ضوء القمر

التحلي بالشجاعة

ضوء القمر

عبد العليم مخاوي

التحلي بالشجاعة

*لم يكن الهلال سيئاً في مباراته الأخيرة أمام الأهلي القاهري في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري ابطال افريقيا وبالتالي لم يستحق الخسارة حيث سعى الأزرق للعودة إلى أجواء اللقاء عقب استقباله هدفاً في الدقائق الأولى من المباراة.
*اعتقد أن المدير الفني للفريق فلوران إيبينجي كان متحفظاً لدرجة كبيرة حيث ترك الكرة في بداية اللقاء لاصحاب الارض والجمهور ولم يبادر بقيادة هجمات على دفاعات الأهلي المصري التي كانت تحتاج إلى ضغط كبير ودونكم الطلعات الموفقة التي قادها جان كلود الذي أرهق دفاع الأهلي وسبب قلقاً كبيراً لهم.
*ولعل هذا الأمر قد ترك انطباعاً لدى بعض الجماهير والمتابعين بأن الهلال كان ينتظر أن تهتز شباكه حتى يتحرك ويدخل في أجواء المباراة.
*تمكن الهلال من المحافظة على أدائه على الرغم من التبديلات الاضطرارية التي أجراها فلوران إيبينجي بعد إصابة المدافع التونسي الطيب بن زيتون الذي قدم مباراة كبيرة قبل تعرضه للإصابة وكان البديل عثماني ضيوف على مستوى الحدث عندما قدم عرضاً جيداً ، وكذا رفيقهم الشاب محمد احمد ارنق الذي كان يقظاً ونجح في تحطيم معظم الهجمات الاهلاوية.
*افتقد الهلال خدمات قائده الغربال محمد عبد الرحمن إلا أن زميله جان كلود نجح في زعزعة دفاعات الأهلي بتحركاته المزعجة التي أحدثت ربكة واضحة في دفاع الفريق المصري الذي اتضح من خلال سير المباراة بأنه يعاني دفاعياً ويغطى على ذلك بقوة في وسط الملعب والهجوم والأجنحة الهجومية ، حيث أهدر جان كلود فرصتين محققتين على الأقل للعودة إلى أجواء اللقاء على مدار الشوطين.
*كذلك فإن المهاجم الصغير اداما كوليبالي نجح بدوره في تهديد مرمى الأهلي بحركته الدؤوبة بعد دخوله في الشوط الثاني ، كما أن الموريتاني احمد سالم كان صاحب مجهود وافر وعانده الحظ في هز شباك محمد الشناوي.
*صلاح عادل ووالي الدين خضر بوغبا تحملا عبئاً ثقيلاً على مدار شوطي المباراة وساهما بفاعلية في الحد من خطورة الأهلي القاهري.
*ولعلنا تابعنا التنشيط الهجومي في فرقة الهلال بعد دخول صانع الألعاب عبد الرؤوف يعقوب الذي بدأ المباراة من مقاعد البدلاء.
*في تقديري الخاص أن فلوران إيبينجي كان متحفظاً “زيادة عن اللزوم” ولم يتحل بالشجاعة الكافية في بداية المباراة واحترام الأهلي القاهري كثيراً.
*لأن الأهلي الذي تابعناه كان يحتاج لخطة متوازنة بين الدفاع والهجوم لا الركون دفاعاً وترك مساحات واسعة للاعبيه والاعتماد على الهجمات المرتدة.
*عموماً نجح الهلال في تسيير المباراة مع واقع النتيجة الآنية لها في انتظار جولة الإياب الحاسمة على ملعب شيخا بيديا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.
*وحتى موعد ذلكم اللقاء نتمنى أن يتم شفاء القائد محمد عبد الرحمن وايمي تيندينج لأن وجودهما مهم للغاية في تشكيل الفريق.
*كما اتمنى ان يدرس الإطار الفني مع محلل الأداء احداث مباراة الذهاب بالتحليل العميق ليتمكنوا معاً من وضع الخطة المحكمة التي تسهم في قلب الطاولة على حامل اللقب والعبور إلى المربع الذهبي.
*الأمنيات القلبية الصادقة لهلال الملايين في العودة من بعيد وخطف ورقة العبور إلى الدور المقبل بمشيئة الله تعالى.
*اللهم أرحم أمي عشة والسر وعز الدين وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock