الممشى العريض

لماذا يهاجمون العليقي؟

الممشى العريض

خالد أبوشيبة

لماذا يهاجمون العليقي؟

وأنا هنا لست بصدد الدفاع عن نائب رئيس نادي الهلال رئيس القطاع الرياضي السيد محمد إبراهيم العليقي فالرجل تدافع عنه تضحياته التي يشهد بها الجميع حتى أولئك الذين يهاجمونه بلا سبب أو أي دواعٍ وكلنا يعلم أن الرجل ومنذ تعيينه من قبل السوباط رئيسٱ للقطاع الرياضي ظل ملازمٱ للفريق في الحل والترحال يفعل كل ما من شأنه أن يسهم في تقدم الأزرق مسخرٱ جهده ووقته وماله ما يجعل أصحاب الضمائر الحية يشفقون عليه.

قلت إنني لست بصدد الدفاع عن العليقي ولكني مندهش حد الحيرة في ما يتعرض له من ظلم فإن فشل لاعب فالسبب هو العليقي وإن لم يوفق المدرب فسيف الإتهام يجب أن يطال العليقي وإن أضاع الغربال أو كلود هدفاً يتحمل مسؤولية ذلك العليقي والويل كل الويل للعليقي إن تعرض الفريق للخسارة وقد تابعنا الحملة الشعواء القاسية ضد الفتى بعد هزيمة الفريق في الديربي الأخير رغم الظروف الصعبة التي واجهها الفريق في المباراة وما يدعو للحيرة ويثير كل علامات الإستفهام والتعجب هو محاولة الإنتقاص من الفتى واتهامه بأنه سنة أولى إدارة بعد أن اتخذ القرار الصحيح بتحفيزه للاعبين ورفع معنوياتهم وإزالة ما حاق بهم من ظلم وغبن وهو نهج كان يفترض أن يجد الثناء والتقدير من قبل أنصار الفريق بدلٱ من السخرية والتبخيس والسؤال ماذا يريد منتقدو الرجل ولمصلحة من يقومون بذلك؟

ربما تختلف طريقة العليقي في التعاطي مع الشأن المتعلق بفريق الكرة وفي التعامل مع الإعلام عن طريقة كل الإداريين الذين تعاقبوا على إدارة الكرة ولكن تلك طريقته وتلك تقديراته وما يهمنا كأهلة هو مدى جودة ما يقدمه من عمل ولا أحد بإمكانه إلغاء الاشراقات الكبيرة للفتى والتي أسهمت في أن يستعيد الهلال وضعيته بين الأندية الأفريقية الكبيرة وما النجاح الذي حققه الفريق وهو يلعب بلا جمهور وبلا زاد ولا ملعب وبلا وطن إلا دليل على نجاعة تخطيط العليقي فالهلال الان أصبح مل السمع والبصر والكل يتحدث عنه وأهلي القرن بإسمه وشعبيته وإنجازاته يرتعب من مواجهته ويعمل له ألف حساب أفلا يكفي ذلك على حسن إدارة العليقي فكره وتخطيطه وتقديراته؟

الهلال الآن أمام الإمتحان الكبير وهو مؤهل لخوضه وتحقيق النجاح فلماذا نسعى ونجتهد ونعمل بطريقة يحسدنا عليها الأعداء في إضعاف الفريق واستهداف أحد أهم العناصر التي بدونها لن يكون هنالك إستقرار؟ مقتضيات الضرورية تحتم على كل الأهلة تقديم الدعم المعنوي للإدارة واللاعبين والجهاز الفني والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يثير المشاكل ويؤثر سلبٱ على الإعداد والجاهزية وأنا على قناعة بأن الهلال وبما يتوفر له من عناصر مميزة لا تنقصها الإمكانات ولا الخبرة والطموح قادر على تجاوز عقبة فريق القرن والذهاب بعيدٱ في المنافسة والمزاحمة بقوة على لقبها فقط ينبغي أن نعمل جميعاً على دعم اللاعبين ومدربهم وقبل ذلك الإدارة التي وفرت كل ما هو مطلوب ولم تقصر ابدأ في أداء واجبها وعلى رأسها بعد السوباط السيد العليقي الفتى الذي ترك كل شيء من أجل الهلال وشعب الهلال.

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى