
بطولة الأمم الأفريقية للمحليين (CHAN) باموجا 2024
نهائي بطولة “شان” 2024: المغرب ومدغشقر في مواجهة تاريخية
🖋 خالدة البحــــــر
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأفريقية نحو العاصمة الكينية، نيروبي، حيث يستضيف ملعب “موي الدولي” نهائي بطولة أمم إفريقيا للمحليين (CHAN) “باموجا” 2024. يجمع النهائي المرتقب بين المنتخب المغربي، بطل النسختين الأخيرتين، ومنتخب مدغشقر الذي وصل إلى هذه المرحلة التاريخية لأول مرة في تاريخه. ستقام المباراة اليوم السبت، 30 أغسطس 2025.
رحلة إلى النهائي: خبرة مغربية وحلم ملغاشي
وصل المنتخب المغربي، الملقب بـ “أسود الأطلس”، إلى النهائي بعد فوز صعب على حامل اللقب السنغال بركلات الترجيح 5-3، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1. يُعد هذا النهائي هو الثالث للمغرب في البطولة خلال ست سنوات، مما يؤكد مكانته كقوة كروية مهيمنة على مستوى المحليين في القارة.
على الجانب الآخر، حقق منتخب مدغشقر إنجازًا غير مسبوق بالوصول إلى النهائي، بعد أن أقصى المنتخب السوداني في نصف النهائي بهدف قاتل سجله اللاعب البديل توكي راكوتوندراب في الدقيقة 116. هذا الفوز جعل مدغشقر أول منتخب من منطقة “كوسافا” يصل إلى هذا الدور من البطولة.
المواجهة التكتيكية: الهدوء المغربي مقابل الحيوية الملغاشية
يُتوقع أن يكون النهائي صراعًا تكتيكيًا مثيرًا. يمتلك المنتخب المغربي، بقيادة المدرب طارق السكتيوي، خبرة كبيرة ونضجًا تكتيكيًا. وفقًا للمحللين، تكمن قوة المغرب في قدرته على الحفاظ على الهدوء تحت الضغط والتحكم في إيقاع المباراة. يعتمد الفريق على أسامة لملاوي هداف البطولة برصيد أربعة أهداف، بالإضافة إلى إبداع لاعبي خط الوسط مثل يوسف مهري وصابر بوقرين.
في المقابل، تتمثل قوة منتخب مدغشقر، بقيادة المدرب روموالد راكوتوندراب، في صلابته الذهنية ومرونته التكتيكية. يعتمد الفريق على العمل الجماعي والانضباط الدفاعي، مع قدرة عالية على شن هجمات مرتدة سريعة. وقد أثبت حارس المرمى ميشيل رامانديمبيسوا أنه أحد أبرز نجوم البطولة بقدرته على التصدي للفرص الخطيرة.
ما بعد اللقب: الأهمية التاريخية للنهائي
بالنسبة للمغرب ، يمثل الفوز باللقب الثالث فرصة لتأكيد هيمنته التاريخية على البطولة. أما بالنسبة لمدغشقر ، فإن التتويج باللقب سيكون إنجازًا استثنائيًا يضعها على خريطة كرة القدم الأفريقية ويُلهم الدول الأصغر حجمًا لتحقيق أحلامها.
وبغض النظر عن النتيجة، فإن التاريخ سيُكتب في نيروبي، سواء بتتويج المغرب بطلًا للمرة الثالثة، أو بانتصار مدغشقر في نهاية رحلتها الحالمة.
شارك الخبر على: