أضبط.. سرقة أراضي مدينة مروي الرياضية..؟

هل ينفذ والي الشمالية قراره أم يخسر التحدي ؟
شباب مروي يحذرون و رئيس الوحدة الإدارية في قفص الاتهام
تحقيق / نادر عطا
رغم أن الولاية الشمالية تملك من الإداريين الاكفاء في كافة المجالات إلا أنها لا تزال تعاني التطوير وتفوتها ولايات كثيرة خصوصا في الرياضة التي لم تشهد تقدما مثلما يحدث في المدن الأخرى وذلك لأسباب كثيرة منها الإهمال وتفشي الفساد الإداري و عبر هذا التحقيق نضرب عدداً من النماذج الفاسدة لعلها تكون مدخلاً لإصلاح الحال المائل في الولاية الشمالية..
في مدينة مروى وقعت أخطاء كارثية لعدم دراية إدارة الشباب والرياضة بالقوانين و إصدار قرار بتكوين مجلس إدارة لاتحاد مروي الفرعي دون إخطار الرئيس الرشيد عبد المجيد الذي تبرأ من هذا التعيين ونفى رئاسته للاتحاد، وأكد وجوده خارج البلاد ، و لحقه نائبه و أمين المال و تقدّموا باستقالاتهم ليفقد المجلس شرعيته بعد ساعات من تعيينه ، فيما لعب السكرتير أحمد فرج الله دور البطل و تحدى القانون و أعلن قدرته بستيير نشاط الاتحاد بمفرده و قام بأكبر عملية فساد رياضي في الولاية الشمالية بتوزيع مساحة المدينة الرياضية مروي “49” دكاناً لنافذين شيدوا منها ستة دكاكين في وضح النهار بطريقه غير قانونية وتم بيع مساحة ملعب خماسيات ، النظام الأساسي الجديد للاتحاد السوداني لكرة القدم حدد في المادة “24” الاتحادات المحلية على وجه الحصر بأنها “47” اتحاداً في السودان ولم يتم ذكر الاتحادات الفرعية، وبالتالي يكون تقنين هذه الاتحادات بتبعيتها كمناطق تابعة للاتحادات المحلية، وذلك استيفاءً للتراتبية الهرمية في إدارة نشاط كرة القدم بالبلاد مع إمكانية ترفيعها والاعتراف بها مستقبلاَ بواسطة اتحاداتها المحلية لتكون اتحادات محلية ، ما يعني أن تصرف سكرتير الاتحاد الفرعي بمروي يستحق عليه المحاسبة باعتبار أنه تصرف في أراضي حكومية لا يملكها ولا يحق له التصرف فيها.
تدخل الاتحاد المحلي كريمة
بعد التصرف الهمجي من سكرتير الاتحاد الفرعي تدخل الاتحاد المحلي لكرة القدم بكريمة مروي لإيقاف الفساد الذي تم في أراضي المدينة الرياضية مروي ولأنه ملمٌ بالقانون ويعرف العواقب والأضرار، تحرك سريعاً وخاطب والي الولاية الشمالية لإيقاف الكارثة التي أحدثها المدعو عوض أحمد فرج الله والتي ان استمرت ستفقد المدينة الرياضية حصتها من دعم الفيفا والكاف لوجود مخالفات وعدم تطابق المواصفات، و قد استجاب والي الولاية الشمالية لخطاب الاتحاد المحلي واصدر قرار بإيقاف إنشاء الدكاكين في مساحة المدينة الرياضية و الغريب في الأمر أن خطابات إيقاف تشييد الدكاكين صدرت ضد المستفيدين من بناء الدكاكين و في مقدمتهم الحاج عبدالوهاب وهو عقيد في القوات المسلحة ومن عجائبه أنه شيد منزله داخل مدرسة مورا حتى أن أهله تقدموا بجملة شكاوى ضده كما أنه يملك مجمع غاز وسوبر ماركت وكافتريا في مورا ويمتلك منزلاً آخر في دنقلا مؤجر كشقق ولديه مغسلة في كريمة والعديد من الشراكات في الذهب.
بيع مساحة ملعب خماسيات
لم يقف التعدي علي أرض المدينة الرياضية مروي علي الدكاكين بل شمل ملعب الخماسيات الذي شوه مدينة مروي الرياضية و سُجل هذا الملعب باسم المدعو خالد مورا ولقبه “شرفان الأراضي” و يملك مدارس الإخلاص الخاصة التي لا تتوفر بها البيئة الدراسية الصالحة ونتمنى أن تفتح وزارة التربية والتعليم ملفها وتقوم باللازم و خالد مورا وابنه جزء من مجلس الاتحاد الفرعي السابق ، حيث قاموا بحجز مساحة كبيرة من أراضي المدينة الرياضية وشيدوا فيها ملعب خماسيات في أكبر عملية فساد و “مورا” له صلة قرابة بالعقيد الحاج عبد الوهاب رئيس هيئة العمليات في الفرقة 19 مروي ولديه عداوات وقصص وحكاوى مع شباب مروي بقيادة خالد عيساوي وهؤلاء الشباب أول من تصدى للجنجويد عندما اقتحموا مطار مروي في بداية الحرب.
رفض تنفيذ قرار والي الشمالية
المثير في هذه القضية انه و رغم صدور قرار الوالي والذي ستجدون صورة منها في هذا التحقيق بإيقاف تشييد الدكاكين ، إلا أن سكرتير الاتحاد الفرعي و العقيدة الحاج عبدالوهاب وخالد مورا رفضوا تنفيذ قرار والي الولاية الشمالية حتى يومنا هذا تنفيذ القرار بل وتحدوا بأنهم لن يزيلوا الدكاكين وملعب الخماسيات.
محمد سليمان في قفص الاتهام
رئيس الوحدة الإدارية بمحلية مروي محمد سليمان أصبح أحد المتهمين في قضية فساد أراضي المدينة الرياضية مروي و قد رفض هو الآخر تنفيذ قراؤ الوالي وبعد ضغط من شباب مروي الشرفاء وبعد عشرة أيام، أخرج خطاب إيقاف إنشاء الدكاكين وقد كشفت المستندات أنه حصل على حصته من توزيع الدكاكين، حيث شيد هو الآخر دكاناً و قام بتجهيزه بتوصيل الكهرباء لعمل صيدلية وكما هو معلوم في ظل وجود الفاشل محمد سليمان في رئاسة وحدة مروي الإدارية أصبحت المدينة تعاني الوساخة والروائح النتنة في شوارعها الرئيسية، يجانب المشاكل التي لا حصر لها في المياه والكهرباء والخدمات الصحية، واشتهر بذبح الغلابه الفرِّيشة بالجبايات التي لا يدري أحد أين تذهب.
شباب مروي يحذرون حكومة الولاية
أصدر شباب مروي الذين فجروا قضية التعدي علي أراضي المدينة الرياضية تحذير لحكومة الولاية واكدوا أنهم يمكنهم أن يذهبوا و”يكسروا” هذه الدكاكين العشوائية بأيديهم وإيقاف هذا العبث، لكنهم اتخذوا الجهات الحكومية والقانون طريقاً من أجل حفظ الحقوق وتطوير المنطقة وناشدوا والي الولاية الشمالية بفرض هيبة الدولة وتنفيذ قرار وقف التعدي علي أراضي المدينة الرياضية.
لجنة تسيير للاتحاد الفرعي
يتوقع أن تشهد قضية التعدي علي أراضي المدينة الرياضية مروي تطورات بعد تحرك الاتحاد المحلي لكرة القدم بكريمة مروي و اتخذ القرار الصحيح بتكوين لجنة تسيير لاتحاد مروي الفرعي من أجل إعادة الهيكلة وتحويله لاتحاد منطقة تابع للاتحاد المحلي كما تترقب الاوساط الشبابية الرياضية تحرك حكومة الولاية الشمالية لحسم القضية بصورة نهائية بإزالة التشوهات ومحاكمة المفسدين حتى يكونوا عبرةً لكل من يحاول التعدي علي الميادين الرياضية.
Share this content: