
العقل الذي يقف خلف الطفره!!
إلى حين
د عاصم وراق
العقل الذي يقف خلف الطفره!!
وجدت المادة أدناه في موقع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية وأحسب أنها مهمة وتفيد أنديتنا و منتخباتنا بل والرياضة السودانية عموماً ولما كان أصل النص باللغة الإنجليزية قمت بترجمته إلى اللغة العربية حتى تعم الفائدة فمعا إلى النص:
في كرة القدم الحديثة نادرا ما تنجح الموهبة منفردة في كسب البطولات.والفرق دوما يكون في العقل -في المرونة،رباطة الجأش والايمان.
وكانت القوة العقلية في المنتخب الكولومبي تحت عشرين عاماً تحمل اسم رافيل زابارين طبيب علم النفس الرياضي بالمنتخب والذي يعرف بين لاعبي المنتخب بلقب الاب الروحي وهو ما يميط اللثام عن كامل القصة.
ومن جانبه وصف سيزار توريس المدير الفني للمنتخب الدور الذي يلعبه زابريان بالذي لا يقدر بثمن واصفا إياه بأنه ليس فقط انسان عظيم ولكنه شخص تنافسي على أعلى مستوى يستمع للكل ويساعد في توصيل الرسالة التي تأتي من الجهاز الفني.
ومن الواضح أن التركيبة التي مزجت علم النفس مع التدريب والعاطفة منحت المنتخب الكولومبي رؤية عقلية واضحة خاصة وأنهم لاعبين صغار أقل من وزن تمثيل بلدهم فحضور زابريان كان أكثر من حضور وظيفي بل كان له تأثير قيادي أبوي.
وقد وصفه بازان نجم خط وسط المنتخب بأنه بمثابة الأب لنا جميعاً حيث يقوم بكل ما من شأنه تحهيزنا نفسيا قبل المباريات وكان يمثل الاب بالنسبة لنا كلاعبين يبذل لنا النصح ويقودنا حينما لا تسير الأمور بالصورة المطلوبة والمخطط لها ولذلك نحن نحبه ونقدر كلما ما فعله من اجلنا ويتذكر بازان كلمات الدكتور زاباريان قبل مباراتهم الأخيرة قائلاً إنها كانت كلمات بسيطة ولكنها قوية حيث قال لنا :استمتعوا باللعب وكونوا متمنين لهذه السانحة فأنتم جميعاً تملكون القدرة والنصر سوف يتحقق إذا امنتم بأنه ات.
وقال لقد استطاع زاباريان تخليصي من العصبية فقبل مشاركتي الاولى مع المنتخب كنت أشعر بالتوتر فعلمني طريقة للتنفس بتقنية محددة فاستعدت هدوء الأعصاب فقد كان وجوده ضرورياً لأنه كان يشرح لنا كيف نكون على أهبة الجاهزية قبل كل مباراة.
عمل زاباريان مع منتخبات متعددة في كولومبيا حتى منتخب السيدات وكان دوره أساسيا ما يظهر أهمية علم النفس الرياضي ويوضح أن الاتحاد الرياضي لكرة القدم في كولومبيا قد جعل التجهيز العقلي كجزء أساسي من أي عملية وقد كان في الماضي يعتبر مصدر اضافي ولكنه في الوقت الحالي صار يمثل حجر الزاوية في التطوير وبناء الثقة ويجعل الرياضيون جاهزون للمراحل الكبرى.
وفي عالم الرياضة حيث تسعى كل أمه نحو الابتكار الفني أو السيادة البدنية فقد وجدت كولومبيا ميزة مختلفة وهي ميزة السيادة النفسية والفضل يعود إلى الأب الروحي زابريان فالإيمان ليس فقط جزءا من لعبتهم-بل مغروس في قلوبهم.
جرت أحداث كثيرة بالأمس في كينيا حيث ساد الشغب والعنف العاصمة نيروبي ما حرم فريق الكرة بنادي الهلال من أداء التدريب الختامي بملعب المباراة التي كان من المفترض أن تجمعه نهار اليوم بالبوليس الكيني.
الهلال جاهز لمواجهة كل التحديات
الهلال عالم جميل
شارك الخبر على: