حواراتفنية

فرفور: ظهوري في البورت وأم درمان برغبة أبطال جيش السودان

الملك يخرج عن صمته ويبل المنظراتية

فرفور: ظهوري في البورت وأم درمان برغبة أبطال جيش السودان

أنا ابن القوات المسلحة وقدمت خمسة أعمال وطنية داعمة للجيش والشعب السودانى

مارست الغناء في الحرب لأنه مصدر دخلي و محبه فى جمهوري الأخضر و ذرفنا معاً دموع الحنين للبلد

فقدت أعز إخوان في الحرب وقريباً يعود الجميع لأحضان الوطن الخالي من التمرد

حوار : نادر عطا
عندما اشتدت الحرب تسابق الجميع لنصرة القوات المسلحة في معركة الكرامة وكان للفنانين نصيب في الدعم المعنوي لجيشنا الباسل، فقد ظهرت جملة من الأعمال الفنية الوطنية، جاء أفضلها علي الإطلاق الملحمة الوطنية الاستثنائية لفرفور إخوان، لحنها حسن وغناها جمال والمجموعة وبرع في صياغتها الشاعر المرهف سالم إبراهيم “دا السودان.. وطن ارضو مصلاية وسماهو الدين.. وبكره بترجع الأفراح نصبح ونمسي مبسوطين”.. لم يكن الأوبريت الضجة العمل الوحيد للملك جمال فرفور الذي قدم جملة من الأعمال الوطنية في زمن الحرب “الشافنا راجعين لي ديارنا أصلو ما كضب قريب صدقني يا سودان بعود” وبلدي يا طيب وجيش واحد وسيادة وقيادة” وكل هذه الأعمال نفذها بعد جهد جهيد حباً لوطنه ومؤثقة على صفحته الرسمية في فيسبوك وفرفور للذين يعتقدون أنه أتى متأخراً وظهر مع نهاية الحرب هو أول فنان يخرج بشجاعته المعهودة في لايف ويعلن مساندته ودعمه للقوات المسلحة وكان ذلك بتاريخ 22 يونيو 2023، ولأن كثيرين لا يعرفون الأدوار الخفية لفرفور في الحرب، استنطقناه لتوضيح بعض الحقائق للذين لا يعرفوه، أما الذين يعرفونه فيدركون نزعته الوطنية وإسهاماته الاجتماعية. وأوضح فرفور العديد من النقاط التي تطالعونها عبر أسطر الحوار التالي:

*في البدء، واجه جمال فرفور اتتقادات في الفترة الأخيرة..؟
عندما اندلعت الحرب كنت في بيروت في رحلة علاج ابني متعه الله بالصحة والعافية وأسرتي كانت موجودة في الخرطوم وخرجوا منها كما خرج غالبية أهل السودان مجبورين بحمد الله، ولو كنت موجوداً حينها ما كنت خرجت.

*البعض يعتقد أنّ فرفور أتى متأخراً في معركة الكرامة..؟
أبداً.. أنا من أوائل الذين خرجوا عبر لايف موثق على الفيسبوك مصرحاً بوقوفي داعماً للقوات المسلحة، وكل من يريد التأكيد عليه مراجعة صفحتي الرسمية بتاريخ ٢٢ يونيو ٢٠٢٣ وأقولها بالصوت العالي لا بديل غير جيشنا وأنا ابن القوات المسلحة.

*إذاً لم تعد للخرطوم والحرب مشتعلة..؟
ليس كل ما أقوم به اصرح به وقيادات القوات المسلحة تعلم ذلك وكنت طيلة فترة الحرب على تواصل دائم مع قيادات جيشنا من داخل وخارج السودان من مقر إدارة العمليات ببورتسودان، والآن أتحدث معك من مقر إقامتي بولاية البحرالأحمر.

*ما دورك في الحرب كفنان لك جمهورك ووضعك الفني مثل بعض الفنانين الذين صمدوا..؟
لكل فنان ظروفه، هنالك من وجد الفرصة وخرج وهذا ليس مقياسا للوطنية، والذين لم يخرجوا لم تتح لهم الفرصة، وعندما أتيحت لهم الفرصة غادروا السودان، ودوري في الحرب مؤثر يعرفه قيادات القوات المسلحة والمنظمات الخيرية وأصحاب التكايا ومعابر أرقين وأشكيت، أخي نادر ربنا سبحانه وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من مكة عندما مكر عليه أهل قريش وكانت الهجرة من مكة إلى المدينة. ولكن أنا كما أسلفت كنت خارج السودان والآن تهاتفني من منطقة قيادة العمليات ببورتسودان.

*رغم الحرب ظهر فرفور في العديد من الحفلات..؟
أخي نادر الفن مصدر رزقي الذي وهبه الله لي ولا أملك غيره والحمد لله وأقمت هذه الحفلات بعد خمسة أشهر من اندلاع الحرب وهذا معلومٌ لدى الإخوة والزملاء في القوات المسلحة وأنا أحترم فني وجمهوري الوطني الذي عندما كنت أردد الأغاني الوطنية في كل حفلاتي في مصر والسعودية كانوا يتفاعلون ونذرف الدموع معاً، وكله موثق وموجود ولا رياء فيه والله خير الشاهدين.

*ماذا قدم جمال الفنان للقوات المسلحة..!
أولاً قدمت أكثر من خمسة أعمال داعمة للشعب السوداني والقوات المسلحة أولها أغنية وطنية من كلمات عبد الوهاب هلاوي وألحاني بعنوان “الشافنا راجعين لي ديارنا اصلو ما كضب قريب صدقني يا سوداني بعود” بعدها “بلدي يا طيب” كلمات وألحان أحمد البلال والعمل الثالث “جيش واحد” كلمات وألحان أمجد حمزة والعمل الرابع أوبريت “دا السودان” بمشاركة الأخ وليد زاكي الدين والأختين ريماز ميرغني وإيلاف عبد العزيز كلمات سالم إبراهيم وألحان شقيقي الأصغر حسن مصطفى وقيادة وسيادة التي تم تنفيذها بالمؤسسة الوطنية العسكرية وكل هذه الأعمال موثقه على صفحتي الرسمية بفيسبوك وفاءً وحباً للوطن الحبيب.

*أوبريت “دا السودان” نال إعجاب الكثيرين ووجد رواجا سريعا ما السبب..؟
الاوبربت شامل كامل لكل ما يدور في الواقع الآن في السودان يحكي عن الواقع والمستقبل والأمل الجاي والوحدة ومشاركة الإخوان منحه لونية خاصة.

*ماذا تقول عن ظهورك في بورتسودان والخرطوم بعد انتصارات القوات المسلحة..؟
الحركة والسكون فيها السر والجهر وظهوري كان بترتيب من أهل الوجعة وهذا الظهور ليس الأول ولن يكون الأخير وجمهوري الذي يوثق ظهوري في أي مكان أذهب إليه والدليل الصور والفيديوهات التي رفعت من جنود الوطن العظماء في القيادة وبورتسودان وأم درمان وانا على المستوى الشخصي لا احب الشو ودوري تجاه الفنانين والموسيقيين هم يعرفونه.

*ماذا فقدت في هذه الحرب.. علماً بأن قواتنا المسلحة وثقت الدمار الذي حل بمنزلك..؟
المال يعوض يا أستاذ نادر وواثق من تعويض ربنا سبحانه وتعالى، فقدت في هذه الحرب إخوة زملاء أعزاء من القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني وإخوة زملاء مهنة منهم عازفي الشخصي الأخ مجدي كرري الذي استشهد في معركة الكرامة بأم درمان وكان يعمل بالقوات المسلحة وعازفي الشخصي الخلوق إيهاب التوم وكثر آخرهم الشهيد اللواء بحر الذي عملت معه قبل سنين وكل هؤلاء استشهدوا دفاعاً عن تراب الوطن.

*فرفور غيّر أوضاع الكثيرين في ظروف الحرب الاستثنائية..؟
فعل الخير هبة ربانية والإفصاح عنه يفسده و”السواي مو حداث”

*مهاتفة الانصرافي وأثرها..؟
الانصرافي له قاعدته واتصاله بي حال الاتصال على أي شخص له دور في معركة الكرامة أشكاله تختلف، هنالك دور استخباراتي وامني وفني ولا استطيع ان أفصح عنه له التحية واهنئه على دوره الوطني الكبير.

*القوات المسلحة أبلت بلاءً حسناً في معركة الكرامة.. ما تعليقك..؟
قواتنا المسلحة الباسلة أنشئت في العام 1925 وشاركت وحدات منها في الحرب العالمية الثانية، ولها عقيدة قتالية تقوم على أساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية وتتمتع بنظام انضباط عسكري صارم ورغم القتال في كل الجبهات، قام جيشنا الباسل بمهام مدنية تمثلت في تقديم المُساعدات للنازحين، وها هي تحرر الوطن من المتمردين وتعيد الأمن والأمان ولا نملك إلا أن نرفع القبعات لجنودنا الأبطال وقيادتهم الرشيدة “بلابل الجيش” سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه سعادة الفريق شمس الدين كباشي والفريق ياسر العطا، بجانب سعادة الفريق إبراهيم جابر والقوات المشتركة “مورال فوق”.

*ختاماً ماذا تود أن تقول؟
أهنئ الشعب السوداني بحلول شهر رمضان المبارك وكل عام والجميع بخير والسودان خالٍ من التمرد، ونهنئ جنودنا البواسل وهم يتقدمون في كل المحاور في معركة الكرامة، وأخيراً أقول التبرير يعني الإخفاق، وأنا لا أبرِّر وأعمل ما يرضيه ضميري، أعشق وطني رغم أنف من ينتقدونني والوطنية ليست سلعة تُشترى وقريباً نعود جميعاً لأحضان الوطن.. تحية حب واحترام لك يا سودان.

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى