*”كدَّارتي أم كدائس” ونقطة “جان كلود”*
*على الزِّيـرو*
*شفيعـوف*
*”كدَّارتي أم كدائس” ونقطة “جان كلود”*
• يعيش الأهلّة هذه الأيام أجمل لحظاتهم .. ادامها الله نعمة وأدام الله الانتصارات والتأهّل والتحليق والترقّي والكلمات المحفّزة الزي دي .. والله جد حاجة تبهج وتفرح .. إحساس جميل وشعور لطيف .. لاحظتوا معاي إنّه حتّى القهر والزهج الذي كان سائداً بكثافة قبل تعادل الهلال مع مولودية وتأهّله قلّ وتضاءل.. هل لاحظتوا معي ذلك؟! بقت النّاس بتتبسّم براها.. شايفين كيف؟!
• حتّى الأجواء ذاتها اليومين دي جميلة؛ حبّة ضباب هنا وشوية سحب هناك .. نقّاط مطر بجاي وشوية نسّام مترامية و حرابيش هبوب تتراشق .. المهم الأمور طيبة والنفوس باسمة .. ماشة معانا باسطة.. شفتو كيف؟!
• ولقاء الهلال ومولودية ورغم النتيجة الباهرة والتي عملت عمائل ورغم الفرحة التي أنتجها والفرق الواضح الذي حصل بعده، لكن عندي كلام كتير عنه وقراءات بخصوصه، بس صراحة، ما عايز أفسد فرحتنا دي، اهو كلها هفوات وبتعدي وغلطات ببتعالج، لكن بحاول أنثر ملاحظاتي بين السطور.. والناس أكيد قادرة تلتقط ما بين السطور..
• ونحن في غربة كبيرة، غربة قدر الضّربة، والناس كما هو معروف بتفكّر في برامج لتخفيف هذه الحالة من فقدان الأهل والبعد عنهم، ببرامج عديدة كالتمارين والكشتينة والضّمنة وغيرها ..
• وتمارينا طبعاً مدوّرة ومستمرّة حيث صارت الملاذ لنا وهي عبارة عن منتدى دوري للتلاقي والتباري والتحدّي والطقطقة “والتدوير”
• عندي كدّارة عجيبة مرّة واحدة، تقريباً بقت مشهورة أكثر منّي .. عادي ممكن تسأل زول إذا بعرف الشفيع، يقول ليك ما بعرفه لكن بعرف كدّارته..
• كدّارة أخذت شهرتها بشغل يمين وعرق جبين، كدّارة صالت وجالت في الميادين وعمل البدع .. شاتت وجلّت، احرزت أهداف وضيّعت أخرى وأصابت “وعوّقت كمان” .. كدارة اشتغلت شغل كبير وكتير..
• وعليكم الله يا أخوانا، زي جان كلود ده، المدرّب كان مخبّيه وين؟؟ لاعب اسمه جان كلود، تضعه احتياطي؟! هسا لو عشان اسمه ده ما بلعبه؟ لاعب بدخل وقونه في جيبه أو بالأحرى قونه في كدّارته، كيف بالله عليكم يجلس احتياطي؟!
• أرجع لكدّارتي .. بالمناسبة كدّارتي دي جابت كأس عديل، نالت كأس دورة من ثمانية فرق، فكان لهذه الكدّارة القدح المعلّى في نيل كأسها.. قلت ليكم كدّارة عاملة شغل عجيب..!
• لكن صراحة في الآونة الأخيرة، الكدّارة فلتت، بقت تشتغل شغل سلبي.. صارت تخرج من مدارها ومرقت من طورها وتعمل ما بدالها .. عيارها فلت؛ مرات بتجلّي، وهي صراحة عندها “كدائس عينة، طويلة ومدبّبة وتخيّل معي ذلك عزيزي القارئ..
• رأيت مرّة أحد الأخوة يحكي عنها قائلاً: “كدائسها كبااار” قدر ده، وأشار بأصبعه، فرأيت القوم يضحكون، منذ ذلك الحين بدأت أتحرَّج صراحة واتحسس وانا أصلاً زول حسّاس وشفيف .. حسّيت إنّو كدّارتي جايبة لي الكلام..!
• معقولة يا فلوران! “أيمي تندنق” وماديكي” يكونوا احتياطي؟! غايتو الله يسامحك بس.. الفلسفة شنو في تأخيرهم؟ .. لاعبون بهذه الإمكانية، شيء غير مفهوم ألا يكونوا أساسيين.. لكن، ما لينا غير احترام رأي المدرب..
• مرّة من المرامير، عفصت بكدّارتي دي، أحد الزملاء في مداخلة عادية، لكن الكدّارة كدائسها براها وكجمتها عينة.. صراحة العفصة مؤلمة والرّاجل اتحسس، وانا ذاتي اتحسست .. غايتو طايبنو بكلمتين تلاتة وانتهى الأمر.. لكن ما منسترة هي معاي، بعد كم يوم عفصت آخر وحصل نفس التربيت على الكتف وتطييب الخواطر وصرت هكذا على هذه الدّوامة..
• إيمي تندنق يا أخوانا لاعب صاحب إمكانات هائلة، تكلّمت عنه في مقال سابق وقلت أنّه لاعب ذو قيمة عالية ويمكن أن يفيد الفريق كثيراً إذا سنحت له الفرص، وقد أثبت ذلك في لقاء مولودية حيث قام باختراقات عديدة فلحت إحداها بتحقيق هدف التعادل الذي كفل للهلال التأهل المبكّر.
• قبل يومين يا أخوانا! الكدّارة ادخلتني في حرج آخر، المرة دي الكجمة كبيرة، كجمة أوقفت التمرين وسفّرتنا جميعا للمستشفى للاطمئنان على “المكجوم” .. الحمد لله جات سليمة.. فريق اللاعب المكجوم كان مهزوم 8/صفر، لذلك الكجمة جات في وقتها “وربّ كجمة نافعة”، مرقتهم من هزيمة نكراء..
• هذه بعض قصص كدّارتي العجيبة وشهرتها جات من هنا.. بقيت لمن أدخل الميدان الجماعة بعاينوا لكدأريتي قبل يسلّموا علي، في حرج أكثر من كده يا أخوانا؟! واليومين دي بقيت بعزلوني قبل الباقين .. ما عارف عشاني ولّا الكدّارة؟!
• المهم .. النقطة صراحة بتفرق وبتفرق جداً؛ الآن حصل الهلال على نقطة بعد تعادله مع مولودية الجزائري فكفّلت له التأهّل مباشرة ٌباعتباره أوّل المتأهلين إلى دوري المجموعات..
• ليس ذلك فحسب بل جعلت الهلال متصدّراً لمجموعته حتّى نهاية الجولة القادمة، شوف بالله ما فعلته النقطة! تخيّل بالله لو أنّ الهلال لم يحصل عليها، ما الذي يحدث؟ الذي يحدث، أنّه سيتأخّر أمر التأهل إلى الجولة القادمة وكل هذه الميزات تلقائياً ستتأخّر؛ شوف بالله النقطة شن عملت! أليس حقاً أنّ نقطة بتفرق؟!
*تلحيـقة:*
– حصل الهلال على نقطة غالية وقفز قفزة عالية
– نقطة جان كلود حققت إنجازات كبيرة
– جعلت الهلال أوّ المتأهّلين من كل فرق المجموعات
– وجعلته المتصدّر لمجموعته حتّى بعد نهاية الجولة القادمة..
– وجعلته في وضع مريح في الجولتين القادمتين باعتباره ضمن تأهله.
– حقو يسمّوها “نقطة جان كلود”
– نقطة جان كلود حققت المقصود..
– بس .. لكن بالجد إيمي تندنق وماديكي وجان كلود ما “بتختّوا” احتياطي..
– لو عشان اسمع أسماءهم عند المعلّق ما بخلّيهم احتياطي..
– هسا تمريرة تندنق ومرجيحة كلود ديل شبه احتياطي..
– ياخ شوف عيني جان كلود مرّ المدافع الأوّل “وتنقز”، أي تنقز عديل كده.
– ومرجح بالمدافع الثاني وسدد بشكل خاطف في حلق المرمى..
– غايتو تاني من أشوف جان كلود “تنقز” ، بركّز في حلق المرمى..
– كده “تنقيزتين” الأولى أمام مازمبي والتانية أمام مولودية .. والتالتة واقعة.
– لا تضع جان كلود احتياطي يا فلوران .. لا تحرمنا من “التنقزة”.
– وأفريقيا يا هلال … قلت أذكّركم؛ وعارفكم ما ناسين ..
– اللهمّ إنّك عفو تحبٌّ العفوَ فاعفُ عنّا
شارك الخبر على: