آراء

الذكاء الاصطناعي.. وتحليل بشرة الجلد

نبض التقنية:
د. خبير عثمان – الرياض
khabironline@yahoo.com

الذكاء الاصطناعي.. وتحليل بشرة الجلد

شهدت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تطوراً هائلاً في السنوات الأخيرة، وأصبحت تطبيقاتها تمتد إلى مجالات متنوعة، من بينها العناية بالبشرة والتشخيص الطبي للأمراض الجلدية، وذلك بتحليل بشرة الجلد باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الذي يعد واحداً من أكثر التطبيقات الواعدة، حيث يساعد في تشخيص الأمراض الجلدية بدقة عالية، ويوفر حلولاً مخصصة للعناية بالبشرة، والتي تعتمد على تقنيات التعلم العميق ومعالجة الصور.
حيث يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على مجموعات كبيرة من الصور الجلدية، التي تحتوي على حالات مختلفة، مثل حب الشباب، الأكزيما، الصدفية، وحتى سرطان الجلد، وهذه النماذج تتعلم كيفية تحديد الأنماط والخصائص التي تميز كل حالة جلدية.
لذا عندما يتم إدخال صورة جديدة للنموذج، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليلها ومقارنتها مع البيانات التي تم تدريبه عليها، لتحديد المشكلة الجلدية بدقة، وهذه العملية تتم في غضون ثوانٍ، مما يوفر وقتاً كبيراً مقارنة بالتشخيص التقليدي، الذي يعتمد على الفحص البصري من قبل الأطباء.
الأمر الذي جعل أداء الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة في تشخيص الأمراض الجلدية؛ مثل سرطان الجلد (الميلانوما)، حيث يمكنه اكتشاف التغيرات الدقيقة في الشامات أو البقع الجلدية التي قد تشير إلى وجود سرطان.
كما ساهمت بعض التطبيقات الطبية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة للأطباء لتحسين دقة التشخيص وتقليل الأخطاء، لتحليل بشرة المستخدمين وتقديم توصيات مخصصة للعناية بالبشرة، وحل مشكلتها سواء كانت حب الشباب أوالتجاعيد أو البقع الداكنة.
عليه فان الذكاء الاصطناعي بفضل دقته وسرعته، يغير الطريقة التي نتعامل بها مع العناية بالبشرة والتشخيص الطبي للأمراض الجلدية،الذي أصبح أداة لا غنى عنها في هذا المجال، وأن هذه التطبيقات تقوم بفحص البشرة لتحديد نوعها إما دهنية أو جافة أو مختلطة، ثم تقترح منتجات أو روتينات عناية مناسبة.
لذا يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للمستخدمين، مراقبة حالة بشرتهم بمرور الوقت، وأن التطبيقات الذكية تقوم بتسجيل التغيرات في البشرة وتقديم تقارير دورية، مما يساعد في تحديد ما إذا كانت العلاجات أو المنتجات المستخدمة فعالة أم لا.
ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر وبالتزامن مع الخبرة البشرية، لضمان أفضل النتائج في المستقبل، ومن المتوقع أن تصبح هذه التكنولوجيا أكثر تقدماً، مما يفتح آفاقاً جديدة في عالم الطب والعناية الشخصية.
لله درك يا وطن،،،،،،،

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock
أخبرنا ما هي التحسينات التي يمكن أن تضاف في هذا الموقع لتحسينه وجعله أفضل ؟

0 / 400