*فلورنت إيبينجي: “بمجرد أن تدخل الملعب، عليك أن تبذل 200% من جهدك”*
ورغم التحديات المحيطة بالسودان، وخاصة الحرب الأهلية المستمرة، يصر مدرب الهلال فلورنت إيبينجي على أن تفاني الفريق وعمله الجاد مدفوع بجعل شعبه فخوراً.
ويرى المدرب أن قدرة الهلال على المنافسة ترجع إلى حصوله على فرصة المشاركة في بطولة منظمة في موريتانيا.
وأكد المدرب على الدور المحوري للهلال والمريخ في نجاح المنتخب الوطني وتأهله لكأس الأمم الأفريقية وصدارة تصفيات كأس العالم 2026.
وفي حديثه لـCAFOnline على هامش استعدادات الهلال لمباراته المقبلة في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا أمام مولودية الجزائر، تحدث إيبينجي عن الشكل المثير للإعجاب للفريق، وحياته كمدرب، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها البلاد.
*فلوران إيبينغي:* قررنا هذا العام أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق أداء أفضل من العام الماضي. منذ البداية، حددنا هدفنا: هذا العام، كان من الضروري للغاية التأهل إلى ربع النهائي. لقد عملنا من أجل ذلك. لقد تجاوز الأمر ما كنا نتخيله قليلاً، لكن عملنا الجاد أتى بثماره.
لقد فزنا بالمباريات الثلاث، ولكننا كنا دائماً نفكر في أننا لم نفعل شيئًا بعد. وحتى الآن، لا يزال الهدف هو التأهل إلى بقية مراحل خروج المغلوب.
واردف قائلا هذا العام، الأمر أقل تعقيداً بعض الشيء، لأننا في موريتانيا. نشكر رئيس الاتحاد الموريتاني أحمد يحيى على دعوته للمشاركة في بطولتهم.
نحن نعيش في فندق، وهذا ليس أمراً “طبيعياً” تماماً. فالطبيعي أن نكون في المنزل. ولكن على الأقل نستطيع أن نلعب في بطولة ونظل قادرين على المنافسة. وأعتقد أن هذا يفسر أيضاً النتائج الجيدة التي حققها السودان في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.
وقال إيبينغي: لقد اعتقدنا أنه لا ينبغي لنا أن نخلط بين ما يحدث في الملعب وما يحدث خارجه. فبمجرد أن تدخل الملعب، يتعين عليك أن تبذل قصارى جهدك. وهذا ما نفعله: نعمل بجد، بجد حقاً.
بالإضافة إلى ذلك، نستمع إلى اللاعبين، ونقوم بدور الأب والأم بالنسبة لهم. إنها مجموعة غير عادية، لأنه على الرغم مما يمرون به، فإنهم عندما يكونون في الملعب، يظلون مركزين ومنتبهين ويقدمون أفضل ما لديهم.
يستطرد إيبينغي وواصل : لقد استعنا بطبيب نفسي أثناء التحضير. لقد كان مفيدًا جدًا لنا، وما زلنا نطبق بعض التقنيات التي علمنا إياها. لقد ساعدنا كثيرًا.
*وعن خبرته كمدرب في بيئات مختلفة، وكيف كانت هذه الفترة مع الفريق الهلال فريدة من نوعها بالنسبة له على المستوى المهني والشخصي رد فلوران:*
على المستوى الشخصي، أقول دائماً: ما سأتذكره عندما أتوقف عن مسيرتي هو العلاقات الإنسانية. هذه ليست بالضرورة الكؤوس التي فزت بها، بل التجارب المشتركة والمغامرات التي عشناها معًا. وهنا أعيش مغامرة مختلفة تمامًا، حيث لا نلعب كرة القدم فقط.
نتعلم كل يوم كيفية التعامل مع المواقف الخاصة. وفيما يتعلق بالعمل، فإنه يتم تعديله، لأن الديناميكيات مختلفة عن العام الماضي، عندما لم يكن لدينا بطولة. والهدف هو الحفاظ على قدرة اللاعبين على المنافسة.
لذا فمن الضروري أن نعدل قليلاً من أساليب التدريب لدينا. فهذه تجربة تعليمية، وهي تجربة مجزية للغاية.
*وفي حديثه عن الشعب السوداني قال:*
“أود أن أقول لهم إننا نفكر فيهم باستمرار، ولا يمر يوم دون أن نفكر في الشعب السوداني، لأن الوضع لا يزال صعباً للغاية.
عائلات أغلب لاعبي فريقي في السودان، ونتلقى أخباراً كل يوم، وهذا يؤثر علينا كثيرًا، على سبيل المثال، علم أحد لاعبينا مؤخراً أن شقيقيه قد تم اعتقالهما، في هذه اللحظات من الصعب جداً أن نعيش بشكل طبيعي، لكن هذا يعزز أيضاً تضامن المجموعة، لأن الجميع يدعم الشخص المعني”.
*وعن تاهل المنتخب الوطني لكأس الأمم الأفريقية الكان والشان وتصدره مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026 قال إيبينغي:* “يعتمد العمود الفقري لنجاح كرة القدم السودانية بشكل أساسي على ركيزتين أساسيتين: الهلال والمريخ، وهما ناديان يتميزان بالقدرة التنافسية. وعلى مستوى المنتخب الوطني، فإن العمود الفقري للتشكيلة يتكون إلى حد كبير من لاعبي هذين الناديين. ولهذا السبب كلما كان أداء هذين الناديين أفضل على المستوى القاري، كلما كان ذلك مفيداً لمنتخبنا الوطني الأول”.
*وعن أهدافه رفقة فريقه في أبطال أفريقيا، أوضح:*
الأولوية هي التأهل للمرحلة التالية، وبمجرد تحقيق هذا الهدف، من الضروري التحرك خطوة بخطوة. لم نكن من بين المرشحين في البداية، وما زلنا كذلك.
ولكننا نجحنا في التواجد بين آخر 16 ناديا في السباق. والآن، أصبح الطموح هو الانضمام إلى الفرق الثمانية المتبقية. وفي هذه المرحلة، تصبح كل مباراة حاسمة. ويتعين عليك الفوز للمضي قدما. والهدف على المدى القصير هو تحقيق الفوز.
يشار إلى أن الهلال ، يتصدر المجموعة الأولى لدوري أبطال أفريقيا، برصيد 9 نقاط، متبوعا بمولودية الجزائر بـ4 نقاط، وتي بي مازيمبي في الرتبة الثالثة بنقطتين، ثم يانغ أفريكانز أخيرا بنقطة واحدة.
شارك الخبر على:
