مدني .. العروس الجميلة تبتسم بعد الموت ..
سقوطها كان يشبه (موت الذبحة).
أو هو .
زي الجلطة.
كانت كويسة وفجأة جاتها (طعنة).
ويومها خفنا على مدني جداً .
خفنا عليها لأن (مدني الرقيقة) ما بتشبه الرصاص .
وما كنا قادرين نتخيل (مدني) بدون ناس مدني.
ما قدرنا نتخيل مدني بدون شارع النيل والسمك وعمر جعفر وسيد الأتيام.
شباب مدني وحسنواتها.
قعدات مدني والبخور العدني.
وكل من يزور مدني بحس إنه في زيارة (أنثى) عالية الجناب.
مدني مدينة بتشم ريحتها.
المدن ما فيها ريحة.
لكن مدني فيها.
كل ما نصل مدخل مدني بشم ريحة مدني في ملابس الناس وفي الحيطان والشجر.
ريحة (توب عروس) معزومة عند نسابتها.
ريحة (جلابية إمام المسجد الكبير).
مدني بالنسبة للسودان والسودانيين زي (بت الحلة) الطيبة والخدومة.
بت الحلة الحلوة البتلقاها واقفة في عرس ده ، ومشاركة في طهُور داك.
بتمسك الدلوكة في أفراح الحلة وبتعمل شاي البكا في الأتراح.
هي (أمِينة الصندوق البتشيل الصرفة الأخيرة) ، هي صديقة الأطفال وهي البِتسرح شعر أي شافعة في حلتنا.
أعتقد أي حلة في بلدنا فيها بت جميلة بهذه التفاصيل.
ومدني هي (بت حلة السودان الطيبة والخدومة والجميلة).
مدني تعني الكثير لناس مدني.
وتعني الكثير للشافها والبيها سمع.
مالو أعياه النضال بدني
وروحي ليه مشتهية ود مدني
ليت حظي يسمح ويسعدني
طوفة فد يوم في ربوع مدني
اليوم مدني (ترقص) بعودتها للقلوب .
تزغرد رغم إن الحلق به غصة والقلب به قصة .
تعود مدني الأنيقة لحضن الوطن.
يعود قلب السودان.
الحمدلله والشكرلله .
مدني بداية نهاية الجنجنا الملاقيط في السودان .
مبرووووووك ناس مدني مبرووووك الجزيرة.
#محمد_الطيب_الأمين
شارك الخبر على:
