لأجل هذا عشقنا نادي الهلال

بقلم|| الطيب إبراهيم
عشق الامكنة له مذاق خاص ….و سر و روح غير عشق الأحبة
أن تعشق شخص ما ….. مهما كانت عظمة شخصيته و مكانته في داخلك…. تكون عرضة لتغيرات الأنفس و الأرواح بتغير الزمان والمكان معاً
اما حب و عشق الامكنة فيكون مرتبطا بالمكان و لا يتأثر ب عاديات الزمان و تغلبها كما تفعل النفس حين يستهواها شخص أو مكان أو حتى زهرة برية أثارت في داخلك بعضا من شجون الزمان
الحنين إلى الامكنة مرتبط بشكل اساسي بطبيعة البشر عموما و منها مكان مولده أو نشأته الأولى و ذكرياتها بحلوها و مرها و أحيانا موقع عمل قضيت فيه ايام و ذكريات مع شخوص شكل المكان جزء منها و أحيانا يعاودك الحنين اليها كلما طال بك الزمان
نادي الهلال ليس مباني و لا مسرح و لا زهور و ماء و خضرة بقدر ما هو حالة خاصة تجمع ما بين الإنسان و حركته و الجماد و سكونه الموحش احيانا و المفرح أحيانا كثيراً
ما أن يذكر اسم الهلال الا و يتبادر للاذهان ايام و ساعات قضيناها بين جدرانه أو على مساطب ملعبه الجوهرة الزرقاء أو حتى براحات المكان حيث تجد الجميع يتأنسون و يسردون الذكريات و الحكاوي في انتظار مباراة أو تمرين للفريق الأزرق
و شخصي الضعيف ليس إلا واحدا من محبي و عاشقي اللونين الاروعين الأبيض و الأزرق و يسعد حين ينتصر و يحزن حين ينهزم أو يكون في مقام ما مقامه السامي
كثير منا يشتاق إلى دياره بعدما هجره بفعل الحرب و آخرون في شوق اكثر إلى أمدرمان الحبيبة بكل صخبها و ضجيجها و هلالها و مريخها و موردتها ووووو
لم نكن وحدنا من غادر الديار كرها و بحثا عن امان و مكان غير ديارنا التي انستنا و الفتنا و الفناها في بلاد غير بلادنا و أماكن غير اماكننا و مرتع صبانا و ذكرياتنا و مشتهانا
انتقل فريق الكرة بنادينا الأزرق إلى بلاد الشناقيط الكرماء الأوفياء بلد الجمال و المليون شاعر… ذلك قبل بلاد آخر و مطارات منها الدافئ و منها البارد و ما بين ذلك و ذاك كان الحنين دوما إلى امدر و لسان حالهم … لمتين اعودا
نقدنا القاسي للمجلس أو الإدارة الفنية أو غيرها نابع من حبنا للهلال مبنى و معنى و ليس من أجل النقد و التشفي أو الترصد و خلاف ذلك كما يعتقد البعض من القراء الأعزاء
نقدنا مرده إلى الرغبة في رؤية هلال يسر العين و يفرح القلب الحزين … خاصة عند الاخفاق و هدفنا أن يكون الكمال للهلال أن وجدنا إلى ذلك سبيلا
ننتقد بقسوة أحيانا لان الحال المائل لا يعجبنا … و من أجل أن يكون قادم المواعيد أجمل من يوم مضى و لن يعود
كلكم تحبون نادي الهلال و تعشقونه…. و ربما اكثر منا كتاب النادي الأزرق و عين الرضاء عن كل عيب كليلة ( وصف حالكم ) ساعة انتصار فريق الكرة بنادينا الأزرق و لا تعلمون اننا نرى بعين النقد ما لا تروه بعين الحب و العشق
ولأجل ذلك احبننا نادي الهلال منذ نعومة اظفارنا و لأجله تحملنا الاذى و تذوقنا شهد الانتصار مثلكم و ضقنا مر الهزيمة و ربما أكثر منكم
سعدت بالأمس كما سعد غيري بفوز فريقنا الأزرق على فريق الجمارك الموريتاني بثلاثية بيضاء مع ظهور جيد للوافد الجديد احمد سالم المبارك و كردمان
و بذات القدر نحزن و يتملكنا الغضب حين يخفق فريق الكرة في مباراة أو اثنتين أو حتى تعادل لأننا نسعى لأجل الأفضل فنياً
و بذات الحب و العشق كنت حضورا ل فعالية ثقافية إقامتها رابطة اهل الهلال بالرياض أمسية السبت الماضي أعادت لنا ذكريات أمسيات نادي الهلال الثقافية الاجتماعية
أمسية كان نجمها الكابتن حمودة كشولا لاعب الهلال في الفترة ما بين 73 و 1976 للميلاد من القرن الماضي و حديث الذكريات الجميلة
مجهود كبير قامت به الرابطة ممثلة في قطاع الشؤون الثقافية و الاجتماعية توج بليلة من ذات ليالي مسرح نادي الهلال في سابق الأزمان والأيام
شكراً جميلاً اخي رئيس رابطة اهل الهلال بالرياض الاستاذ سمير عبد المطلب و أعضاء المكتب التنفيذي و كل القطاعات و للحضور ب كافة مقاماتهم السامية و انتم ترحبون ب شخصي الضعيف و قد اخجلني ترحابكم و تواضعكم
وغداً أعود كما تودون بإذن الله
Share this content: