مواسم الارتحال

*هلا الهلال والايام صفن له*

*مواسم الارتحال*
*عبد المنعم ترير*
*هلا الهلال والايام صفن له*

بيني وبين زملاء اسرة العزيزة جدا الفار نهر عشق لاينضب معينه
ان غبت عنهم فقدوا وان حدث عن المسار الصحيح اعادوني وان اخطأت نصحوني
وان احتجت لهم في خدمة تسابقوا عليها
ولعمري هذه الرفقة الطيبة الصالحة التي اوصانا بها الحبيب المصطفي
فأنعم واكرم بها من رفقة
في ظل هذه الحرب قدرنا نحن بني الشعب السوداني ان نتحمل ولاياتها وتبعاتها وان يقوم كل منا بالدور المنوط به القيام به وفقا لماتحدث به افضل الخلق صلي الله عليه وسلم (كل ميسر لما خلق له)
ولأني رجل عسكري حتي النخاع كان قدري ان اذهب حيث اجد نفسي وكاري
والحمد لله ان الانتصارات تتري وتتالي والروح المعنوية لقواتنا المسلحة وشعبنا ومستنفرينا تعانق الثريا وكما تقول الاغنية الشعبية
فاضل ليك حبة
حبة كدة وتنور
واليوم قد وجدنا البراح والاستراحة وما ان استقليت علي الاريكة لأخذ قسط من الراحة حتي داعب ابهامي لوحة مفاتيح الجهاز وجالت بالخاطر عدة مواضيع وعنوانين اكتب تحتها ولكن مواسم الارتحال كانت الطاغية لأنها الابن البكر وهي التي قدمتني للمجتمع وعرفني القراء عبرها قبل تن تجد طريقها للاصدارات عندما كانت تجوب الوسائط بحثا عن موطئ قدم
فكان ان وجدت ذلك الموطئ ثم وجدت الحوش الوسيع والدوحة الوريفة الفار التي وجدت فيها ذاتي التي ابحث عنها ومنها وعبرها انطلقت لبراحات ارحب

وارتبطت العودة باخبار عن الهلال وماادراك ما الهلال نبض العشق وحرارة الانفاس وحبيبات الندي علي وردة ندية في صباح شتاء مشرق
الهلال الذي هويناه ونهواه في كل الظروف
فالهلال منتصرا يحدونا الامل ان يتلو الانتصار انتصارا
والهلال متعادلا تتسابق التمنيات ليكسر الحاجز ويسجل الفوز ولو في كسر من الثانية
والهلال مهزوما نتابع بشغف ان يقفز فرسانه فوق الحواجز والمتاريس ويقلبوا الطاولة علي من تطاول ويلقنوه درسا ان التطاول ورفع الهامات امام كبير البيت وسيد الساحة امر محفوف بالمخاطر ويورد المهالك
فالهلال حكيما كحادي الركب حليما عطوفا كالاب رقيقا كالاخ الاكبر حنينا كالخال ولكنه حاسما عند تجاوز الخطوط الحمراء
ولأن الهلال كبير فالفوز بالصدفة والحظ علي الكبير يعتبر انجازا لا يضاهيه انجاز ولعل هذا يفسر الفرح الهستيري الذي اصاب ابناء سيدة فرح بنتيجتهم الاخيرة التي طال شوقهم لها وغيابها عنه كغيابهم الازلي عن ادوار الكبار في البطولة الكبري التي اصبح بقاءهم في تمهيدها والقبع في قوقعته لايثير الدهشة عند الرجل العادي مثلما لايثير بقاء ربات الخدور في حجورها
ونقول لهم افرحوا وتغنوا كثيرا لأنكم ستبكون بدموع من دم وتغيب عن دياركم الافراح كثيرا
وان غدا لناظره قريب
موعدنا مبارتي النخبة
وحينها لنا حديث اخر نخشي ان تتكرر واقعة الكابتنين فهي ظاهرة قيل انها تتكرر كل عقدين ونصف
*عندما يكتمل الهلال بدرا منيرا يخبو ضوء النجوم وتتلاشي وتختفي عن الرؤيارغم ان الهلال وحيدا في السماء المليئة بالنجوم ولكنه الكبير والامير وسيد البلد وحادي ركبها

*بنتلاقي ان الله هون ومد في الايام*

*خلوا باب الريد متاكا*
*ابو المصعوم*

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock