها للفريق وهو الذي بدأ مهامه فعلياً منذ أيام قلائل ، فالرجل وجد نفسه محكوماً بعدد قليل من العناصر إلا أنه تمكن من تعديل الشكل العام للفريق بعد التغييرات التي أحدثها في الشوط الثاني.
*دفعة معنوية عالية تنتظر الفريق بعد يومين في نهائي البطولة اتمنى أن يستثمرها اللاعبون بالشكل المطلوب.
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وأسعد عمر وعمتي اللازمة وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء

شارك الخبر على:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى