أصحى يا والي الشمالية..!

رفيق الكلمة.. نادرعطا
أصحى يا والي الشمالية..!
*فشل والي الولاية الشمالية عابدين عوض الله محمد في تنفيذ قراره الخاص بإيقاف تشييد الدكاكين بالمدينة الرياضية مروي، وسقط في مقارعة المعتدين على الأراضي، الذين يُـواصلون التّعدي في وضح النهار ويتحدّون الوالي.
*نشرنا عبر هذه الزاوية تقريراً مُفصّلاً بالمُستندات، يكشف حجم الفساد الذي تَـمّ في أراضي المدينة الرياضية مروي بواسطة سكرتير الاتحاد الفرعي المدعو عوض أحمد فرج الله ومعاونيه من نافذين، في مُقدِّمتهم العقيد الحاج عبد الوهاب رئيس هيئة العمليات في الفرقة “19” مروي والمدعو خالد مورا.
*والي الشمالية اكتفى بقرار إيقاف تشييد الدكاكين وللأسف الشديد لم يتابع بعد ذلك ماذا حدث في قضية الفساد البائن الذي يجري في المدينة الرياضية بمروي والتي انتهكت عياناً بياناً وتَمّ تشويه صُـورتها ببناء دكاكين مُخالفة وملاعب خماسيات لا أساس لها من الخرطة وكل هذا الفساد المتفشي لم يجد حسيباً أو رقيباً.
*والي الولاية الشمالية نعرفه جيداً، لا علاقة له بالرياضة، لذلك لا يعرف أن مشروع المدينة الرياضية مروي مُراقب من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد السوداني، ولا يعرف أن الفساد الجاري حالياً في مروي سيؤدي إلى حرمان المدينة الرياضية من دعومات “مشروع الهدف”، وسيقف الصَّــرح الكبير كما هو عليه محلك سر.
*لا يعرف الوالي المسكين أنّ الفساد الذي جرى في مروي، حوّل العديد من النافذين الفاسدين إلى أثرياء، وأصبحت خزائنهم مليئة بالعُملات ومستندات العربات والمدارس والعقارات.
*يعلم والي الولاية الشمالية أنّ الدكاكين التي شُيِّدت في أرض المدينة الرياضية مروي بنيت بطريقة غير قانونية ولصالح أفراد بعينهم، وعليه أن يسرع في تنفيذ قراره وإلّا ستحل بالمشروع الطامة الكبرى ويتحوّل حلم المدينة الرياضية إلى كابوس.
*مُؤسفٌ والله خصخصة المشاريع العامة وذهاب عائداتها لصالح جيوب أفراد لا هَـمّ لهم سوى مصالحهم الشّخصية، وهذه الكارثة يا سعادة والي الولاية الشمالية تستوجب أن تصحى من نومك العميق وتُوقفها حتى لا تتضرّر الرياضة في الولاية الشمالية التي أقعدها الفساد وسُـوء الإدارة.
*ويجب أن تعلم بأنّ إدارة الرياضة بالولاية الشمالية لا تعي دورها، لذلك فشلت في إيقاف هذا الفساد واتخذت أسلوب المُجاملة والمحسوبية و”زولي وزولك” منهجاً للقضية التي باتت قضية رأي عام.
*يجب أن تعلم يا والي الشمالية أن مثل هذه المشاريع مِلْكٌ للسودان أولاً، والولاية الشمالية ثانياً، والمحافظة على هذا المشروع من ضمن مسؤولياتك وذهاب عائدات المدينة الرياضية مروي هباءً لمصلحة أسماء معينة يخصم من رصيدك.
*نتمنى أن يكون والي الولاية الشمالية شجاعاً وحاسماً ويُحاسب كل الذين أفسدوا في أراضي المدينة الرياضية مروي وفضحهم فرداً فرداً وبطرفك جميع المخالفات بالمستندات.
*مُؤسفٌ أن يكون عقيدٌ في الجيش أقوى تأثيراً من والي الولاية الشمالية، عقيد يتحدى والي ولاية ويرفض تنفيذ قراره ويُسخِّر نفوذه وصلاحياته لحصد المال من أرض ليست أرضه.. يا للعار.
*من العار أن يصمت والي الولاية الشمالية على هذا الفساد البائن ويغض الطرف عن المُخالفات ويفسح المجال للنهب والسلب ليجسد المثل القائل: “جنينة خفيرها ميت”، متحججاً بمشغولياته كأنه من حرّر الخرطوم من التمرد.
*مدينة مروي الرياضية أصبحت يا والي الولاية الشمالية في عهدك مِلْك أفراد يتصرّفون فيها كيفما يشاءون، يُشيِّدون فيها الدكاكين المُخالفة وملاعب الخماسيات تجلب المال لأبنائهم.
*حتى رئيس وحدتك الإدارية بمروي يا والي الشمالية استفاد من الفساد وقسّم “الكيكه” مع الفَسَدَة و”أنت ما جايب خبر” ووزير الشباب والرياضة المسكين يسعى للخروج الآمن مع قرب نهاية فترته.
*أخيراً.. أصحى يا والي الولاية الشمالية قبل توزيع ما تبقى من أراضي المدينة الرياضية مروي.
ونواصل،،،
Share this content: