*عبد الرؤوف.. قطعة الشطرنج الذهبية في وسط الهلال*

*عبد الرؤوف.. قطعة الشطرنج الذهبية في وسط الهلال*
*بقلم: أنور أبنعوف*

*المهارة التي لا تُقيد*
في كل مرة يلمس فيها عبد الرؤوف يعقوب الكرة، يشعر جمهور الهلال أن السحر بات أقرب. هو ليس مجرد لاعب وسط، بل عقل الفريق، ومفتاح المتعة، وقطعة الشطرنج الذهبية التي لا تهدأ. قصير القامة، لكنه كبير التأثير، يوزع الكرات بدقة، ويمررها بلمسة تُشبه التوقيع على لوحة فنية.

*تمريرة تُحدث الفرق*
روفا يجيد إرسال التمريرة الحاسمة في لحظة خاطفة، تمريرة تضع المهاجم في مواجهة المرمى وتقول له: “أنت وضميرك”. رؤيته العالية للملعب، وتحركاته السلسة، وقدرته على اللعب في المساحات الضيقة جعلت منه أحد أكثر لاعبي الهلال تأثيرًا في السنوات الأخيرة.

*بين قيود فلوران وطموح الجماهير*
لكن الجدل حول توظيفه لا يزال قائمًا. فهل منحه المدرب فلوران المساحة التي يستحقها ليُبدع؟ كثيرون يرون أن الخطة الفنية للمدرب قيّدت تحركاته، وأجبرته على أدوار دفاعية أفقدته كثيرًا من وهجه الهجومي. آخرون يرون أن اللاعب نفسه كان بحاجة إلى تطوير بدني وانضباط تكتيكي أكبر.

*صانع الفارق المنتظر*
ما لا خلاف عليه هو أن عبد الرؤوف يُشكل القلب النابض لوسط الهلال، وأن عودته إلى مساحته الطبيعية خلف المهاجمين، سيُعيد للفريق الكثير من الحيوية والابتكار. في مشروع الإحلال أو الاستقرار، يبقى روفا رقمًا صعبًا لا يمكن تجاوزه.

*الرهان القادم*