من منكم سيجلس مكان العليقي؟

الممشى العريض
بقلم || خالد أبو شيبة
كنت وما زلت متواصلاً مع نائب رئيس نادي الهلال الباشمهندس محمد إبراهيم العليقي
هذا الرجل الذي ضرب أروع الأمثال في التفاني والولاء والوفاء للهلال فقد قام بأدوار كبيرة وعظيمة من أجل أن يحافظ على إسم النادي وسمعته في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد
وفي ظني أنه نجح نجاحاً منقطع النظير في المحافظة على الهلال بل وقيادته في التقدم افريقيٱ وكلنا يعلم أن الأزرق ومنذ العام 2015 ظل يعجز عن تخطي دور المجموعات وهو الهاجس الكبير الذي كان يؤرق العليقي
وأذكر تماماً حديثه معي منذ بداية الموسم أن هدفهم السامي هذه المرة هو تخطي المجموعات وبلوغ ربع النهائي مؤكداً أن الفوز بالألقاب يقتضي التدرج والعمل وفق استراتيجية مدروسة وسيكون الموسم القادم بإذن الله هو موسم التفكير الجاد والطموح في بلوغ الغايات الكبيرة.
أيقنت من خلال حديث العليقي أن العمل بالهلال يمضي وفق تخطيط ورؤى أبعد ما تكون عن العشوائية وأن ما تحقق في هذا الموسم يعد دليلاً على ذلك
فالطموح كان وفق الخطة المرسومة هو تجاوز دور المجموعات وهو ما حدث فلماذا الغضب من قبل الأهلة؟ وهل استطاع الفريق من قبل الفوز باللقب حتى تحدث كل هذه الضجة؟
وسؤال آخر للذين يهاجمون ويستهدفون ويوزعون الإساءات للعليقي ورفاقه ما حجم عطائكم للكيان وكم من المال انفقتم؟
لسنا ضد إنتقاد أعضاء مجلس الإدارة وقد مارسنا النقد كثيراً عندما كانت هنالك أخطاء وسلبيات ومن حق كل انسان أن ينتقد ولكن دون أي تجاوزات
وبالطبع لن تكون هنالك أي تجاوزات إذا كان الهدف هو البحث عن مصلحة الكيان ولا اخال أن في شتيمة العليقي أو أيٍ من رفاقه بعد الذي قدموه لا اخال أن فيه ما يمكن أن نعتبره بحث عن مصلحة الكيان فمن اجتهد واحسن ينبغي أن نقول له شكراً وهذه هي أخلاق الهلال.
الباشمهندس الفاضل التوم عضو مجلس الإدارة ورئيس بعثة الأزرق إلى القاهرة سبق أن انتقدناه لدرجة أن طالبنا بإبعاده من المجلس بعد أن إنحرف عن جادة الطريق والآن ملزمون أن نشيد به ونقول له أحسنت وهو يتكفل بكل نفقات البعثة ويدفع من حر ماله ما يصل ل 60 الف دولار
فهل مثل هذا يستحق أن نسيء اليه ونحن ندعي حب الهلال والحرص على مصلحته؟
قالها قاهر الظلام له الرحمة والمغفرة أن الهلال لا يهزمه إلا الهلال؛ فالخطر الحقيقي على الهلال كثيراً ما يكون من ابنائه وقالها الزعيم ابومرين لن يحقق الهلال الفوز باللقب الخارجي طالما أن الظلم يمشي بيننا على ساقين.
يقال أن كل شيء يولد صغيرٌ ثم يكبر إلا الحزن فإنه يولد كبيرٌ ثم يصغر وسرعان ما يتلاشى والآن هدأت النفوس قليلاً بعد تجاوز صدمة الخروج وأتمنى أن يعود الجميع إلى صوابه ففي ابتعاد العليقي تفريط في أحد رجالات الهلال الأوفياء
وقد وصل الفتى لمرحلة التفكير الجاد في الابتعاد وهو يواجه كل هذا الظلم والجحود بعد أن ضحى بماله ووقته وفعل ما لم يفعله إداري قبله في تاريخ نادينا
القريب
ويبقى السؤال من من الذين يسنون السكاكين الآن ويهددون بالعٍصي والحجارة ويكيلون السباب والشتائم من منهم سيتصدى ليجلس مكان العليقي؟ أتمنى أن نتخلى عن السلبية ونتحد ولو لمرة واحدة لندفع بالهلال للأمام فالهلال الآن يحتاجنا أكثر من أي وقت مضى.
Share this content: