
🌀 *مـــــــوجة بحــــــــر*
🔵 *هزيمة قاسية ولا للأعذار والمبررات الواهية*
✍🏻️ *خالدة البحــــــر*
الهزيمة التي مني بها الهلال صادمة ومؤلمة ومذلة وكارثية ، خاصةً أنه يتصدر المجموعة. الأداء كان ضعيفاً بشكل ملحوظ، وشهدنا أخطاء دفاعية فادحة تكراراً. هذه الخسارة ليست مجرد نتيجة مباراة، بل هي مؤشر على وجود مشاكل عميقة في الفريق. ومدرب لإيجيد اختراقات الدفاعات المتكتلة ولا يجيد قراءة الخصوم.
عانى الهلال من أداء هزيل في المباراة، حيث ظهرت أوجه القصور في الجانب الدفاعي بشكل واضح. المدرب لم يتمكن من إيجاد حلول للتغلب على هجوم مازيمبي المنظم، مما أدى إلى خسارة مذلة.
الادهي والآمر والاقسي من الهزيمة هو التبريرات الفطير والواهية من العليقي نائب الرئيس “رئيس القطاع الرياضي” والمدير الفني فلوران إيبيينغي هنا السؤال إليهم هذه الظروف الصعبة التي يتعللون بها فطالما قررت المشاركة ماذا فعلت تجاهها؟ أين المعد النفسي يا العليقي طالما تتعلل بالظروف لماذا لم يستمر المعد النفسي في عمله حتي يهيئ اللاعبين للتغلب علي الظروف؟.ما هي الإجراءات التي اتخذت للتغلب على هذه الظروف؟
أما بالنسبة لمبرر عدم المجازفة باللعب باللاعبين الذين لديهم بطاقات ملونة لعدم فقدهم في مباريات ربع النهائي،فبعد اي كرت ناله اي لاعب هل كانت هنالك عقوبات وهل توجد لائحة وهل تم توجيه وانذار اللاعبين أصحاب الكروت لتحاشي اخذ المزيد من البطاقات الملونة؟ فتراكم البطاقات الملونة التي حصل عليها اللاعبون تشير إلى غياب الانضباط والتدريب الكافي على تجنب المخالفات التي تؤدي للحصول على البطاقات.
أما حجة لعبنا بالبدلاء منذ بداية إعداد الهلال ومعسكر تنزانيا وبطولة سيكافا مروراً بالدوري الموريتاني ومعسكر تونس وليبيا كل مباراة بتشكيلة وخرمجة وتغيير في مراكز اللاعبين دون خطة ، وعند السؤال الإجابة تكون إعداد للبدائل فإين هم البدائل الذين تم اعدادهم طوال هذه المدة ؟.
اتضح ان الحديث عن إعداد البدلاء، هو مجرد ذريعة لا تسندها أي أدلة على أرض الواقع. فكيف يمكن تفسير عدم وجود بدلاء جاهزين بعد كل هذه الفترة الطويلة من الإعداد؟
استخدام المدرب لتشكيلات عشوائية وتغيير مراكز اللاعبين باستمرار يؤكد غياب أي خطة مدروسة لتطوير الفريق. فكيف يمكن توقع نتائج إيجابية عندما لا يكون هناك شكل ثابت للفريق ولا هوية واضحة؟ حتى في المباريات التي فزنا بها، كانت الأخطاء الدفاعية الفادحة تكشف عن ضعف الإعداد والتخطيط.
غياب الانضباط، والتغييرات العشوائية في التشكيلات، وعدم وجود خطة واضحة، كلها عوامل ساهمت في هذا الأداء الباهت. فكيف يمكن تفسير استمرار هذه المشاكل رغم مرور فترة طويلة على بداية الموسم؟ يبدو أن الجهاز الفني فشل في معالجة هذه القضايا بشكل جذري.
يبدو أن سياسة المدرب في تدوير اللاعبين تقوم على العشوائية، دون أي خطة واضحة أو هدف محدد، مما يؤثر سلباً على انسجام الفريق وتماسكه.
نعود الي المباراة وفرية مستوي البدلاء والظروف منذ بداية الشوط الأول، كان واضحاً أن فريق مازيمبي يركز هجومه على الجهة التي يلعب فيها اللاعب خاديم دياو. ومع ذلك، لم يتخذ المدرب فلوران أي إجراء لوقف هذا الهجوم المتكرر، وكأن فلوران كان يتفرج على المباراة من المدرجات.
كان من الواضح أن لاعب مازيمبي، كابويت، يشكل خطورة كبيرة على مرمى فريقنا. ومع ذلك، لم يتم تكليف أي لاعب بمراقبته بشكل خاص. هذا الإهمال سمح لكابويت بصنع هدف المباراة الأول بسهولة، بالإضافة إلى العديد من الفرص الخطيرة الأخرى. حتي لحظة خروجه هل هذا له علاقة بفقدان الفريق الأساسي؟ أكيد لا إنما ناتج من ضعف قراءة الخصم ووضع التكتيك المضاد للخصم.
انت كنادي معرض في اي وقت لفقدان عدد من اللاعبين الأساسيين فعليه لابد أن يكون البديل جاهزاً فنأخذ مثالاً هنا ابوعشرين وفوفونا ،لاقدر الله في دور الـ 8 اصيب فوفانا او تعرض للطرد فماذا انت فاعل وانت لم تعد حارسك البديل فـ ابوعشرين مستواه متراجع هل وقف الجهاز الفني علي هذا التراجع وما هو سببه هل هو نفسي ام سببه قلة المهارات ام لعدم المشاركة هل شخصت العلة وتم علاجها وكذلك الحال لباقي حراس المرمى وباقي الخانات لم يحدث ذلك ولن يحدث .
نعم الهلال تأهل ومتصدر ولكن هذا ليس مبرر للهزيمة القاسية المذلة ، نعم كرة القدم نصر وتعادل وهزيمة ولكن ان تخسر بهذه الكيفية المهينة المذلة وتبرر لها باعذار اقبح من الهزيمة هنا تكون الكارثة.
الفرق بين عقلية فريق ومدرب ونادي البطولات ظهرت في مباراة الهلال ومازيمبي، نجد أن مازيمبي هو متذيل المجموعة وأن فاز او تعادل او خسر لن يغير ذلك حتي في ترتيبه في المجموعة ولكن هذه هي عقلية أندية البطولات حتي لو انت أصبحت خارج البطولة والمباراة لا تغيير في وضعها عليها أن تنتصر لكبرياءها وتاريخها وتحقيق فوز معنوي متي ما وجدت الفرصة وباسكور عالي. لو كان الهلال تقدم بهدفين كان عبقرينو زمانه اكتفي بذلك واستبدل الهجوم بمدافعين.
لامين اندي فريقه متقدم بثلاثة أهداف ورغم ذلك نجده يوجه ويحمس ويعاتب لاعبيه ،ويطالب بالمزيد وكأنه يلعب مباراة نهائية ومطالب باحراز أكثر عدد من الأهداف ليفوز بالبطولة والجماهير تشجع بحرارة ، أما في جانب الهلال نجد ابو الهول عبقرينو زمانه واقف لا يهش و لا ينش كأنما الفريق المهزوم ليس فريقه وإنما هو متفرج عادي ، والادهي من ذلك التبريرات الواهية والفطيرة من البعض.
عرفتوا أين يكمن الفارق بين أندية البطولات وغيرها من الاندية وأين الخلل من يريد تحقيق بطولة عليه أن يقابل الحقيقة المره بكل شجاعة ويعمل علي إصلاح كل الأخطاء بدل التبرير لها.
ابرزت هذه الهزيمة الفارق الكبير بين عقلية الأندية الطموحة والأندية التي تكتفي بالنتائج المتواضعة. فالأندية الكبرى تبحث دائماً عن التطور والتحسن، حتى في أصعب الظروف، بينما يبدو أن فريقنا يكتفي بالحد الأدنى من الطموح.
ومن فلسفة عبقرينو زمانه فهمنا التشكيلة كانت لدواعي الايقافات فلماذا تغيير طريقة اللعب؟.
بالنسبة للاعبين من الذي افرغ خط وسط الهلال وسجل لاعبين أصحاب جودة منخفضة ويتشابهون في الخصائص فخط الوسط هو رمانة الميزان فنجد دائما الهلال يدخل اي مباراة منذ البداية كأنما يلعب ناقصا ولا وجود لخط الوسط.
الهزيمة ليس سببها الكروت او البدلاء إو الظروف ،الهزيمة سببها الإدارة التي تركت الحبل علي الغارب للجهاز الفني محدود الفكر والتكتيك يفعل ما يحلو له دون مسألة او عقاب حتي المباريات التي انتصرنا فيها كان الهلال بلا لون او شكل او تكتيك او طعم.
إن الهزيمة التي تعرض لها الفريق ليست مجرد نكسة عابرة، بل هي جرس إنذار يدق ناقوس الخطر. فالفريق يحتاج لهزة عنيفة بداية من الإدارة مروراً بالقطاع الرياضي والجهاز الفني واللاعبين والجمهور فهناك متسع من الوقت الي حين بداية دور ربع النهائي ولحدوث الهزة والعمل علي الإصلاح علينا مجابهة الحقيقة ووضع المشرط علي مكامن الخلل بكل شفافية للإصلاح فيجب على الإدارة والجهاز الفني واللاعبين تحمل مسؤولياتهم، والعمل جاهدين لإصلاح الأخطاء وتصحيح المسار. فهل سنشهد تحولاً حقيقياً في أداء الفريق، أم سنستمر في التبريرات الواهية الفطيرة حتي نستمر في الغرق في مستنقع الإخفاق وندفع الهلال الي الهاوية؟.
🔹️ *اللهم أنصر الجيش السوداني والهلال فوق كل أرض وتحت كل سماء*
🔹️ *اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً*
🔹️ *الحمد لله الذي جعل الهلال ميقات للناس وتاج يزين هأَمات المآذن .*
Share this content: