الاتحاد العام العبثي

الهدف الأول

محمد علي الماحي

الاتحاد العام العبثي

حالة من الهدوء والاستقرار سادت الوسط الرياضي في الفترة الأخيرة ساهمت فيها جملة من الظروف المحيطة بعالم الرياضة واهمها سعي الرياضيين لنبذ الخلافات في الوسط الرياضي في ظل الحرب التي تفتك بالبلاد وهناك شبه اتفاق على طي صفحة الخلافات والعمل من أجل الاستقرار في ظل المكاسب الأخيرة التي حققها المنتخب الوطني ووصول الهلال لربع نهائي الأبطال وعودة النشاط على مستوى الدوري التأهيلي والممتاز .

الخطوة الأبرز والحاكمة في وقف الصراع وتعزيز الاستقرار من وجهة نظري كانت حالة التوافق والتلاقي بين قمم كرة القدم بعودة الصفاء بين قيادات الاتحاد ورئيس اتحاد الخرطوم والدكتور حسن برقو في قمة شهيرة أكدت أصالة ونقاء أهل الكرة مهما حدث ويحدث قادرين على إحلال السلام والعودة لجادة الطريق عبر المصالحة الرياضية لمصلحة الوطن .

فجأة يظهر الاتحاد السوداني لكرة القدم نواياه الشخصية في زعزت الاستقرار والعبث بمكونات كرة القدم بقرارات أحالت الاستقرار والهدوء إلى فوضى وحولت الساحة إلى معارك كلامية ، برأيي أن الاتحاد السوداني الحالي اكبر صانع للأزمات ويتفوق في ذلك ببراعة .

فجأة دون مبررات أو مقدمات أعلن الإتحاد عن جمعية عمومية في الاول من يوليو المقبل في حرص على البقاء والتمسك لرغبات شخصية أكثر من تحقيق إنجازات للكرة السودانية في الوقت الذي فشل في تحديد مصير بطولته الأولى وحل مشكلات الأندية وإيجاد رعاة وصيانة استاد محلي واحد .

إذا كانوا يقصدون الإقصاء .. لماذا يحاربون شخصية وطنية قدمت للسودان الكثير مثل الدكتور حسن برقو ؟ لمصلحة من يعمل الاتحاد السوداني غير تطوير الكرة السودانية والى متى يعيش في فوضى وعشوائية وفشل وقرارات ظالمة ؟ لانجد لها أي تفسير غير أنها استهداف واضح لمكوناته ، حتى يفعل ما يحلو له من عبث بالكرة السودانية ، قرارات ولوائح يراد بها إبعاد اتحادات من الانتخابات ليواصل الفشل والعشوائية التي تسيطر على مفاصل العمل .

من السخرية أن يهدد الاتحاد العام الاتحادات المحلية ببند يؤكد حرمان اي اتحاد من المشاركة في الانتخابات إذا لم يوفق أوضاعه قبل واحد وعشرين يوما من عقد الجمعية العمومية وهو يعلم أن اتحاد الجنينة قد حدد الخامس عشر من يونيو موعدا لعقد جمعيته الانتخابية اي قبل خمسة عشر يوما من العمومية المزعومة ، إتحاد مثير للضحك والسخرية والشفقة ومصر علي قيادة الكرة السودانية بأي شكل المهم أن يكون موجود .