تقارير

فلوران لماذا لا يخلق من فسيخ بن زيتون شربات؟

(كتب / يعقوب حاج ادم)
– معظم المدربين الكبار العالمين ببواطن الأمور والعارفين لحدود واجباتهم تكون لديهم نظرة خاصة في بعض اللاعبين حيث يرون فيهم مالم يراه الآخرين بحكم ان نظرة المدرب تختلف اختلاف كلي عن نظرة المراقب او رجل الشارع الذي يطالع المباريات من المدرجات وخلال متابعاتنا المستمرة لما يدور في اروقة الاندية السودانية شهدنا مدربين كبار ساهموا بنظرتهم الفنية في أعادة مياه الحياة للاعبين متميزين كانوا على وشك أن تطولهم مقصلة الشطب بسبب عجزهم عن تقديم انفسهم في الوظائف التي يشغلونها فتاتي نظرة المدرب الفنية لتعيد مياه العافية لأولئك اللاعبين الذين كاد ان يطويهم النسيان ونذكر من بين هولاء مدافع المريخ الصلد عاطف القوز الذي جاء للمريخ من فريق القوز وهو يلعب في وظيفة الجناح الشمال ولكنه لم يقدم مايشفع لها بالاستمرار بصورة مقنعة في تلك الوظيفة فكان ان حوله مدربه الوطني الشاطر الراحل جعفر ضرار من الجناح الأيسر إلى وظيفة الظهير الأيسر التي ابدع فيها الكابتن عاطف القوز أيما إبداع مع فريق المريخ وقادته لمنتخب السودان الأول وكذلك زميله الراحل صلاح عباس فقد كان يلعب كقلب هجوم وتم تحويله لساعد دفاع ايسر بجانب عملاق المريخ سليمان عبد القادر ونجح نجاح منقطع النظير وغيرهما الكثير من الامثلة التي تؤكد النظرة الفنية للمدربين النجباء،،
– تذكرت كل تلك الأحداث الراسخة في الذاكرة وأنا أرى مدربنا الكنغولي فلوران يتفرج على المهاجم التونسي بن زيدان والذي يسجل اخفاقاً مريعاً في وظيفة المهاجم القناص حيث لم يقدم ما يقنع به مدربه أو الجماهير الهلالية التي نادت بأعلى صوتها بتسريحه برغم المبلغ الخرافي الذي لهفه بن زيتون من الخزينة الهلالية فقلت في نفسي لماذا لا يقوم المدرب الخاوي فلوران بتجريب المحترف بن زيتون في وظيفة قلب الدفاع التي تشكو التصدع في البيت الهلالي فربما يحقق بن زيتون في الخطوط الخلفية ذلك النجاح الذي عجز ان يحققه في الخطوط الامامية لاسيما وهو أصلاً قد كانت بداياته في قلب الدفاع وربما يساعده طوله الفارع في وضع حد لمعاناة الهلال من الكرات العكسية التي عادة ما تشكل هاجس مقلق لدفاعات الهلال،،
– فهل العيب في بن زيتون أم في هذا المدرب المفلس الذي لم يقدم أي شئ يذكر لهلال الملايين طوال السنوات الثلاث العجاف التي قضاها بين ظهرانينا والتي أشبعنا فيها لطماً وشق جيوب وأرى بأن الوقت قد حان للتخلص من هذا الكنغولى الذي أخذ من الهلال أكثر مما أعطاه فلا هو روض الأميرة السمراء وفك طلاسمها وسبر أغوارها كما وعدنا من قبل ولا هو نجح حتى في الفوز ببطولة سيكافا تلك البطولة المستضعفة التي ومن سخريات الاقدار أن يكون الوصيف الواهن الضعيف قد فاز ليس مرة واحدة وليست أثنتين بل ثلاثة مرات بينما يعجز هلال العز بكل صولجانه من الفوز بها ولو لمرة واحدة عجبي .. ثم .. عجبي!!!؟؟؟

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى