انصرافية

ضوء القمر
بقلم :
عبد العليم مخاوي
*الهلال يحقق الفوز الثالث توالياً في مرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال أفريقيا ويتربع بارتياح على صدارة ترتيب المجموعة الأولى.
*القنوات الفضائية ومنصات الأخبار المهتمة بالشؤون الرياضية لم تقم بتفويت هذا الأمر وأفردت مساحات واسعة لما يحققه الهلال من نتائج مذهلة أدهشت أنصاره ومحبيه بل وادهشت المتابعين لدوري أبطال أفريقيا.
*تحليل عميق لما حققه الهلال من نتائج متميزة وهو يحقق الفوز داخل وخارج أرضه.
*فريق يخوض كل مبارياته في اراضٍ افتراضية بعيداً عن ملعبه التاريخي وقاعدته الجماهيرية العريضة فبدلاً من الحديث حول ما يحققه في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا ،الا أننا بتنا نتحدث عن مواضيع لا علاقة لها بما يحققه الفريق من انتصارات متتالية في دوري المجموعات.
*فتارة نتحدث عن فلوران إيبينجي مدرب الفريق ونصفه بالحلقة الأضعف في منظومة الهلال ،وتارة نتحدث عن محترفي الفريق ومن له الفضل في التعاقد معهم وانتدابهم.
*وتارة نتحدث عن ازياء الفريق وطريقة تصميمها.
*ونادراً ما نتحدث عن تحليل فني عميق لشكل الفريق ونتناول الإيجابيات ونتحدث عن السلبيات ليتم تفاديها في قادم الجولات التي تنتظر الفريق.
*فمن هو المستفيد من هذه “الانصرافية” التي تغلغلت في معظم نقاشاتنا كـ”اهلة”؟؟
*ولماذا تظهر مثل هذه المواضيع كلما كان الهلال قريباً من تحقيق إنجاز جديد في مسيرته في دوري الأبطال ؟
*لماذا نشغل أنفسنا ونهدر وقتاً طويلاً في مناقشة مثل هذه المواضيع التي لا أعتقد أن الهلال سيستفيد منها إطلاقاً ؟
*هنالك بعض المجموعات في مواقع الترابط الاجتماعي “فيس بووك وواتس آب” تقدم عملاً رائعاً يصب في مصلحة تقدم الهلال إلا أن هنالك أيضاً بعض المجموعات لا هم لها سوى التقليل من قيمة الهلال والانتصارات التي يحققها بقصد او بدون قصد.
*لذا فإنني على الصعيد الشخصي سعيد للغاية بأن الهلال توفرت له الفرصة لخوض مبارياته خارج الديار حتى لا يتأثر سلباً بما نكتبه عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي يكون بعضها خصماً على الفريق ولا تسهم في تقدمه.
*ما يحمد له أن هنالك العديد من الشباب الحادبين على مصلحة الهلال يقدمون عملاً رائعاً من خلال التحليل الفني العلمي العميق لحال الفريق الفني ويقدمون الإيجابيات و السلبيات بل ويقدمون أيضاً الحلول والمقترحات من أجل مواصلة الفريق للإجادة والتألق.
*لا أقول بأن هنالك من يتمنى تعثر الهلال لأن الاهلة يهيمون حباً بناديهم لكن هناك حب يفضي إلى نتائج قاسية لا يتحملها الهلال فكما يقولون “ومن الحب ما قتل”
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء
Share this content: