الهلال..”بسمة” في زمن الحرب

رغم مرارة الخروج القاري
الهلال..”بسمة” في زمن الحرب
تقرير/ عبد العليم مخاوي
بعد غياب إستمر لعشر سنوات ، من العام 2015 تمكن فريق كرة القدم الأول بنادي الهلال من كسر حاجز النحس الذي لازمه في تخطي مرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال أفريقيا ، ليتمكن في النسخة الحالية من البطولة من تخطي هذه العقبة التي كادت أن تتحول إلى “عقدة” تلازم أكثر الأندية السودانية مشاركةً في دوري الأبطال..فمنذ الدورين التمهيديين الأول والثاني بالبطولة نجح أبناء الكونغولي فلوران إيبينجي في تقديم شخصية فنية واضحة المعالم من خلال العبور الآمن إلى مرحلة المجموعات ، وعندما أوقعت القرعة الفريق الأزرق في مواجهة عمالقة بالقارة السمراء على غرار تي بي مازيمبي الكونغولي ومولودية الجزائر و يانج أفريكانز التنزاني ذهبت كل الترشيحات إلى ناديي مازيمبي الكونغولي ومولودية الجزائر بينما لم يتم ترشيح الهلال لتخطي المجموعات قياساً على الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، إلا أن الهلال تمكن من قلب الطاولة على الجميع وتأهل كمتصدر للمجموعة عن جدارة واستحقاق كأول فريق يتأهل إلى دور الثمانية.
////////
بسمة في زمن الحرب
مثل فريق الهلال بسمة وفرحة للشعب السوداني الذي يعيش احزاناً كثيرة واحباطات جمة بسبب الحرب التي جعلت هذا الشعب ما بين لاجئ ونازح ، فكانت جماهير كرة القدم السودانية تترقب مباريات الهلال حتى تتمكن من اكتساب فرحة هي بحاجة إليها ،لذلك لم يخيب الهلال هذه الآمال ولعب دوراً كبيراً في “تعديل المزاج العام” بانتصاراته الباهرة داخل وخارج ارضه الافتراضية حيث نجح الهلال في الجلوس على صدارة ترتيب المجموعة الأولى منذ الجولة الأولى محققاً ثلاث انتصارات متتالية كفلت له التربع على عرش الصدارة.
/////////
مكاسب فنية ومادية
على الرغم من خروجه من دوري أبطال أفريقيا من مرحلة دور الثمانية ،على يد الأهلي القاهري بالخسارة ذهاباً وإياباً ، إلا أن الهلال نجح في حصد مكاسب فنية ومادية ، حيث تم اعفاءه من المشاركة في الدور التمهيدي في النسخة الجديدة التي ستنطلق في أغسطس المقبل ، بجانب حصده لمبلغ 900 ألف دولار بعد وصوله إلى الدور ربع النهائي واحتلاله المركز الثالث عشر بين أندية الكاف.
///////
تباين في المشاعر
الجماهير الهلالية نظرت إلى خروج فريقها بمشاعر متباينة ما بين السخط والرضا ، فالناغمون على خروج الفريق من البطولة يرون بأن الهلال كان بمقدوره الذهاب ابعد من هذه المرحلة حال تمكن من التعاطي مع مباراتيه أمام الأهلي القاهري بشكل مختلف ، وألقى هؤلاء باللوم على المدير الفني للفريق فلوران إيبينجي ومجلس إدارة النادي وتحديداً المهندس محمد إبراهيم العليقي نائب الرئيس ورئيس القطاع الرياضي بالنادي وذلك بعد أن فشل النادي في انتداب مهاجم على مستوى عال، بينما يرى الراضون عن أداء ونتائج الفريق أن الأزرق فعل ما بوسعه ونجح في القتال في موسمين عانى من خلالهما من فقدان أرضه وجمهوره لذلك فإنهم راضون تماماً ويرون بأن الهلال كان ينقصه درهم الحظ فقط.
Share this content: