
� المريخ يخرج من التمهيدي… كالعادة!
� المريخ يخرج من التمهيدي… كالعادة!
“أبطال في الوداع المبكر”
تقرير :- هبةالله محمد علي
يبدو أن المريخ السوداني قرر أن يحتفظ بلقبٍ خاص به لا ينافسه فيه أحد: ملك الخروج المبكر من دوري الأبطال!
فبينما تحلم جماهيره كل موسم بأن ترى الفريق في دور المجموعات، يخرج المريخ ليؤكد أن التمهيدي هو الموعد السنوي للوداع الرسمي — تمامًا كما يعود رمضان كل عام، يعود خروج المريخ مبكرًا وبنفس السيناريو.
في هذا الموسم، لم يحتاج الفريق إلى الكثير من الوقت ليؤكد أنه “على العهد دائمًا”، فبعد تعادل سلبي باهت أمام سانت إيلوي لوبوبو الكونغولي في بنغازي، خرج المريخ من الباب الصغير… بل من النافذة الصغيرة جدًا التي نسي أن يغلقها من المواسم السابقة.
⚽ خطة اللعب: “اضغط نفسك بنفسك”
يقول بعض النقاد إن المريخ لعب بأسلوب “الضغط العالي”، لكن يبدو أنه ضغط على أعصاب جماهيره فقط.
الكرات الطائشة، والتمريرات المقطوعة، والهجمات التي تنتهي عادة بتسديد الكرة في الفضاء أو في المدرجات الفارغة، جعلت المعلقين يتساءلون إن كان الفريق يتدرّب على كرة القدم أم على رياضة الاختفاء.
🧤 الحارس المتفرّج والمدرب الفيلسوف
حارس المريخ بدا وكأنه اشترى تذكرة لمشاهدة المباراة من موقع مميز داخل الملعب، بينما المدرب ظلّ واقفًا على الخط يصفّق بعد كل تمريرة صحيحة وكأنها هدف عالمي، في مشهدٍ يختصر الموسم بأكمله: القناعة بالفشل والرضا بالمجهول.
🗣️ الجماهير: “عايزين دور مجموعات… مش دور مغادَرات”
الجماهير المريخية لم تخفِ غضبها، فالبعض كتب على مواقع التواصل:
“نحن ما داخلين دوري الأبطال… نحن داخلين اختبار صبر!”
بينما آخرون طالبوا بتغيير اسم الفريق من “المريخ” إلى “المريّخ” — بفتح الراء وتشديدها — في إشارة إلى الوجع المزمن الذي تسببه نتائجه.
ختامًا… وعد بالعودة (كالعادة)
وكما جرت العادة بعد كل خروج، سيخرج بيان رسمي يقول:
“سنعيد بناء الفريق ونعود أقوى في الموسم القادم.”
لكن الجماهير أصبحت تحفظ النصوص عن ظهر قلب، وتعرف أن العودة الأقوى المقصودة هي عودة الإحباطات المبكرة، لا أكثر.
شارك الخبر على: