هلال وظلال

الهلال والمهاجم السوبر ما بين التأخير والاختيار

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

الهلال والمهاجم السوبر ما بين التأخير والاختيار

ـ حديث رئيس نادي الهلال هشام السوباط للأخ الزميل خالد عز الدين عن استعداد النادي لضم مهاجم سوبر يعكس طموحاً كبيراً لكن الانتظار الطويل يدعو للتساؤل.ط فالبطولات الأفريقية لا تنتظر والمباريات الكبيرة تحتاج إلى لاعب حاسم يعرف كيف يسجل الأهداف في اللحظات الحرجة.
ـ المهاجم السوبر ليس مجرد لاعب في الملعب إنه قائد في الخط الأمامي يلهم زملاءه ويمثل تهديداً دائمًا لدفاع الخصم.
ـ الأندية التي تنافس الهلال دعمت صفوفها بأقوى الصفقات والهلال مازال في مرحلة الاختيارات.
ـ الجماهير الهلالية تتساءل لماذا لم يتم حسم الصفقة حتى الآن ..؟ وهل هناك أسماء محددة على طاولة المفاوضات ..؟ ـ:التأخير قد يكون نتيجة لدراسة دقيقة أو لتحديات مالية ولكن كل يوم يمضي يزيد الضغط على الإدارة والجهاز الفني.
ـ كما يقول المثل السوداني (الغالي بغالتو يضوقك حلاتو) فإن التعاقد مع مهاجم سوبر يستحق الاستثمار.ط وفي المقابل فإن الخيارات الأقل تكلفة قد تؤدي إلى نتائج مخيبة كما يعبر المثل نفسه عن تجربة شراء (الزيتون برخصتو) حيث تكون النتيجة أقل من التوقعات.
ـ الهلال يحتاج إلى لاعب بمواصفات استثنائية مهاجم لا يكتفي بتسجيل الأهداف بل يسهم في خلق الفرص وقيادة الفريق هجومياً ونجاح الهلال في استقطاب لاعب من هذا الطراز سيعزز فرصه في المنافسة القارية ويرفع من مستوى الفريق ككل.
ـ كما أن حراسة المرمى ملف يستحق الإنتباه فإلى جانب الهجوم تبرز مسألة حراسة المرمى كواحدة من أهم التحديات التي تواجه الهلال.
ـ الاعتماد على الحارس الإيفواري عيسى فوفانا وحده قد يشكل مخاطرة خاصة في البطولات التي تحتاج إلى عمق في الخيارات والمطالبة بالتعاقد مع حارس أجنبي احتياطي ليست مجرد رفاهية بل هي ضرورة لضمان استقرار الفريق في حال غياب الحارس الأساسي لأي سبب.
ـ كثيراً ما شهد الهلال أوقاتاً عصيبة نتيجة ضعف الخيارات البديلة والهلال اليوم أمامه فرصة لتجنب هذه الأخطاء وضمان جاهزية تامة في كل المراكز.
ـ عودة الأمن المرتقبة بإذن الله تتطلب تأهيل الجوهرة الزرقاء فمع استعادة الأمن في العاصمة المثلثة تتطلع جماهير الهلال إلى عودة الحياة لمعلب الجوهرة الزرقاء هذا الملعب الذي يمثل القلب النابض للنادي يحتاج إلى تأهيل عاجل ليكون جاهزاً لاستضافة المباريات القارية والمحلية.
ـ الجماهير السودانية التي أُبعدت قسراً عن متابعة مباريات فرقها من داخل الملاعب تنتظر بفارغ الصبر رؤية فريقها يعود ليشعل الأجواء في المدرجات. الاستثمار في تأهيل الجوهرة ليس فقط لتحسين البنية التحتية بل أيضًا لإعادة الروح للكرة السودانية.
ـ من المتوقع أن يكون اللاعب الموريتاني أحمد سالم ورقة فلوران الرابحة فالموهبة الموريتانية أحمد سالم تظهر كواحدة من الخيارات المثيرة للاهتمام في الهلال لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيحظى بفرصة حقيقية لدخول التشكيلة الأفريقية تحت قيادة المدرب فلوران ..؟
ـ فلوران مطالب بإيجاد التوازن بين الخبرة والمواهب الصاعدة خاصة في ظل الضغط الجماهيري لتحقيق النتائج. ـ إذا تمكن أحمد سالم من اقتحام التشكيلة وإثبات نفسه فقد يكون أحد المفاتيح التي تعزز من قوة الهلال الهجومية.
ـ أزمات المريخ المتكررة تتلاحق وآخرها طلب اللاعب محمد الرشيد فسخ عقده وهكذا يهرب نجوم المريخ تباعاً كل بمسبباته.
ـ مشكلة محمد الرشيد وغيره من اللاعبين الهاربين من المريخ تعكس واقعاً مأزوماً داخل أسوار النادي الأحمر.
ـ محمد الرشيد سبق أن وقع للهلال برفقة زميليه رمضان عجب وبخيت خميس وتراجعوا بضغط من إدارة المريخ.
ـ الهلال يمكنه الاستفادة من هذه الأوضاع عبر تعزيز صورته كنادٍ مستقر وقادر على جذب أفضل اللاعبين ليس فقط بسبب العروض المالية بل أيضاً بفضل الاحترافية في التعامل.
ـ الهلال يقف عند مفترق طرق إما أن يستغل هذه المرحلة الحاسمة لتعزيز صفوفه واستعداداته أو يضيع الفرصة في خضم الانتظار والتردد. المرحلة المقبلة تتطلب وضوحاً في الرؤية وسرعة في التنفيذ خاصة في ظل ارتفاع سقف التطلعات الجماهيرية.
ـ التعاقد مع مهاجم سوبر وتعزيز حراسة المرمى واستغلال فترة الراحة في إعداد الفريق بدنياً وذهنياً كلها عوامل ستحدد ما إذا كان الهلال سيحقق طموحاته القارية هذا الموسم أم لا.
ـ الكرة في ملعب الإدارة والجهاز الفني والوقت يضغط والجماهير تترقب.
ـ إدارة الهلال والجهاز الفني أمام فرصة لإثبات قدرتهم على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات التي تعزز من قوة الفريق والنجاح ليس فقط في التعاقدات بل في خلق فريق متكامل قادر على المنافسة وتحقيق الأحلام. هل يكون الهلال على الموعد ..؟ الأيام المقبلة تحمل الإجابة.

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى