آراء

خارطة طريق علمية لانعتاق الاندية الرياضية عن جيوب الرأسمالية حلقة رقم (2)

قعقعة
بقلم
د.عمر الفاروق القعقاع

خارطة طريق علمية لانعتاق الاندية الرياضية عن جيوب الرأسمالية

حلقة رقم (2)
ظللنا في السودان نطبق نظرية الرجل السوبرمان صاحب المال الذي يصرف علي النادي من جيبه وماله الخاص فيتحكم في كل تفاصيل القرار الاداري والمالي والفني بالنادي ويظل القرار تبعا لذلك قراري مزاجي الي حد ما ويتم وضع بعض المحسنات الجمالية باضافةبعض الحواريين والصحبة الطيبة التي تشكل السياج الاول وتمثل الهيكل التنفيذي لرعاية لمصالح النادي ومصالح الراسمالي وأشياء اخري خاصة وهكذا يسير دولاب العمل والبقية تمومة جرتق.
سنتحدث في محورنا الاول الملكية الجماعية في تنظيرات يمكن تطبيقها علي ارض الواقع .
وهنالك فروقات في العمل الإداري بين النادي الشامل ذو الملكية الجماعية والنادي الفردي اومجلس الرجل الواحد.
ان الملكية الجماعية تعني الشراكة في الاشياء وهذا يعضد ويحفز التفكير الجمعي والمسوؤلية الجماعية وهي نوع من عدالة الفكر في التخطيط والتنفيذ بصورة جماعية و تخرج للمجتمع عصارة عصف زهني جماعي .
لذلك التفكير في تأسيس نادي ذو شخصية ملكية جماعية في شكل شركة مساهمة عامة يعجل بالانعتاق عن جيوب الافراد والراسمالية التقليدية التي استمرت سنوات طويلة تحرث في البحر أو يمكننا القول كساقية جحا من البحر والي البحر من غير قيود ادارية أو خارطة طريق مالية أو استثمار واضح للعيان وتجد أن مجالس ادارات الاندية عندما تحكمها الراسمالية يديرها الشخص الواحد أو الشخصين وبقية اعضاء النادي عبارة عن كومبارس تحت شعار من عنده المالي هو صاحب القرار ومن كان بلا مال فعنه الناس قد مالو.
اي لا مجال للتكنوقراط وهذه اكبر مصيبة تجعل من مجالس ادارات الراسمالية مجالس مزاجية الطابع.
لذلك لابد للجماهير أن تفهم وتعي أن فوائد الملكية الجماعية للنادي لها ثمار كثيرة أعظمها انها تأتي بأهل الاختصاص من الاداريين الفقراء أصحاب الفكر الثاقب.
وهؤلاء التكنقوقراط من أصحابي الفكر الثاقب و الذخيرة العلمية والتجربةوالعملية يمكنهم وضع التخطيط الاستراتيجي وبناء كيفية مساهمات الأعضاء بشكل جماعي أو فكر بيع الاسهم للمشجعين وحملات الاشتراكاتالمتنوعةحسب العضوية.
كذلك اشراك الجمهور في اتخاذ القرارات من خلال بحوث الكوتشينير وانشاء اللجان الاستشارية من اهل الاختصاص في استجلاب المدربين واعمال انتدابات اللاعبين والانتقالات وعمليات الاحلال والابدال.
والشفافية الادارية والمالية في التعامل مع اهم محورين في نجاح النادي بحيث لابد من وجود نظام إداري تراتيبي قوي ونظام دورة محاسبية مالية تحت عنوان كيفية إدارة أنفاق الاموال وكيفية ادارة الموارد من الايرادات وتطويرها لمواجهة كل المطلوبات بخطط استراتيجية كما يحدث في الاندية العالمية وبشفافية ونزاهة.
ولابد من ممارسة النادي لدوره الريادي في تعزيز النشاط الأساسي لكرة القدم والقيم المجتمعية الاخري والرياضات الاخري المتنوعة.
كذلك لابد من شراكات مع منظمان محلية وعالمية لزيادة دعم النادي
ومن الضروري وضع استراتيجيات وخطط طويلة الامد تهدف الي تطوير اكاديميات المراحل السنية بحيث تزيد مداخيل النادي المالية بحيث تمثل مورد مالي كبير وايضا مورد لتفريخ لاعبين يملكون المهارة من الصغير وليس الموهبة فقط.
ونواصل.
وكونوا علي الموعد غدا

القعقاع

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock