ضوء القمر

علامات استفهام

ضوء القمر

عبد العليم مخاوي

علامات استفهام

*تأهل فريق الهلال إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال إفريقيا بعد فوزه على جاموس الجنوب سوداني بهدف يتيم حمل توقيع المحترف جان كلود، ليضمن الفريق مقعده في مواجهة أكثر صعوبة أمام فريق البوليس الكيني في دور الـ32. وعلى الرغم من أن النتيجة وضعت الهلال في المسار الصحيح على الصعيد التنافسي، إلا أن الكثير من الملاحظات السلبية صاحبت هذا الانتصار، سواء من الناحية الإدارية أو الفنية.
*أولى الملاحظات التي أثارت الاستياء تمثلت في عدم نقل المباراة بالشكل المطلوب عبر منصات الهلال، الأمر الذي وصفته الجماهير بعدم احترام لشغفها الكبير. الهلال يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة داخل السودان وخارجه، ومن المؤسف أن تحرم هذه الجماهير من متابعة فريقها في مواجهة إفريقية مهمة، كان من الممكن لمجلس الإدارة أن يجد حلولاً، حتى ولو عبر بث محدود أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، لكن الصمت الكامل جعل الأنصار يعيشون حالة من التوتر والخيبة.
*صديقي العزيز، عبد الله محمود ، خلال مداخلته التحليلية في قروب حب الهلال يجمعنا قال إن الهلال ختم اللقاء بطريقة لعب (3-5-2) بوجود بيتروس كمساك شمال إلى جانب الثنائي ارنق وكرشوم، فيما أكمل جوباك وأرنست الخماسي في الوسط خلال الحالة الهجومية. ويُعد أبرز مكاسب المباراة قدرة الفريق على تغيير أسلوب اللعب أثناء مجرياتها، بجانب تأكيد بيتروس على أنه لاعب وسط متكامل ومتعدد المراكز يمنح المدرب مرونة تكتيكية عالية.
على الصعيد الهجومي، فإن عودة الغربال تشكل إضافة نوعية لخط المقدمة ليتكامل مع صنداي في ثنائية هجومية واعدة، شرط تواجد صانع لعب (مركز 10) يمنح المهاجمين الكرات المطلوبة. ومع ذلك، كان من الأنسب الإبقاء على روفا وسحب أحد ثنائي الارتكاز (صلاح أو بوغبا) لتفعيل الشق الهجومي بصورة أفضل.
*المواجهة المقبلة أمام البوليس الكيني ستكون بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرة الهلال على تجاوز المرحلة التمهيدية، فالفريق الكيني معروف بانضباطه البدني والذهني، ولن يكون صيداً سهلاً..وهنا تبرز مسؤولية المدرب لورينت ريجيكامب الذي أصبح مطالباً أكثر من أي وقت مضى بإعادة ترتيب أوراقه وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في مباراة جاموس.
*إلى جانب الدور الفني، فإن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق مجلس إدارة الهلال الذي يجب أن يهيئ الأجواء المثالية للفريق في المرحلة القادمة ومن بين الخطوات المنتظرة عقد اجتماع مباشر مع المدرب ريجيكامب لمناقشة أوجه القصور وتقديم الدعم الكامل له في عملية الإصلاح وتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية والمعينات الفنية، سواء من معسكرات إعداد جيدة أو مباريات تجريبية قوية..فضلاً عن تحسين التواصل مع الجماهير، وتوضيح الرؤية المستقبلية للنادي بشكل شفاف حتى يشعر الأنصار أنهم شركاء في رحلة الفريق الإفريقية.
*في الختام تأهل الهلال إلى الدور الثاني خطوة مهمة، لكنها لا تكفي لإرضاء جماهيره المتطلعة لإنجازات أكبر. فالمطلوب في هذه المرحلة أن يجتمع الفريق بين النتيجة والأداء، وأن يتكامل الدور الإداري مع الفني.
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وأسعد عمر وعمتي اللازمة وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء

شارك الخبر على:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى