في بريد العليقي!!!

في ال18
عمر الطيب الامين
في بريد العليقي!!!
لا يختلف الاثنان في هلالية المهندس محمد إبراهيم العليقي وعشقه الكبير لنادي الهلال، كما نؤمن بجهده وعمله الكبير في هذا النادي خلال فترة تواجده. وقطعًا لا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك طفرة في هذا النادي قادها ويقودها محمد إبراهيم العليقي نفسه، صاحب الفكرة والمشروع. ولكن، وبذات تلك الإيجابيات، هناك سلبيات خصمت من المشروع الهلالي، ولابد أن نتحدث عنها، إن رضي العليقي أم أبى، لأن الهلال نادي للجميع، ليس نادي العليقي أو السوباط أو دكتورة نوال أو دكتور حسن على عيسى.
من أبرز السلبيات التي أضرت بمشروع العليقي هو العليقي نفسه. ورغم أنه في أكبر نادي في السودان، إلا أنه لا يعرف التعامل مع هذا المنصب الكبير الذي يتواجد فيه. دخل العليقي العمل الإداري في الهلال تحت شعار “أنا الكل في الكل”، وهذا الشعار خصم منه الكثير. حاول العليقي إبعاد الكل من الهلال، إداريين وقدامى لاعبين وأقطاب ورموز، ظنًا منه أنه يستطيع إدارة هذا النادي لوحده، وظنًا منه أنه سيقود الهلال إلى البطولة الإفريقية. كما ظل قليل خبرة في التعامل مع الإعلام، رغم أنه الأكثر حاجة للإعلام، ليس للشو والظهور، ولكن لأن دور الإعلام مكمل لدور المجلس.
إعلام ومجلس ورموز وأقطاب ولاعبون وجمهور، هكذا هي منظومة متكاملة. على العليقي أن يغير ذلك النمط، فإدارة الهلال بهذه الصورة تبدو مستحيلة. لذلك عليه أن يضم كبار الهلال ورموزه ونجومه وإعلامه للمشورة وأخذ الرأي وإدارة الشؤون الفنية في النادي، فالاندية الكبيرة تحقق البطولات بالعمل الجماعي، لا بهذه الطريقة التي يراهن عليها العليقي!
Share this content: