الهلال.. معركة الشرف والكفاح ضد الظلم والتآمر

هلال وظلال
عبد المنعم هلال
الهلال.. معركة الشرف والكفاح ضد الظلم والتآمر
ـ تتجه هذه الأيام أنظار القارة الأفريقية والعالم نحو القاهرة حيث يواجه الهلال الأهلي المصري في مباراة مهمة وحاسمة مباراة تحمل في طياتها كل معاني التحدي والصمود مواجهة لا تتوقف عند حدود الكرة بل تتجاوزها إلى حرب نفسية وإعلامية وألاعيب مكشوفة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف).
ـ مباريات الهلال والأهلي لها تاريخ من الظلم والتواطؤ
فلم تكن مواجهات الهلال والأهلي مجرد مباريات تنافسية عادية بل كثيرًا ما شابها ظلم فاضح وتحيز واضح من الكاف للأهلي المصري من زمن الحكم المغربي لارش وحتى يومنا هذا فلهلال كان دائماً يتعرض للإجحاف في مبارياته أمام الأهلي سواء على مستوى القرارات التحكيمية أو العقوبات التأديبية التي تفرض عليه بلا هوادة.
ـ في كل مرة يتألق فيها الهلال ويقترب من التأهل يظهر الكاف ليضع العراقيل والعقبات أمام مسيرته وكأن لسان حالهم يقول (لا يجب أن يتخطى الهلال حدود المنافسة مع الأهلي).
ـ الكاف منظومة تفتقد للعدالة والنزاهة وما يحدث من تخبط في القرارات الإدارية والتحكيمية قبل مواجهة الهلال والأهلي أمر يثير الكثير من التساؤلات وتغيير الحكام والمنسق وغيرهم وإصرار الكاف على تهيئة الأجواء لخدمة الأهلي يجعلنا ندرك أن هناك مخططاً مستمراً لإبعاد الهلال عن الوصول لمنصات التتويج.
ـ كيف يعقل أن يسمح للأهلي بالتحكم في مجريات الأمور حتى قبل أن تبدأ المباراة ..؟ وكيف يمكن للكاف أن يمارس سياسة الكيل بمكيالين بهذا الشكل الصارخ ..؟
ـ دائماً ماتكون قرارات الكاف ظالمة ومواقفه متحيزة والتخبط في القرارات وتغيير الحكام والمنسق وكل من له علاقة بالمباراة هذا ليس مجرد صدفة بل هو جزء من منظومة تدار لخدمة طرف واحد على حساب بقية الأندية الأفريقية.
ـ العقوبات القاسية والمجحفة دائماً ما تطال الاندية المستضعفة فبعد مباراة أم درمان الشهيرة بين الهلال والأهلي القاهري تمت معاقبة الهلال بحرمان جماهيره وتغريمه مبالغ مالية كبيرة بينما تغض الطرف عن تجاوزات الأهلي المتكررة.
ـ التحكيم المنحاز والقرارات التحكيمية ظالمة بالإضافة إلى منح الأهلي امتيازات غير مبررة تجعل العدالة مجرد شعار يرفع بلا مضمون.
ـ المباراة القادمة معركة الشرف والكفاح ويدخل الهلال هذه المباراة بعزيمة لا تلين ورغبة قوية في تحقيق الانتصار وعلى اللاعبين أن يدركوا أن ما يحدث هو محاولة لكسر عزيمتهم لكن الهلال أكبر من كل هذه المؤامرات.
ـ الهلال الذي عانى على مدى سنوات من قرارات جائرة وانحياز واضح للأهلي يجد نفسه الآن أمام فرصة تاريخية للرد على كل هذه المظالم بالقتال النظيف والانتصار العادل المباراة القادمة ليست مجرد تسعين دقيقة على أرضية ملعب بل هي ملحمة تكافح فيها الحقيقة ضد الزيف والعدل ضد الظلم.
ـ أمام الهلال مهمة عظيمة ليست فقط في مواجهة الأهلي بل في مواجهة منظومة كاملة تريد إضعافه والمهمة تتطلب الصمود والتركيز وتقديم الأداء الذي يليق بمكانة الهلال وتاريخه العريق.
ـ يا أبطال الهلال أنتم تواجهون تحدياً مزدوجاً وخصمكم ليس فقط الأهلي داخل المستطيل الأخضر بل منظومة بأكملها تسعى للنيل منكم لا تسمحوا لهم بتحقيق أهدافهم.
ـ العبوا بشرف ونزاهة قاتلوا حتى آخر لحظة واجعلوا من هذه المباراة دليلاً على أن الهلال لا يُهزم بسهولة. ـ انتصاركم سيكون رسالة للجميع بأن الظلم لا ينتصر وأن الهلال قادر على تحقيق أهدافه رغم كل العراقيل.
ـ نحن على ثقة أن هناك أصواتاً مصرية شريفة تدرك حقيقة ما يحدث وترفض أن تكون المنافسة غير عادلة وعلى جماهير الهلال أن تساند فريقها بالدعوات الصادقة والدعم المعنوي القوي.
ـ ورغم مرارة الظلم يجب ألا ننسى أن الرياضة وسيلة للتواصل والمحبة بين الشعوب وعلاقاتنا مع الشعب المصري ستظل راسخة ومهما كانت النتيجة ستبقى روابط الأخوة هي الأهم وهذه المباراة يجب أن تبقى في إطارها الرياضي والتنافس الشريف هو ما نطمح إليه جميعاً وعلاقاتنا مع الشعب المصري أكبر من مباراة كرة قدم وأقوى من كل محاولات التفرقة ولكن لا بد من رفع الصوت عالياً ضد الظلم والتحيز الذي يمارسه الكاف والمطالبة بالعدالة لكل الأندية دون استثناء.
ظل أخير
مهما كانت النتيجة سيظل الهلال كبيراً بشموخه وصموده وسينتصر بإذن الله لأن النصر لا يمنح بل ينتزع.
الهلال .. شموخ لا يقهر وعزيمة لا تنكسر.
Share this content: