عثمان حسن مكي: هذا هلال دولة أفريقية

الرقم الإعلامي الكبير يخرج عن صمته ويدلي بالمثير
عثمان حسن مكي: هذا هلال دولة أفريقية
الأجانب “طمسوا” هوية الهلال.. وهذه مسألة غير مطاقة إطلاقاً
الاحتراف مطلوب لكن لا يمكن أن نهدر “سودنة” اكبر فريق في البلد
لا اعرف ما هي الفلسفة في تبديل هوية الفريق
اتمنى إعادة النظر في المحترفين “الزيادة عن اللزوم”
خلونا نشعر بأن هذا هو هلالنا الذي نحبه سودانياً
السعي لنيل البطولة الأفريقية مطلب وأمنية..لكنه لا يتأتى بحشد المحترفين
لا ارفض الاستعانة بالأجانب.. لكن يجب أن تكون العناصر الوطنية غالبة
الارشيف موجود.. والهلال بالوطنيين وصل لنهائي الأبطال مرتين
أجراه: عمر الطيب الأمين
/////////
يظل الاستاذ عثمان حسن مكي ، واحداً من أيقونات العمل في المجال الإعلامي ، فهو مذيع لامع صاحب حنجرة ذهبية أستمتع بها جمهور كرة القدم في السودان لسنوات طويلة أبدع من خلالها عبر مايكروفون برنامج عالم الرياضة بالإذاعة السودانية ، ونقل إبداعه إلى مجال الكتابة الصحافية عبر عموده المقروء “من العمق” الذي كانت تتزين به صفحات صحيفة قوون الرياضية لسنوات طويلة ، لينتقل إلى جريدة التغيير السياسية ويبدع كعادته عبر ذات العمود في القسم الرياضي ، عثمان حسن مكي هكذا بلا القاب تمكن من تأسيس الإذاعة الطبية 99,3 عبر برنامج المجال الرياضي الذي انتزع الآلاف بل الملايين من مستمعي البرامج الرياضية بالاذاعات المختلفة الذين انتقلوا إلى المجال الرياضي ليستمتعوا بالاستثنائي عثمان حسن مكي الذي أسهم في وضع اللبنات الأساسية لهذا البرنامج الذي قدمه لنحو ثماني سنوات قبل أن يغادر البلاد مهاجراً إلى بريطانيا ويطيب به المقام في مدينة مانشستر..الفار تواصلت مع استاذ الأجيال الاستثنائي عثمان حسن مكي الذي تحدث عن الراهن الهلالي فجاءت افاداته الجريئة والقوية والواضحة عبر المساحة التالية…
/////////
هل هذا هلال السودان ؟
في مستهل حديثه قال الأستاذ عثمان حسن مكي: أنا لسنوات طويلة لم اشاهد أو أتابع مباريات الهلال بصورة منتظمة ،لكن تابعت مباراتيه في القاهرة أمام الأهلي المصري والحقيقة لفت نظري شئ في غاية الأهمية ولا أخفي عليك أنا عندما شاهدت الهلال جاءني إحساس بأنه هذا هو ليس هلال السودان فيمكن أن يكون هلال أي دولة أفريقية أخرى وهذا ليس انتقاصاً من هوية أي دولة أفريقية لكن لم أشعر بوجود عناصر ممتلئة بجانب الوطنية والإرادة الغالبة .
ضياع سودنة الهلال
واصل أستاذ عثمان حديثه قائلاً: الهلال كله أصبح عبارة عن محترفين يعني لا يمكن أن تكون هذه المسألة واعتبرها غير مطاقة بالنسبة لي شخصياً ، فلا يمكن أن تضيع سودنة اكبر فريق في البلد ، صحيح الاحتراف مطلوب ، وصحيح المساندة من جانب الفكر الاحترافي مطلوبة ،لكن هذا يكون بشكل تعزيزي ، بشكل دعم للفريق لكنني من أنصار أي فريق آخر طالما هو ينتمي للسودان أتصور أن العناصر الوطنية تكون هي الأغلب ، لكي تنداح الوطنية والإرادة والحرص على الأداء الجيد والمطلوب والحرص على انتزاع الانتصار بشغف ، فأنا لا اخفي عليك هذه المسألة لم اهضمها ، فلم أحس بأن هذا هو هلالنا ، هلال السودان .
ما هي الفلسفة
واصل أستاذ الأجيال عثمان حسن مكي حديثه للفار وقال: أنا لا أعرف ما هي الفلسفة في أنك تبدل هوية الفريق وتستعيض عنها بمجمل الشكل الذي نراه الآن ، هذا شيء ، الشئ الآخر في المباراة الثانية كانت في متناول الهلال تماماً لكن لم أشعر بأن هناك استفادة من المباراة الأولى بالقدر الكافي ، لم يكن الأداء بالصورة المنتظرة من اللاعبين بالذات ، كان هنالك هفوات وأخطاء كثيرة بدائية ، فلا يمكن أن تنتج من محترف وأسأل الله التوفيق للهلال وأن يعيد النظر في مسألة المحترفين “الزيادة عن اللزوم دي” وخلونا شوية نشعر بأن هذا الهلال هو هلال سوداني وهذه نقطة كانت مهمة جداً كنت اتمنى أن أجد أي منبر لشرحها.
نيل البطولة الأفريقية
واصل الاستاذ عثمان حسن مكي حديثه قائلاً: اعتقد أن السعي لنيل الهلال للبطولة الأفريقية ، هو مطلب وأمنية طالما راودت أفكار واذهان الهلاليين في كل مكان ، ويظل هذا المطلب متوافرا ويفرض نفسه في أي لحظة من اللحظات ، لكن الحصول على البطولة افتكر حسب رأيي المتواضع لا يتأتى بأن تحشد كماً كبيراً من المحترفين ، أبداً بل البطولة تتأتى بالرؤية الإدارية السليمة وتتأتي بتوافر المعينات وتتأتى بالإحساس الدائم بالبطولة ، تتأتى بأنك تحصل على قدر كبير جداً من الفهم الإداري الاستثنائي الذي يعينك على تنفيذ مثل هكذا مطلب ،لكن التركيز فقط على أنك تحشد العناصر المحترفة من خارج الحدود افتكر أنه مسألة لا تتطابق مع الواقع والمنطق .
لست ضد الفكرة
واصل أستاذ عثمان حديثه قائلاً: أنا لا ارفض ان يستعين الهلال بالمحترفين واتمنى أن يكونوا محترفين حتى على المستوى الذي يتوازى مع مطلبك وامنيتك “مش محترفين أي كلام” وحتى القدر يكون معقول لكن افتكر أنه من السليم ان تغلب على الهلال العناصر الوطنية ، ويمكن يا عمر أن الارشيف موجود والتاريخ حاضر بأن كل السطوع الهلالي الذي حصل والانجازات الهلالية الكبيرة كانت بأقدام لاعبين وطنيين ،نهائي دوري أبطال أفريقيا في العام 1987 والعام 1992 اذكر أيضاً الحقبة التي أدار فيها الأخ الأستاذ صلاح ادريس كانت حقبة مليئة بالانجاز الهلالي كان فيها العنصر الاحترافي لكن لم يكن بهذا الشكل المتراكم ، وارجو إعادة النظر في هذه المسألة.
Share this content: