*الهلال السعودي والترجي التونسي.. آخر الحلم العربي في مونديال الأندية*
*بقلم: أنور أبنعوف*
في نسخة تاريخية من كأس العالم للأندية 2025، يتأهل الهلال السعودي ممثلًا وحيدًا *للقارة الآسيوية*، ويصمد إلى جانبه *الترجي الرياضي التونسي* كممثل أخير للكرة العربية، في مشهد يعكس ضيق الهامش واتساع التحديات أمام أندية المنطقة في مواجهة نخبة أندية العالم.
الهلال لم يبلغ هذه المرحلة بالصدفة، بل عبر مشروع متكامل بدأ من دوري أبطال آسيا، واستمر بثبات في الأداء القاري والمحلي، حتى بات علامة ثابتة في البطولات الدولية. ومع خروجه من غرب آسيا كآخر ممثلي القارة، تحوّل من فريق سعودي إلى *رمز آسيوي وعربي* تُعلق عليه آمال كبيرة لتقديم صورة مشرّفة في بطولة توسعت رقعتها وتضاعف حجم المنافسة فيها.
في المقابل، لا يزال الترجي الرياضي التونسي يقاتل في مجموعته الحديدية، التي تضم تشيلسي الإنجليزي وفلامنغو البرازيلي ولوس أنجلوس إف سي الأمريكي. الفريق التونسي أظهر تماسكًا وشخصية قوية، وهو يقف الآن على بعد مباراة واحدة من التأهل، في سباق محموم مع تشيلسي، حيث يتساويان في النقاط، ما يجعل المواجهة القادمة بمثابة مفترق طرق.
الفريقان العربيان يواجهان تحديات مختلفة: الهلال يسعى إلى تثبيت مكانته كقوة قارية قادرة على مقارعة الكبار، بينما الترجي يُقاتل من أجل البقاء وكتابة فصل جديد في تاريخه القاري والعالمي. وبينهما، تتعلّق قلوب الجماهير العربية بآمال أن يرى العالم وجهًا مشرقًا للكرة العربية في أكبر محفل كروي للأندية.
Share this content:
