الصحفي الموريتاني يسلم سيدي يرد علي خطرفات الاعلام المريخي وجماهيره

الأشقاء المريخاب لنرتقي بطرحنا:
كرة القدم ليست علماً ثابتاً، بل هي مجرد لعبة تحتمل الخسارة والفوز في كل الظروف. الهلال، في عز توهجه، سقط خاسراً، ونواذيبو ذاق الأمرين في مستهل الدوري. المريخ فاز وخسر وتعادل رغم ظروفه الصعبة، وهو يعيد ترتيب أموره.
ما أعيبه على جمهور الزعيم المريخ ليس العصبية الزائدة، بل محاولة الإساءة لنا ولبلادنا ولدورينا، وتذكي هذه العصبية الطافحة أقلام وحسابات من المفترض فيها الحكمة والدهاء. كنا نتمنى ألا تجرفنا العاصفة لهذا المستنقع القذر، وأن نبحث عن الاختلالات والنواقص، وأن نجلد الذات قبل جلد الآخرين.
المريخ فريق عريق، حتى لو خسر من أندية الدرجة الثانية والثالثة، هذا ليس عيباً يُرد به في كرة القدم. على سبيل المثال، ريال مدريد وبرشلونة يخسرون من ليفانتي وألافيس وخيخون والكركم وأنواع البهارات في الليغا، رغم أن قيمة صفقة لاعب واحد من الريال يمكن أن تغطي نفقات دول أفريقية مجتمعة.
نحن هنا نتحدث بوضوح ونقول إن أنديتنا لا تضاهي أندية السودان الشقيق، بل لا تبلغ شسع نعلها. ودورينا متواضع جداً ولا يقارن بدوري الدرجة الثانية في السودان من حيث الحضور الجماهيري والشغف، وربما الإمكانيات. لكننا نجتهد ونحاول أن نقدم نموذجاً محترماً رغم كل النواقص التي نتوكأ عليها.
قرأت كلاماً لا يليق بالنخبة والمثقفين، ويجب أن نتحلى ببعض الأخلاق وأن نحب بعضنا. المريخ مريخنا، ونحبه، ونعترف أنه فريق كبير يمر بمرحلة صعبة جداً. يجب أن نبتعد عن الحساسيات والتعصب الذي يصل لدرجة الإساءة للآخرين. هذه مجرد دعوة.

Share this content: