
الهلال أمة.. وليس مجرد نادٍ
*الهلال أمة.. وليس مجرد نادٍ*
السودان وطن مترامي الأطراف، يسكنه شعب كريم تتجاوز أعداده الأربعين مليون نسمة، ولكن وسط هذا التنوع الجغرافي والسكاني، تبرز حالة إجماع فريدة من نوعها: *حب الهلال*.
الهلال ليس نادياً عادياً، بل كيان يختزل بداخله *الحركة الوطنية*، ويمثل وجدان أمة بأكملها، لذلك أُحب أن أطلق عليه: *”الهلال أمة”*. هذا الحب ليس وليد اللحظة، بل هو تراكم سنوات من التاريخ والمجد والبطولات والمواقف التي جعلت من الهلال أكثر من نادٍ رياضي.
الهلال ليس مجرد فوز أو خسارة، بل هو *حكاية عشق أبدية*. من يشاهد الهلال، حتى ولو لم يكن مشجعاً في البداية، يجد نفسه مأخوذاً بسحر الأداء، وجماهيره، وتاريخه الكبير.
ومن أصدق الأمثلة على ذلك، المشهد الجميل في *مدينة جوبا*، عندما احتشدت جماهير الهلال في مباراة الجاموس، لم يكونوا مشجعين فحسب، بل كانوا *محبين حقيقيين*، غنّوا، شجعوا، وهتفوا حتى الدقيقة الأخيرة، رغم أن الأداء لم يكن بالمستوى المأمول. هذا هو الفرق بين “المشجع” و”العاشق”؛ فالعاشق لا يشترط الأداء ليدعم، بل يدعم لأنه يرى في الهلال جزءاً من نفسه.
الهلال باختصار *سفير الشعب السوداني* في كل الملاعب، ومن النادر أن تدخل بيتاً سودانياً في أي ولاية، دون أن تجد فيه *قلباً ينبض بحب الهلال*.
وعلى لاعبي الهلال وإدارته أن يدركوا جيداً هذا الحجم الحقيقي لهذا الكيان، وأن يعملوا بجد واجتهاد لإسعاد أمة الهلال، لأن ما يملكه الهلال من جماهير لا يُشترى ولا يُصنع… بل يُولد بالفطرة.
شارك الخبر على: