
محمد حسين كسلا يكتب:
منذ عدة سنوات لم اشاهد فريق الهلال وهو يلعب وينافس واذا بالاقدار تضعنى امام مباراة لها اهمية خاصة وهى نهائى بطولة سيكافا ٢٠٢٥..
نعم هى ليست من البطولات القارية
الكبرى ولكنها تؤدى الغرض منها عادة لانها تساهم في اعداد الفرق للمشاركات القارية الاقوى..
ولكنى ساسلط الضوء علي بعض الجوانب الميدانيه اساسا ومن خلالها نفهم لماذا لم نسجل اهدافا تمكننا من الفوز بالبطوله.
انا هنا لن اكتب عن التشكيله لاننى بعيد عن معسكرات الفريق وبالتالي لا يحق لي تحديد من يشارك ومن لا يشارك من اللاعبين طالما اننى لا املك المعلومات التى تعيننى علي ذلك مثل مدى قابلية كل لاعب ودرجة استعداده وخلوه من العوائق و مدى انسجامه مع بقية المجموعه الخ..
شاهدت المباراة كلها…وكلى امل في ان ارى فريق الهلال يبسط سيطرته علي الملعب ويفرض ارادته واسلوب لعبه علي خصمه ..ولكن الاحباط تملكنى في معظم فترات اللعب لسبب واحد..
كنت ابحث عن اسباب تسجيل الاهداف اى صناعة الفرص غير انى ما رايت منها الا واحدة فقط سجل منها نجم الهلال روفا هدف فريقه الوحيد..!!
لا يساورنى ادنى شك في ان السيد المدير الفنى لفريق الهلال ومعاونوه من افراد الجهاز الفنى يعلمون ان هناك اربعة انواع اخرى من انواع المبادرات الهجوميه التى تصنع فرص الاهداف لانها متى طبقت بدقة ستقود الى اخفاق دفاعى مهما كانت درجة صلابة دفاع الخصم…
انه قطعا يعرف اهمية الكرات العرضيه المعكوسه بدقة واتقان امام مرمى الخصم سواء كانت مختلفة الارتفاعات او ارضية!
ويعرف ايضا كيفية و تاثير التهيئة السليمه!!
ويعى دور النقلات السريعه المربكه والتى تشمل الون/ تو!
و يلم بتاثير المراوغه الايجابيه والتمويه !
واذا كان يعرف كل هذه الاشياء فهل درب لاعبيه علي اجادتها والاستفادة منها؟؟
وماذا عن بقية انواع صناعة الفرص واستخدامها كالكرات الثابته ؟ والهجمات المرتده؟
والاستفادة من اخطاء الخصم الدفاعيه؟
وكيفية التحدى المباشر لحارس مرمى الخصم ومثال لذلك التصويب من مناطق بعيده نسبيا ( حليل صبحى)..!
او بانشاء ظروف للفوضى الخلاقه كالزحام امام مرمى الخصم والاستفاده منها؟
او بالاستفادة من تاثير العوامل الخارجيه كحالة الملعب ونوع العشب الذى به ؟
غير انى لا استطيع تجاوز هذه المرحله دون ان اتطرق الى هدف روفا..
يعتبر الهدف نتيجة تمرير بذكاء ودقه ..
ذكاء لان اللاعب الذى مرر الكرة اختار روفا ..،وبدقة لان روفا وبذكاء معهود فيه ادرك انه ليس في حاجة الى السيطره علي الكره – لان التمريره بارده – وارضية الملعب مساعده ، فترك الكره تمر امامه ثم لحق بها وسجل منها باقتدار…
(ترك الكره تمر امامه )هذه اهم عبارة هنا لانها هى التى مكنته من الانفراد والتسجيل ولو اضاع جزءا من الثانيه بلمس الكره لربما لحق به مدافعوا الخصم وضايقوه !!!!
لن اكتب عن الجوانب التكتيكيه للفريق لاننى كما ذكرت بعيد عن الفريق وعن مطبخ الجهاز الفنى ولا اعرف تحديدا كيف كان يتدرب الفريق وعلي ماذا؟
ايضا انا لن اهاجم الجهاز الفنى لفريق الهلال فقط لاننا لم نشاهد اكثر من ٩٠٪ مما ورد ذكره اعلاه في هذه المباراة فالجهاز جديد ويحتاج الى وقت للتفاهم مع لاعبيه وادارته فدعونا نتفاءل خيرا بما هو مقبل من الايام ، علي امل ان نرى هذه الاشياء من فرقتنا الفتيه وهى تخوض غمار المنافسة القارية الكبرى اى بطولة الانديه القادمه .
د. محمد حسين كسلا
دبي/ ١٥ سبتمبر ٢٠٢٥
شارك الخبر على: