آراءضوء القمر

دائرة الشك

ضوء القمر

عبد العليم مخاوي

دائرة الشك

*تعرض فريق كرة القدم الأول بنادي الهلال لأول خسارة في النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال أفريقيا عبر مرحلة المجموعات بعد سلسلة من النتائج المتميزة بثلاث انتصارات متتالية داخل وخارج أرضه ثم حسم أمر الصعود كأول فريق إلى دور الثمانية ،عندما خسر أمام يانغ افريكانز التنزاني بهدف مبكر ادخل الشفقة في قلوب لاعبي الهلال الذين افتقدوا أسلوبهم المعروف على الرغم من التشكيل القوي الذي دفع به الكونغولي فلوران إيبينجي المدير الفني للفريق والذي اتضح من خلال القائمة التي بدأ بها اللقاء أنه يعمل لتحقيق الفوز والقبض على صدارة المجموعة بيد من حديد إلا أن الأمور سارت بشكل غير محبوب ليجد الأزرق نفسه متأخراً بهدف نتج عن خطأ مركب إذا جاز لي استعمال هذا التعبير.
*في معظم المباريات الماضية ظل فلوران إيبينجي محل انتقاد بسبب التشكيل الذي يدفع به في بدايات المباريات ، إلا أنه في مباراة الأحد دفع بقائمة قوية وجدت الإشادة من الاهلة قبيل انطلاقة اللقاء ،إلا أن هذه القائمة كانت مرتبكة بشكل غير مبرر في بداية المباراة وهو ما منح الفريق التنزاني الفرصة لهز شباك عيسى فوفانا وتمكن بالتالي من تسيير المباراة لتحقيق هدفه المنشود وهو تحقيق الفوز للمحافظة على حظوظه في خطف الورقة الثانية المؤهلة لدور الثمانية وهو ما تحقق له تماماً مستغلاً الحالة السيئة التي ظهر بها بعض عناصر الهلال الذين لم يكونوا في يومهم.
*جعل الهلال أمر تأهله كمتصدر للمجموعة بيد الأندية الأخرى وهو يحل ضيفاً على غربان تي بي مازيمبي الكونغولي في لوممباشي في الجولة الأخيرة وهو بالتالي مطالب على الأقل بالخروج بنقطة التعادل حتى يضمن الصدارة بينما لا يهمه نتيجة مباراة يانغ افريكانز التنزاني ومولودية الجزائر التي ستلعب في ذات توقيت مباراة الهلال و مازيمبي.
*كالعادة لم يسلم فلوران من الانتقاد والتقليل من شأنه وقيمته كمدرب كبير جاء للهلال بسيرة ذاتية رائعة حيث وصفه البعض بأنه سبب تراجع مستوى الفريق ، وتناسوا تماماً أن الهلال حقق ثلاثة انتصارات متتالية تحت قيادة فلوران نفسه.
*البعض ادخل الهلال في دائرة الشك واعادوا ذات النغمة “المحفوظة” بأن الفريق لن يحقق شيئاً تحت قيادة فلوران وأن النتائج المتميزة التي حققها الفريق كانت بمجهودات فردية من اللاعبين.
*الارتباك غير المبرر في بداية اللقاء هو ما جعل يانغ افريكانز يزور شباك الهلال وحتى نهاية المباراة لم تتح فرصة حقيقية للفريق التنزاني لتعزيز تقدمه بل إن الهلال أهدر فرصة العودة إلى أجواء اللقاء في أكثر من مناسبة.
*هي خسارة مؤلمة وقاسية يجب أن تفتح عقول وقلوب اللاعبين واطارهم الفني لمراجعة الأداء العام الذي بدأ يتراجع في الدوري الموريتاني وحتى في دوري الأبطال ليتمكن الفريق من استعادة “بهجة” النتائج المتميزة ليبث الطمأنينة في نفوس أنصاره.
*هذه المباراة كانت أهم من مباراتنا المقبلة أمام مازيمبي في الجولة الأخيرة خاصة فيما يتعلق بالتصنيف مستقبلاً كما ذكر أخي وصديقي الأصغر عبد الله محمود خلال نقاشي معه عقب نهاية مباراتنا أمام يانغ افريكانز حيث أكد عبد الله أنه من غير المعقول أن نمنح الفرصة لفريق يعتبر افضل مني من ناحية التصنيف فإذا تأهل إلى دور الثمانية بالتالي سيزيد نقاطه التراكمية ويجعل الفارق بينه والهلال كما هو.
*هي نظرة بعيدة من شاب صغير السن كبير العقل والفهم الكروي همه أن يرى الهلال في مكانه الطبيعي ، واعتقد أن مثل هذا الشاب عبد الله محمود مكانه شاغراً في لجنة الرصد والمتابعة لأنه يمتلك رؤية مختلفة تماماً كيف لا وهو المتابع الحصيف لعدد كبير من الدوريات الأفريقية المختلفة.
*ختاماً نتمنى أن يتدارك فلوران وطاقمه المعاون ولاعبيه الموقف قبل أن تتسع دائرة الشك ويصعب السيطرة عليها.
*اللهم ارحم امي عشة والسر وعز الدين وكل موتى المسلمين واغفر لهم واجعلهم من أصحاب اليمين
*اللهم انصر الجيش والمنتخب الوطني الأول والهلال فوق كل ارض وتحت كل سماء

شارك الخبر على:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى