الممشى العريض
بقلم:
خالد أبو شيبة
عندما أعلن الهلال التعاقد مع المدرب الفرنسي غارزيتو أذكر تمامٱ أنني سألت نجم الفريق الكابتن محمد محي الدين الديبة عن تقييمه للمدرب وما يمكن أن يحدثه من بصمة كبرى مع الأزرق خصوصاً وأنه فاز مع مازيمبي ببطولة دوري ابطال افريقيا؟ الديبة على عكس ما توقعت قال أن غارزيتو لن يفيد الهلال ولن يضيف له أية بصمة إيجابية وسيكون أسوأ من خليفته الذي رحل.. استغربت حقيقة لإجابة الديبة وقلت له نحن نتحدث عن مدرب كبير صاحب سيرة ذاتية وإنجازات فلماذا هذه النظرة السوداوية؟ فقال لماذا لم تسأل نفسك عن السبب الذي جعل مازيمبي يتخلى عنه إذا كان بكل هذا التمييز؟ مرت الأيام ولم يضف غارزيتو أي جديد للفريق بإستثناء دخوله لمصلحة البربر في الصراع مع الكابتن هيثم مصطفى والذي أفضى لإشعال أكبر فتنة في تاريخ الكيان .. غادر الفرنسي والجمهور غاضب عنه وصدقت توقعات الديبة.
رئيس نادي مازيمبي الملياردير كاتومبي عندما سألوه لما قررت الإستغناء عن غارزيو الذي لعب الدور الكبير في فوز الفريق بالبطولة الأفريقية قال قررنا الإستغناء عنه لأنه مدرب فاشل أما الفوز بالبطولة الأفريقية فلم يك له أي دور فيها فقد حققناها بأموالنا.. ومثل غارزيتو هذا الكنغولي الذي وفر له مجلس إدارة نادي الهلال كل شيء ولم يتدخل في عمله عن قريب أو بعيد ولو طالب ب”لبن الطير” لسعى العليقي والسوباط في توفيره فالتعاقد معه كان خطأ ولا أعتقد أن العليقي قد استشار من يفترض أن بستشيرهم والسؤال لو كان أيبنغي بكل هذا التميز الذي حدثونا عنه هل كان نادي نهضة بركان سيفرط فيه بكل هذه السهولة؟.
لقد أثبتت الأيام أن الحلقة الاضعف بفريق الهلال هو هذا المدرب الذي وجد ظروفٱ لم تتوفر لاي مدرب عمل من قبل بالهلال فالمجلس استجاب لكل طلباته ولم يتدخل في اختصاصه ورفض حتى مساءلته بعد الإخفاقات الكبيرة التي حدثت في عهده ومع ذلك فشل في صناعة فريق يلبي طموح الأهلة ولو كنت مكان العليقي أو رئيس النادي لانهيت التعاقد معه عقب صافرة نهاية مباراة أمس التي خرج منها بفضيحة ستظل تلاحقه وتلاحق الهلال للأسف إلى ابد الابدين.
إن قلنا أن فلوران يخشى على بعض أساسي الفريق من نيل انذرات ربما تحرم الهلال من جهودهم في مواجهات الدور القادم لماذا لم يضع إعتبارٱ لإسم الهلال الكبير ؟ هل يعقل أن تشارك في مباراة تنافسية أنت تحتاج لنتيجتها أكثر من الطرف الآخر لاثبات جدارتك وتأكيد علو كعبك هل يعقل أن تشرك لاعبين لم يشاركوا من قبل في أية مواجهة تنافسية ؟ اي غباء هذا واي استهتار بإسم الهلال الكبير؟ الان للأسف الجميع سيتحدث عن الهلال بمنتهى الاستخفاف وحتى تلك الهيبة التي صنعها في المواجهات السابقة ستنتهي فالفريق الذي سيواجه الهلال في دور الثمانية سيلعب معه باعتباره فريق بلا هيبة بعد كشف ضعفه فلوران قبل أن يكشف حالنا.. أما اصحاب العاطفة والحب والظروف الذين يتحدثون عن الصدارة فنقول لهم شن طعم الصدارة والفريق عاد يجرجر أذيال الفضيحة؟
شارك الخبر على:
