ضوء القمر

قرارات الاتحاد.. أزمة اخلاقيات أم أزمة ثقة ؟

ضوء القمر

عبد العليم مخاوي

قرارات الاتحاد.. أزمة اخلاقيات أم أزمة ثقة ؟

*خرج مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم بعدد من القرارات خلال اجتماعه الأخير يوم الخميس.
*ولعل ما لفت نظري في هذه القرارات ما صدر بحق إتحاد كرة القدم المحلي بمدينة الجنينة ورئيسه الدكتور حسن محمد عبد الله برقو ، حيث جاء في البند التاسع من القرارات ما يلي:
(تاسعاً : استمع المجلس لتقرير اللجنة القانونية وشئون الأعضاء برئاسة رئيسها متوكل الزنجي وقرر بناء على توصية اللجنة القانونية ولجنة تقصي الحقائق حول انعقاد جمعيتي الاتحاد المحلي لكرة القدم الجنينة لاجازة النظام الأساسي وانتخاب اللجان العدلية والجمعية الانتخابية وقرر المجلس عدم الاعتراف بالجمعيتين العموميتين وعدم الاعتراف بمجلس ادارة الاتحاد المحلي الجنينة وإحالة السيد حسن برقو وآخرين إلى لجنة الأخلاقيات للمحاسبة.).
*قرار مجلس إدارة الاتحاد السوداني لكرة القدم بعدم الاعتراف بجمعيتي اتحاد الجنينة، وإحالة حسن برقو وآخرين إلى لجنة الأخلاقيات، ليس سوى دليل جديد على عمق الأزمة التي يعيشها الاتحاد نفسه.
*والسؤال الذي يطرحه الشارع الرياضي : من الذي يستحق فعلاً أن يمثل أمام لجنة الأخلاقيات؟
هل هو الرجل الذي عرفه الجميع بدعمه المتواصل للرياضة والمجتمع، وصنع حضوراً إيجابياً في أصعب مراحل الكرة السودانية؟ أم هو الاتحاد العام الذي اعترف باتحاد الجنينة وجمعيته العمومية، ثم تراجع فجأة دون حجة واضحة، مكذباً نفسه أمام الملأ؟
*الجمعية العمومية لاتحاد الجنينة لم تُعقد في الخفاء، بل جرت علناً أمام أعين الجميع، وأجيز فيها النظام الأساسي وانتُخبت اللجان بشفافية. فأين موطن الخلل؟ أهو في الجمعية التي شهدها الكل، أم في القرارات الانتقائية التي باتت ماركة مسجلة للاتحاد العام؟
*إن الحديث عن الأخلاقيات يفترض أن يبدأ أولاً من داخل المؤسسة نفسها. فالاتحاد الذي يتناقض في قراراته ويمارس الازدواجية هو أول من يجب أن يخضع للمحاسبة. لأن الأخلاقيات ليست مجرد ورقة تُشهر في وجه أشخاص بعينهم، بل هي قيم راسخة تقوم على العدالة والصدق والشفافية.
** لم يعد الخلاف محصوراً في اتحاد محلي أو جمعية عمومية، بل تحوّل إلى أزمة ثقة كاملة بين الاتحاد العام وجماهير الكرة السودانية. وإذا لم يواجه الاتحاد هذه الأزمة بشجاعة ويبدأ بمحاسبة نفسه قبل الآخرين، فإن مستقبل كرة القدم السودانية سيظل رهينة للتناقضات والمصالح الضيقة.
*أعجب للغاية من رضوخ الاتحاد السوداني لكرة القدم للمذكرة التي رفعتها بعض أندية الجنينة وهي ذات الأندية التي خرجت بأعلامها وقواعدها في مسيرة تأييد لما يسمى بحكومة تأسيس المزعومة والمدعومة من مليشيا الدعم السريع المجرمة المتمردة التي عاست فساداً في أرض السودان والتي يصطف كل الشعب السوداني خلف قوات الشعب المسلحة في معركة الكرامة لدحر هذه المليشيا المتمردة المجرمة.
*يمكن أن تصل الخصومة إلى أي درجة لكن أن تصل إلى درجة تنفيذ رغبات بعض الأندية المساندة للجنجويد فهنا يجب أن نتوقف قليلاً لأن الأمر برمته خرج من المسار الرياضي إلى السياسي.
*أعجب للغاية من إصدار الاتحاد السوداني لكرة القدم لمثل هذه القرارات في ظل الدعم الكبير الذي وفرته الدولة متمثلة في رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأركان حربه دعماً لمسيرة منتخبنا الوطني الأول من خلال توفير الطائرات الخاصة التي كانت تحت تصرف منتخبنا الوطني الأول.
*نسأل الله السلامة والستر
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وعبد العزيز وأسعد عمر وعمتي اللازمة وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء

شارك الخبر على:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى