هلال وظلال

هزيمة الهلال من مازيمبي الأسباب والدروس المستفادة

هلال وظلال

بقلم:

عبد المنعم هلال

ـ في كرة القدم، يُقال إن الانتصار له ألف أب، بينما الهزيمة تُلقى على عاتق أبٍ واحد. وبالنسبة لهزيمة الهلال السوداني أمام مازيمبي الكونغولي بأربعة أهداف نظيفة، رغم تصدر الهلال للمجموعة وتأهله رفقة مولودية الجزائر، نجد أن التناول العقلاني والتحليل الهادئ يظل ضرورة لفهم الأسباب بدلًا من الهجوم العاطفي.
ـ رغم الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الهلال السوداني أمام مازيمبي الكونغولي بأربعة أهداف نظيفة إلا أن النتيجة لم تؤثر على تأهله متصدراً لمجموعته ليرافقه مولودية الجزائر بعد تعادله مع يانج أفريكانز التنزاني وبين مشاعر الإحباط والتفاؤل تبرز أسئلة حول الأسباب الحقيقية للهزيمة وكيفية تجاوزها في المراحل القادمة من البطولة.
ـ عدم أهمية المباراة ودخول الهلال إلى المباراة وهو قد ضمن التأهل إلى ربع النهائي جعل التركيز على النتيجة أقل أهمية فكان الأداء أقل جدية مقارنة بالمباريات السابقة.
ـ إراحة اللاعبين المهددين بالإيقاف فقد فضل المدرب فلوران إراحة عدد من اللاعبين المؤثرين خشية الإيقاف في الأدوار المقبلة وهذا القرار أفقد الهلال التوازن والقوة المعتادة في الأداء.
ـ إراحة عدد من اللاعبين المؤثرين خوفاً من الإيقاف وهو قرار فني أثر على قوة التشكيلة الأساسية.
ـ رغم خروجه من المنافسة وفقدانه الأمل لعب مازيمبي على أرضه بحماس كبير ورغبة في إثبات الذات ما زاد من صعوبة المباراة على الهلال.
ـ من أسباب الهزيمة غياب التركيز والدوافع فقد افتقد
الهلال الحافز القوي لتحقيق نتيجة إيجابية بعد حسم التأهل ما انعكس على أداء اللاعبين داخل الملعب.
ـ ضعف التوظيف وعدم توظيف اللاعبين بشكل صحيح خاصة في الدفاع ووسط الملعب زاد من معاناة الفريق وهذه النقطة أشار إليها الكابتن هيثم مصطفى في تحليله حيث أوضح أن فلوران ما زال يعتمد على التجريب بدلاً من التوليفة الثابتة.
ـ قوة مازيمبي، فمازيمبي صاحب التاريخ العريق في البطولات الأفريقية استغل الثغرات في دفاع الهلال وقدم أداءً قوياً هجومياً.
ـ من ردود الفعل والتحليل في الاستديو التحليلي قدم هيثم مصطفى رؤية نقدية لأداء الهلال مشيراً إلى:
غياب التوازن بين خطوط الفريق خاصة ضعف الدفاع وفراغات الوسط.
وقال هيثم أن فقدان وغياب لاعب مثل أبو عاقلة عبد الله أثر في الوسط فهو يعد أحد أهم ركائز الفريق وغيابه أثر بشكل كبير على توازن الهلال في الوسط وترك فراغات استغلها مازيمبي بفاعلية.
وقال ان من أسباب الهزيمة الاعتماد على الفرديات بدلاً من العمل الجماعي وغياب المراجعة والتطوير من قبل المدرب فلوران.
ـ دعونا ننظر إلى ما بعد الهزيمة وهي المرحلة الأهم فرغم الهزيمة يبقى الهلال متصدراً لمجموعته وفي قلب المنافسة لكن المرحلة المقبلة تتطلب مراجعة شاملة وتحليل الأخطاء الفنية والدفاعية التي ظهرت في مباراة مازيمبي والعمل على تصحيحها.
ـ التركيز على العامل النفسي والعمل على استعادة الثقة والتأكد من أن الهزيمة لن تؤثر على الروح المعنوية للاعبين خاصة في مرحلة الإقصائيات.
ـ خلق التوليفة المثلى والاستقرار على تشكيلة ثابتة تناسب المباريات الحاسمة مع توظيف اللاعبين بالشكل الأمثل.
ـ الجماهير الهلالية معروفة بوفائها ووقوفها مع فريقها في كل الظروف وما حدث أمام مازيمبي هو درس يجب استيعابه لكنه لا يعني نهاية الحلم الأفريقي.
ـ الهلال تأهل متصدراً وهو الآن بحاجة لدعمكم وثقتكم لأن المشوار الحقيقي يبدأ الآن.
ـ الهزيمة أمام مازيمبي تظهر جوانب تحتاج إلى تحسين وتطوير لكنها لا تقلل من إنجاز الفريق بتصدر المجموعة.
ـ الهلال أمامه فرصة ذهبية لكتابة فصل جديد في تاريخه الأفريقي شريطة أن يتعلم من الأخطاء ويستعد بالشكل الأمثل للمراحل القادمة.
ـ لا وقت للبكاء على أطلال الهزيمة أمام مازيمبي فالطريق لا يزال طويلاً أمام الهلال في دوري الأبطال والمواجهات القادمة في ربع النهائي سوف تكون أكثر صعوبة.
ـ يجب أن يكون التركيز الآن على التعلم من الأخطاء ومعالجتها والاستعداد بشكل مثالي للمباريات القادمة ضد أندية قوية ذات خبرات كبيرة في البطولات الأفريقية والنجاح في هذه المرحلة يتطلب عقلية المحارب والعمل الجاد من الجهاز الفني واللاعبين مع تضافر جهود الجميع بما في ذلك الدعم الجماهيري الكبير.
ـ الهلال أمامه فرصة لتعويض الإخفاق السابق وكتابة فصل جديد من الإنجازات القارية بروح التحدي والإصرار.

شارك الخبر على:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى