آراء

جمهور الهلال الجمال

ومشروع العليقي ما بين سندان الآمال ومطرقة غول الظلام || حلقة رقم (3)

قعقعة
بقلم || د.عمر الفاروق القعقاع

حلقة رقم (3)

من ثمرات مشروع العليقي والإعداد العلمي لهذا المشروع بخطة مبنية على معطيات معينة ومدى زمني تصاعدي وصول الفريق إلى دور الثمانية

في ظل ظروف صعبة وقاهرة لمجلس الإدارة خاصة لعب المباريات خارج الديار وبعيدا عن الجماهير ملح كرة القدم.

وتعاظم التكلفة المالية الباهظة لمعسكرات وتنقلات ورواتب أرهقت مجلس الإدارة ووجد نفسه يواجه هذه الاستحقاقات لوحده.

وحتي مبادرة (دعم الأقمار) انطلقت يتيمة لا بواكي لها وكان دور العشاق والجماهير في استحياء يغالب الظروف المحيطة

فلم تأتي اكلها بالصورة المطلوبة المتوقعة، وكانت خجولة بحسابات جماهير الموج الأزرق الأكبر على مستوى البلاد .

في ظل تلك الظروف القاسية خرج الفريق من دور الثمانية مخلفا صدمة كبيرة للجماهير جعلت الأوساط الهلالية تغلي كالمرجل

وكعادة المنظراتية بدأ البحث عن ضحية وشماعة لتعليق أسباب الخروج

وإذا نظرنا خلف اكام وركام الأسباب لوجدنا دورا خفيا وخطيرا للصحافة الرياضية

فقد رفعت سقف الطموح نحو نيل الكأس هذا الموسم متناسية كل تلك الظروف انفة الذكر.

نعم لعبت الصحافة الرياضية وبعض الصحفيين دوراً مهماً في تشكيل توجهات وآراء الجمهور

حول الفريق واللاعبين من خلال تغطيتها لأحداث التمارين والمباريات وتحليل الأداء

وتقديم التوقعات دور كبير في رفع سقف الطموح لدى الجماهير مما أدى إلى توقعات عالية قد لا تعكس الواقع الفعلي للقدرات الحقيقية للفريق في ظل الظروف المحيطة

وعندما يتم التركيز من الصحافة على إنجازات ونجاحات قادمة بشكل مبالغ فيه

يمكن أن يشعر الجمهور بإحباط كبير خاصة عندما يواجه الحقيقة الواقعية المرة.

ان اغلب الصحافة تشتغل علي السبق الإعلامي و التسويق ورفع عدادت المتابعة للقراء وافراد العضلات في العواميد وخلطات التوابل ومحسنات الشهية.

وتأتي خطورة وتأثيرات رفع الطموح(بالاوهام) نار وشرار على مجلس الادارة و الإدارة الفنية و القائمون على الفريق

وستجد الصحافة مرة أخرى مادة سريعة الاشتعال للتجريم والسبق في ذلك لاجل مزيد من الإثارة الصحفية.

ولذلك من المهم أن تتبنى الصحافة الرياضية نهجا متوازنًا متناغماً مع خطة وتنظيرات الإدارة وتأخذ في الاعتبار القدرات الحقيقية للفريق واللاعبين

وخطة المدرب وتقديم تحليلات موضوعية تساعد الجمهور على فهم الواقع بشكل أفضل مما يعزز من ولائهم وارتباطهم بفريقهم بواقعية كبيرة.

ونواصل

وكونوا على الموعد غداً

القعقاع

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock