تقارير

*ياسر مزمل.. ضحية النقد أم عنوان الصبر؟*

*ياسر مزمل.. ضحية النقد أم عنوان الصبر؟*
انور ابنعوف

في خضم الحملة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها اللاعب الخلوق ياسر مزمل من بعض الأقلام الهلالية، يصبح من الواجب التذكير بأن كرة القدم ليست فقط أقدام تركل الكرة، بل هي أيضًا نفوس تحتاج للثقة، وعقول تبحث عن الثبات.

ما يتعرض له ياسر في الآونة الأخيرة ليس نقدًا هادفًا بقدر ما هو هدمٌ معنوي للاعبٍ يمثل اليوم أحد أهم الأعمدة الهجومية في ظل النقص الحاد في صفوف الهلال. الواقع يقول إن الهلال يعيش ظرفًا استثنائيًا بسبب غياب المحترفين، واضطرار الفريق للاستعانة بعدد من لاعبي فريق الشباب. وفي هذا السياق، يصبح من الضروري دعم اللاعبين الأساسيين، وليس جلدهم.

الذين تابعوا مباراة الهلال الافتتاحية أمام الميرغني كسلا رأوا ياسر مزمل في كل جزء من الثلث الهجومي، ركض، تحرك، مرّ، حاول، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة. فهل هذا مبرر لإغراقه في بحور السخرية والتجريح؟!

الكل يعلم أن اللاعب حين يفتقد التوفيق في الفرص الأولى، تتراكم عليه الضغوط النفسية، ويتسرع لإرضاء المدرب والجمهور، فيفقد التركيز وتضيع الفرصة مجددًا. وهنا، يتوجب الاحتواء وليس الإقصاء.ليس الآن وقت إطلاق الأحكام القاسية، بل هو زمن الصبر والتشجيع، فالهلال يبني، وليس في وارد الهدم. وياسر مزمل، إن وجد الاحتواء، سيكون أحد مفاتيح الانتصار في لقاء الزمالة، وربما كلمة السر في قادم الجولات.

التوفيق للهلال، والدعم لكل من يرتدي شعاره بصدق.

فلوران نفسه كان يعتمد عليه كعنصر ثابت في تشكيلته، لأنه يدرك حجم المجهود والتحرك الذي يبذله، واليوم يحتاجه الهلال أكثر من أي وقت مضى.

*الرسالة لجماهير الهلال وكتابه:*
تحياتي…..
انور ابنعوف

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock