عضويتنا مفتاح احترافيتنا

مواسم الارتحال
بقلم || عبد المنعم ترير
نطرق باب الاحترافية كثيرا نبحث. عن الاحترافية و الاستقلالية وحرية القرار
ولكنا لازلنا بعيدين بعد الثريا عن الثرى، ولنقل ان انديتنا الان بل وحتى مؤسساتنا الرياضية القومية تدار بالنظام الإقطاعي الذي كانت تدار به الحكومات في العصور الوسطى
الشاهد أن النهضة والنقلة التي حدثت للأندية التي حولنا تمت بالعضوية
ولنأخذ مثلا الأهلي القاهري الذي تزيد عضويته على الاربع مليون عضو مخصص لها ادارة منفصلة تسمى إدارة شئون الأعضاء. بعيدة ومنفصلة عن إدارة النادي ولديه مجلس شرف مكون من اربعمائة عضو يجتمع أربع مرات في العام وتدار العضوية وشئونها المالية عبر شبكة الكترونية بمؤسسية واحترافية لن نصل لها قريبا طالما ان تفكيرنا منصب حول النظر للعضوية وتذكرها مرتبط بالجمعية العمومية والانتخابات وفي كل جمعية عضوية جديدة ونادرا وعدد قليل جدا لا يتجاوز المائتين على أسوأ الفروض هم الاعضاء الذين يتكرر حضورهم في الجمعيات
أما البقية فهي عضوية. فقه الضرورة ويتم استجلابهم بالحوجة عند الضرورة وتنتهي علاقتهم بالكيان بالغرض الذي استجلبوا من اجله وللأسف معظمهم لا علاقة لهم بالكيان وربما لاعلاقة لهم بالرياضة ولم يدخلوا استادا ويشاهدوا مباراة في حياتهم
للاسف هذا واقعنا والذي جعلنا نتخلف عن الركب كثيرا وتسيطر علي أنديتنا عقلية الاداري الرأسمالي وليس الرئيس المحترف التكنوقراط
لذلك سنظل في القاع ولن نخرج من القمقم الذي نحن فيها وان استجلبت اندينا ميسي والدون وهالاند امبابي
مخرجنا ان نؤسس لعضوية احترافية فاعلة وحقيقية وان نضع لها اللوائح والقوانين التي تجعلها عضوية حقيقية فاعلة وراشدة وان نحسم امر الاستجلاب وعضوية علوق الشدة مدفوعة الأجر والأجرة
تقرأ ما يدور الأسافير و الوسائط وتدخل الاستاد، يخيل لك أن اللحظة التي يتم فيها فتح باب العضوية لن يسع الاستاد و النادي والبراحات التي حوله عددية الراغبين فيها ولكنك عندما تذهب لترى بام عينك تجد النهر المنحدر الذي في مخيلتك لا يعدو كونه نقاط نقاع في مؤخرة زير تتساقط
وثمة سؤال لماذا تقفل العضوية اصلاً عضوية الهيئات الرياضية واكتسابها يفترض ان تكون شأنها شأن أي سجل مدن من مستندات ثبوتية ويفترض ان تكون متاحة ومفتوحة بصفة دائمة
ومن وجهة نظري ان اردنا تقدما وتحريراً للهيئات الرياضية والأندية من. ايدي الراسمالية والادارات الطفلية لابد من اتخاذ خطوات تبدأ اولا بتنقيح اللوائح والقوانين ووضع لوائح خاصة بالعضوية وانشاء ادارة للعضوية كاملة بموظيفها وبهيكلها الوظيفي منفصلة عن مجلس الإدارة وبكامل صلاحياتها ومعيناتها وتوفير المعدات الالكترونية التي تدار بها شئونها
وان تظل أبوابها مفتوحة على الدوام بدلا عن الشد والجذب الضبابية في تبعية العضوية السائد عندنا في مؤسساتنا الرياضية والتجاذب بين مجلس الادارة ولجنة الانتخابات كل يدعي أحقيته بالإشراف على العضوية وهي قمة الخرمجة وعدم المؤسسية
لأن الهدف منها ليس فيه نظرة لمصلحة الكيان ومسيرته وتطوره بقدر ما هو انتخابي
الشاهد أننا ما لم نتحرر من قبضة رؤوس الأموال سيطرتهم على إدارات الأندية والمؤسسات الرياضية. والعمل بمفهوم “انا ادفع انا من يقرر والفول فولي”
لن نتقدم ولن نعود لسابق عهدنا الكروي ناهيك ان نتقدم وسنظل نبكي على الاطلال نحن أسسنا الاتحاد. الأفريقي ونحن حققنا بطولة أمم 1970
الحل في العضوية الراشدة الدائمة بعيدا عن أيدي وعبث. المجالس والرأسمالية ولعبة الانتخابات
حينها سنأتي بالإدارة التنفيذية المحترفة التي تدير شؤون النادي وتتقاضى الأجر ويتم الصرف عليها من خزينة النادي وعائدات استثماره وتنفذ الخطط والبرامج الموضوعة من مجلس الشرف والمجازة من الجمعية العمومية بدلا عن الإدارة الرأسمالية التي تصرف هي على النادي
حينها فقط سنعبر وننتصر ونستقدم. اللاعبين والمدربين الفنيين الذين نرغب فيهم
ونبني صروحنا واستادتنا علي ارقي مستوي ونرتاح من اتيام التفتيش ورهقها السنوي
فتلكن مبادرة الاستاذ الرشيد علي عمر دولار لدعم الاقمار هي بداية الشرارة الأولي وضربة البداية لتفعيل دور العضوية في دعم خزينة النادي بالمال
وإن كنا نروم أن نحقق ما نردده هلال الملايين فلنكون حقا ملايين فاعلين
وليس ملايين بالوسائط ومواقع التواصل وبالمدرجات
ولنعي أن المال هو عصب الحياة وأساس كل عمل مؤسس،وإن كنا نريد تحقيق البطولات والوصول لمنصات التتويج فعلينا توفير المال لمجلس الإدارة
ولنمزق فاتورة الاعتماد على الرأسمالية ورجال الأعمال
الصرف الان ارتفع سقفه بصورة مزعجة ومخيفة
والرأسمالي مهما كانت امكانياته واستعداده للصرف. تحمله له سيأتي الوقت الذي يتناقص فيه حماسه للدفع وسيتناقص معه الدفع
وحينها ستطفو المشاكل على السطح
الغريبة ان البعض يتخاذل الان ويخذل عن دفع دولار لدعم خزينة النادي وتجده يمتدد وينفخ ويهاجم مجلس الإدارة ويتهمه بالقصور في التسجيلات
أعجب لمثل هؤلاء وكان الصرف يتم من خزينة النادي والنادي يملك مال قارون مع ان أمثال هؤلاء النشطاء بالوسائط هم من يعرقلون بعض الصفقات بسبب تسرعهم في نشر اخبار المفاوضات لعلاقاتهم ببعض عاشقي الشو والظهور والتلميع
لن يتعافى الهلال ولا كل الاندية السودانية طالما ان الصرف عليها مرهون بجيوب الأفراد
فلنحرر خزيتنا من جيوب الأفراد أولاً
وبعدها يمكن أن نأتي بالإداري القوي المحترف
بعيداً عن النظر الحالية التي تجعل العضو بالجمعية يقيم المتقدم الصفوف لدخول مجلس الإدارة من خلال جيبه وليس كفاءته
علي كيفك تفوت على كيفك تعال
وادخل براحات البيوت في العتمة أو نص النهار
لمتين مبارياك غربتك ملت حدود الرحلة حالات الدوار يوماتي بتلاقيك مدن يوماتي راجيك كم مطار
قست الديار ولا الرحيل والغربة نسوك الديار
صالبني في وجع النهارات غربه وهواجس وانتظار
مرات اشوف بعدك حقيقة ومرات الاقي هظار هظار
كان اعتذارك في الغياب عن بيتنا محتاج اعتذار
على كيفك امشي على كيفك تعال
بعادك سلب حسي وسرق من الغناوي الصوت فما ضراك إذا ردد غناك النيل وعلم الشوق الزهور لو نسمة من عطر الوطن تعبر بحلتنا وتفوت كان تنفرد ضحكه وترك بالراحة
في ايد البيوت
بعضويتنا نقرر بإرادتنا بعضويتنا نحدد هويتنا
بنتلاقى ان الله هون ومد في الأيام
خلوا باب الريد متاكا
ابوالمعصوم
Share this content: