آراءمواسم الارتحال

العترة بتصلح المشي

مواسم الارتحال
عبد المنعم ترير
العترة بتصلح المشي

تباينت الآراء واختلفت حول هزيمة الهلال من الشباب التنزاني ايابا رغم فوز الهلال ذهابا
علي الصعيد الشخصي اري ان هذه الهزيمة اتت في وقتها ولها ما قبلها وما بعدها
ولعل الشاهد ان اسافر الهلال قد بالغت في تمجيد الفريق ولاعبيه ومديره الفني. وإن كنت لا اري غضاضة في ذلك ،فالدعم والتشجيع مهم وواجب في هذه المرحلة وهو محفز لبذل المزيد ولكن المبالغة فيه قد تأتي بنتيجة عكسية وهو ما حدث للهلال بالضبط
لا اريد ان اصف لاعبي الهلال بالغرور ولكن تملكهم إحساس بأنهم يستطيعوا هزيمة أي فريق مهما كان وفي اي زمان ومكان وهنا مكمن الخطورة وسبب هذه الهزيمة ولو لاحظنا ان لاعبي الهلال كانوا يهدرون الفرص بالجملة وتباروا في ضياعها وإهدارها وهي فرص اسهل بكثير من الفرص التي أحرزوا منها أهدافا في سابق المواعيد
وقد أثر هذا الإحساس حتى على اداء ثنائي المحور غاسوما وماديكي اللذان اتسم أدائهم في المباريات السابقة بالجدية
وكلما رأينا كيف كان ماديكي تائها وكيف كان غاسوما بعيدا عن مستواه ولم يكن هو النحلة التي نعرفها
وحتى الدفاع كان فيه بعض التراخي والاتكالية خاصة الثنائي دياو وديوف والاخير هذا تكررت منه الأخطاء القاتلة ويحتاج للمراجعة مع الجهاز الفني أما دياو فلم يعد دياو الذي نعرف. هذا الإحساس انعكس حتى على الحارس فوفانا الذي لعب واحدة من أسوأ مبارياته مع الهلال وكاد ان يتسبب في هدفين كما تسبب في حالة الاصطدام بين غاسوما ودياو
عموما نقول هي مباراة ليست للنسيان ولكنها هزيمة اتت باكرا. وقدمت خدمة للجهاز الفني واللاعبين حتى يصححوا من مسارهم ويلعبوا قادم الاستحقاقات بجدية وحضور ذهني وتركيز عالي خاصة وأن المرحلة التي سندخل عليها بعد المجموعات لا تتحمل اي تفريط او تراخي او توهان
لأنها تقصي المهزوم بمجموع المباراتين
لذلك افتتحنا هذه الزاوية بالمثل الشعبي ان العترة بتصلح المشي
وتبقي عترة مباراة الشباب قرصة في الاذن لكل امة الهلال نشطاء اسافير واعلام وجهاز فني ولاعبين وإدارة
إن السباحة في الضحلة اسهل من السباحة في الشيمة ونحن داخلين على الشيمة والشيمة محتاجة تركيز وتمارين مكثفة على السباحة
فلنعد لها عدتنا من الان ان لم نكن اعددناها بالفعل وان كنت ارى اننا حتي لو أعددنا العدة فلا زال ينقصنا الكثير
فلنسابق الزمن ونكمل نواقصنا
والله الموفق..
ثبت بما لايدع مجالا للشك أن أولى أولويات الانتدابات القادمة تتمحور في مهاجم صندوق كامل الدسم والتخلص من بن زيتون الذي أصبح كالشامة في الجسد
كذلك على الجهاز الفني مراجعة مستوى خاديم واجلاس ديوف على الدكة قليلا وإشراك اورنج او جونيور، فديوف تصبح مصدر خطورة على المرمى أكثر من الخصوم
ونحتاج لتجهيز بوغبا الذي ثبت لا بديل له إلا بوغبا ووضح أن غيابه اظهر الفريق وكأنه طعام فيه مذاق مفقود
والحمد لله اتضح ان إصابته خفيفة ويمكن على أسوأ الفروض أن يلحق بالدور القادم
نتمني ان يتفوق الهلال على مازيمبي وعلى أسوأ الفروض ان يخرج متعادلا حتى يحافظ على صدارته للمجموعة
فتكم بعافية وكان حيين بنتلاقى
خلوا باب الريد متاكا
ابو المعصوم

شارك الخبر على:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى