بالذوووق
✍️ طارق يس
ود ومحبة خاصة
أحتفظ بمحبة خاصة للأخوين العزيزين محمد الطيب وعمر الطيب. فقد جمعتني بمحمد زمالة ممتدة منذ العام 2009 بكل ود وإخاء، وما زالت العلاقة مستمرة بحمد الله. وما يميز هذه التجربة أنني شاهدت عن قرب دعم الأخ الكبير محمد لشقيقه الأصغر عمر في بداياته بصاحبة الجلالة، وهو مثال حي للود الأخوي الصادق.
البداية مع صحيفة الڤار
يسعدني ويشرفني أن أبدأ تجربتي في كتابة العمود الرياضي عبر صحيفة الڤار، حيث سأخصص هذه المساحة أولًا للحديث عن السودان ومنتخبه الوطني، ثم عن عشقي الأبدي الهلال العظيم؛ ذلك العشق الذي ورثته عن والدي العزيز يس إبراهيم – أطال الله عمره – والذي غرس فيّ هذه المحبة الجارفة للهلال. ويكفي أنني سُميت على اسم صخرة الدفاع والوزير طارق أحمد آدم، لذلك أقول دومًا وبكل فخر: أنا هلالي بالميلاد.
الهلال والاستعدادات
بدأ الهلال إعداده من تنزانيا عبر بطولة سيكافا، رغم الغيابات العديدة بسبب المشاركات الوطنية. لكنني أرى أن هذه فرصة ثمينة للموجودين في الكشف لإثبات جدارتهم وأحقيتهم بالهلال الجديد، الذي نطمح معه جميعًا في تحقيق الحلم الكبير: التتويج ببطولة الأندية الأبطال، تلك الجوهرة السمراء التي استعصت علينا طويلًا، لكنها – وإن طال السفر – ستأتي لا محالة.
بالذوووق.. مساحة للبحث
سيكون “بالذوووق” مساحة للتفتيش والبحث عن ما قد يغيب عن الآخرين، على خطى الشاب الجميل عمر الطيب، الذي عُرف دومًا بجرأته في التنقيب في عش الدبابير والبحث عن الحقيقة أينما كانت، ومن أجل الهلال فقط.
المنتخب والتحديات
أما خسارة منتخبنا الوطني أمام تنزانيا فلم تكن مفاجئة، في ظل غياب الاهتمام من الاتحاد العام وتجاهل طلبات المدرب كواسي أبياه بشأن إقامة معسكرات قصيرة ومباريات إعدادية تصقل اللاعبين وتزيد الانسجام بينهم. ومع ذلك، تبقى الفرصة قائمة، والعشم كبير في بلوغ نهائيات كأس العالم، شرط أن يجد المدرب الدعم اللازم وأن تُلبى متطلباته الفنية.
كلمة أخيرة.. بالذوووق
في النهاية، تبقى كرة القدم عندي مثل فنجان الجبنة السوداني: فيها مرارة البداية، وسخونة اللحظة، وحلاوة الخاتمة. وكل ما نرجوه أن نجد اتحادًا يخطط، ومدربًا يُدعم، ولاعبين يقاتلون، وجمهورًا يصبر… وبعدها الباقي على الله وعلى الهلال بالميلاد.
–
شارك الخبر على:
