في الـ 18

العودة للخرطوم… حنين وأنين

♡♡
عمر الطيب الامين يكتب

بعد السنين عاودني الحنين

العودة للخرطوم… حنين وأنين

العودة إلى الخرطوم بعد غياب تثير مزيجًا من المشاعر والأحاسيس المتنوعة. قد يشعر الشخص بالفرح والاشتياق لرؤية الأهل والأصدقاء والأماكن التي اعتاد عليها. في الوقت ذاته، قد يتبعه قلق وتوتر من التغييرات التي قد تكون طرأت على المدينة، ومن صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد. هناك أيضًا شعور بالحنين إلى الماضي، والرغبة في استعادة الذكريات الجميلة، مع الأمل في مستقبل أفضل للمدينة وأهلها.
الأحاسيس والمشاعر:

♡ الفرح والشوق:
قد يشعر الشخص بفرحة كبيرة وسعادة غامرة عند العودة إلى وطنه وأحبائه، مصحوبة بشوق كبير لرؤية الخرطوم والأماكن التي اعتاد عليها.

♡ القلق والتوتر:
قد يشعر الشخص بقلق وتوتر من التغييرات التي قد تكون طرأت على المدينة خلال فترة غيابه، ومن صعوبة التأقلم مع الوضع الجديد، خاصة إذا كانت هناك تحديات اجتماعية أو اقتصادية.

♡ الحنين والذكريات:
قد يتبادر إلى ذهن الشخص ذكريات جميلة عن الخرطوم وأهلها، ورغبته في استعادة هذه الذكريات واسترجاع الأيام الخوالي.

♡ الأمل والتفاؤل:
قد يحمل الشخص في قلبه أملًا وتفاؤلًا بمستقبل أفضل للخرطوم وأهلها، ورغبة في رؤية المدينة تنعم بالأمن والسلام والاستقرار.

♡ الترقب:
قد يكون هناك شعور بالترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأمور بعد العودة، وما إذا كانت الحياة ستعود إلى طبيعتها أم ستكون هناك تحديات جديدة.
بشكل عام، العودة إلى الخرطوم بعد غياب هي تجربة عاطفية معقدة، تحمل في طياتها مزيجًا من المشاعر والأحاسيس الإيجابية والسلبية.
العودة إلى الخرطوم بعد سنوات الحرب ليست مجرد عودة جغرافية، بل هي رحلة عبر طبقات عميقة من المشاعر والأحاسيس المتناقضة أحياناً. “.

♡ دمار ممنهج من قبل المتمردين:

♡ بخطوات متثاقلة تحاول العاصمة السودانية الخرطوم النهوض من تحت الركام. المدينة التي كانت تعج بالحياة تحوّلت معظم مناطقها إلى أطلال بفعل عامين من الحرب.

♡ من الوهلة الأولى لدخول الخرطوم تتضح لك آثار الحرب، الرصاص رسم لوحات دامية على جدران المنازل وبعض أبنيتها الشاهقة، فوارغ الذخيرة تبدو واضحة على الطرقات لا سيما بالقرب من المناطق العسكرية عند مداخل المدينة، مثل الجيلي شمالا حيث آثار معركة بائنة شهدت أعنف أنواع الأسلحة الجوية والبرية، وسالت دماء غزيرة على التراب والأسفلت.

تمكن الجيش السوداني من استعادة كامل مدينة بحري شمالي الخرطوم من قوات الدعم السريع المتحصنة بمصفاة الجيلي للبترول، التي كانت بمثابة خط دفاعها الأول.

♡ مدينة بحري أحد الأضلاع الثلاثة المكونة لولاية الخرطوم (الخرطوم، وبحري، وأم درمان)، بها أعرق الأسواق والمدارس والجامعات والساحات العامة وكلها خضعت لسيطرة قوات الدعم السريع لمدة أكثر من عام ونصف، وتمكن الجيش مؤخرا من استعادة السيطرة عليها، بيد أنها تبدو جريحة تائهة.

♡ وفي أحياء بحري الطرفية مثل الدروشاب والسامراب والكدرو، بدأت الحياة تعود جزئيا بعد عودة بعض الأسر إلى منازلها وبعض المتاجر والمحلات التجارية المختلفة للعمل، وعودة حركة المواصلات الداخلية.
♡ ويُظهر التوغل جزئيا صوب وسط بحري، حيث أحياء الحلفايا وشمبات والمزاد والأملاك، فصول الحرب والمعاناة.

♡ الخرطوم المدينة الوادعة الحانية التي ارهقتها الحروب ومزقت جسدها وانهكت قواها بعد معاناة والم ودموع.

نزح سكناها بعيدا وانتشرو في الارض وتفرقوا جماعات وافرادا داخل السودان وخارجة ولكن ظلت ارواحهم متعلقة بها. فعندما تدخل اي منزل لنازحي الخرطوم فانك تسمع انات الاطفال ودموع الكبار حبا وعشقا وهياما من اجل العودة لا تثنيهم من العودة قطوعات كهرباء او عدم توفر خدمات بل يرغبون في عودة الي أحضان منازلهم ودف شوارعهم ونبض مدارسهم انه العشق السرمدي الذي أثقل كاهل الصغار قبل الكبار من اجل العودة للاحساس بمكانة عشق الوطن بعد ما عانو اشد المعناة واخير اصبح الجميع يعلم ويستشعر معني قيمة وطن ، كلمة تحمل كثير من المعاني لمن يعرفها ولا يستشعر قيمتها فقد اصبح الوطن احساس تغمره المشاعر والمعاني وتخلص الجميع من كلمة (وطن) الجوفاء واصبح مصطلح الوطن احساس وعشق واللهام.

جهود جبارة من الحكومة والوالي:

بدأت الدولة في توفير الخدمات الضرورية حتي يتمكن الجميع من العودة التي طال انتظارها فعودة الحياة الي الخرطوم سوف تسهم في استقرار كل السودان فقد بدأت مرحلة البناء والتعمير التدريجية فعادت الكثير من الخدمات تدريجيا (المياة والكهرباء والمدارس والعلاج ) وبدأت صيانة ما افسدته المليشيا التخريبية .. كما عاد الامن بنزول قوات الشرطة والمرور
ويقوم والي الخرطوم بعمل كبير ومجهودات جبارة لتوفير سبل الحياة الكريمة للعائدين

التعمير يبدأ بالعودة:

لابد من العودة السريعة الي الخرطوم حتي نبداء مرحلة الاستشفاء والتعافي السريع فاليتحمل الجميع بعض المعاناه من اجل العمار وعودة الحياة الطبيعية.

ختاما نقول:

اسمح لنفسك أن تحزن: لا تُجبِر نفسك على “الفرح” فقط لأن الحرب انتهت. الحزن جزء من العلاج.
– **اكتب أو ارسم أو غنّي:** حوّل الألم إلى إبداع، كما فعل السودانيون دائماً.
– **ابحث عن “الجمال الباقي”:** ولو كان صغيراً: غروب على النيل، كوب شاي مع صديق قديم، رائحة الأرض بعد المطر.
– **تذكّر أنك لست وحدك:** كل من حولك يحمل جراحاً مثلك. ربما تكون العودة فرصة لتعويض الدفء الإنساني الذي سرقته الحرب.

> “الخرطوم تشبه أمّاً عجوزاً تجلس بين أنقاض بيتها، تمسح دمعتها وتقول: ‘تعالوا نبدأ من جديد’.”

، خذ معك أحزانك، لكن خذ أيضاً قلوباً تحبك، وذكرياتٍ تدفئك، وأملاً أن الأيام القادمة، رغم كل شيء، قد تكون أجمل. 🌸

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى