ابوعشرين لا يستحق كل هذا الظلم

الممشى العريض
خالد ابو شيبة

ابوعشرين لا يستحق كل هذا الظلم

أخطأ الإتحاد السوداني لكرة القدم بعدم التزامه بسداد مستحقات المدير الفني كواسي ابياه ما أثار غضبه وتسبب في تأخير حضوره وبالتالي تأخير إعداد المنتخب وبعده أخطأت البعثة الإدارية وهي تتجاهل إستقبال بعثة المنتخب الجنوب سوداني ما ولد في دواخلهم الإحساس بالغبن ودفعهم للتعامل مع المباراة كأنها معركة مصيرية موت أو حياة وفي المباراة أخطأ نجوم خط الهجوم بإضاعة السوانح السهلة وأخطأ نجوم خط الوسط بالعجز عن فعل الساتر الدفاعي والتقدم لحصار منتخب جنوب السودان في ملعبه الخاص.

وأخطأ متوسطي الدفاع في التعامل مع الهجمة التي جاء منها الهدف فلماذا نكرتم كل ذلك ونصبتم المشانق للحارس المسكين علي عبد الله أبو عشرين؟ لماذا فقط حمل كل المتابعين الحارس مسؤولية الهدف الذي أفقد منتخبنا الصدارة وجعله يتراجع مركزين خلف الكنغو والسنغال؟ كرة القدم لعبة أخطأ ولولا الأخطاء لما ولجت الأهداف ولولا الأخطاء لما كان هنالك فريق منتصر واخر مهزوم فهل يتحمل ابوعشرين لوحده مسؤولية التعادل؟ وماذا كان سيقول من يهاجمون ابوعشرين الآن لو ولج هذا الهدف وكان الحارس محمد المصطفى؟.

ابوعشرين حارس مرمى مميز بدليل أنه لعب لفريقي القمة وساهم بصورة واضحة في عديد الإنتصارات التي حققها الفريقين والمنتخب السوداني فلماذا أصبح الآن مرفوضٱ من الجميع؟ ولماذا أصبح نذير شؤم في كل مباريات المنتخب والهلال؟ ولماذا يتحمل لوحده مسؤولية التعادل ومسؤولية اية نتيجة غير إيجابية كأنه يلعب لوحده داخل المستطيل الأخضر؟ إن ما يتعرض له هذا اللاعب هو الظلم بعينه ولا اخال أن هنالك لاعبٱ تعرض لكم الظلم الكبير الذي يعاني منه الآن ابوعشرين.

يا شعب الهلال لم يعرف عنكم أبدأ الظلم ولا الجحود وحتى اللاعبين الذين يتراجع مستواهم كنتم تساندونهم وتلعبون الدور الكبير والمؤثر في عودتهم فماذا حدث لكم وانتم تعملون بالعقل الجمعي وتمارسون الظلم والتنمر على نجومكم؟ ابوعشرين الآن هو الاحتياطي الأول للحارس عيسى فوفانا والهلال مقبل على مواجهة كبيرة والفريق في أمس الحاجة لكل نجومه وفي مقدمتهم ابوعشرين فهل يستقيم عقلٱ أن توزعوا الإحباط على الاعبين وتسهموا في تدميرهم نفسيٱ وانتم من تدعون الحب والحرص على فريقكم؟

ارفعوا ايديكم عن هذا الحارس المميز أمنحوه الثقة وارفعوا من معنوياته وتذكروا الإنتصارات الكبيرة التي كان بطلها وتذكروا كيف حول مساره من الند التقليدي ليتوشح بشعار الهلال رغم الإغراءات وحملات التخويف فلو كان الوفاء رجلٱ لكان ابوعشرين الذي لا بستحق منكم كل هذا الظلم.