خروج الهلال منطقي جدا أمام حامل اللقب ولكن ” العليقي”؟!!!!

أقاصي الازرق
خروج الهلال منطقي جدا أمام حامل اللقب ولكن ” العليقي”؟!!!!
ذكرنا عبر هذه الزاوية أن مباراة الإياب صعبة جدا وهي أمام حامل اللقب والاكثر تتويجا في افريقيا بالبطولة وان كل من كان يحلم بسهولة المباراة وضمان الانتصار والتأهل هو إحساسه وارتباطه بالهلال والعاطفة فقط ولكن بعيدا من المنطق والعقلانية وحسابات كرة القدم .
وكان خوفنا الأكبر من عقلية المدير الفني للهلال فلوران ابينجى وطريقة إدارته للمباريات اولا نتفق أن الكونغولى اسم كبير جدا في سماء الكرة الأفريقية واحد من المدربين القلائل الذين يحملوا أعلي شهادات التدريب من الكاف والفيفا وايضا يحمل في سيرته الذاتية القابا قارية أندية ومنتخبات ولكنه لم يصل مع الهلال لافضل النتائج ولا أعلي المستويات وهاهو يخرج من ربع النهائي الافريقي بخسارة ذهابا وإيابا.
الغريب في الأمر أن ابينجى ظل دائما مايبدأ تشكيل المباريات بطريقة خاطئة وامس الاول لم ندري السبب في عدم الدفع بقاسوما فوفانا وايمى تيدنق عن المباراة والجميع شاهد أن الهجمة الوحيدة المنظمة والأولى التى كانت من العمق أتت عبر ايمي وان وسط الملعب كان تائها جدا بسبب إشراكه لصلاح عادل والذى كان نقطة ضعف الفريق منذ مباراة القاهرة وحتى روؤفا لم يكن في يومه وكان يجب إخراجه مع نهاية الشوط الأول وحتى طريقة اللعب نفسها الاعتماد علي الارسال الطويل والمهاجم واحد أصبحت محفوظة لكل الخصوم ولاتجدى نفعا بل هى طريقة غريبة لفريق يريد الانتصار .
ابينجى طوال الثلاث مواسم هذه استقدم عدد كبير جدا من المحترفين من افريقيا واغلبهم لم يكمل معه موسم كامل وكان الاستغناء عنهم بحجج أنهم لم يوفقوا أو ليسوا لاعبي خططه وبطلب منه ولكن هل يعقل أن كل اللاعبين الذين استغنى عنهم الهلال نجحوا في كل أنديتهم الحالية ولم ينجحوا في الهلال؟!
والمدهش في كشف لاعبي الهلال وخاصة المحترفين نجد أن هنالك مراكز لعب لايوجد بها اكثر من لاعب واحد وشاهدنا هذا في خاديم دياو والذى ظل مستواه في تراجع كبير جدا من الموسم السابق وكذلك ستيفن ايبويلا واللاعبان لايوجد بدلاء لهم وايضا الفريق كان يحتاج لمهاحمين علي أقل تقدير
ولا يعقل أن يكون بكشف الفريق مهاجم تسعة وحيد وهو محمد عبدالرحمن ورغم أن محمد نفسه ليس في مستواه هذا الموسم
وغياب ونقص خط هجوم الهلال في نتائج الفريق والذى أحرز فقط سبعة أهداف في كل موسمه الافريقي؟!
كتب الجميع عن هذا الأمر واجمع المراقبين والمحللين أن فريق الهلال به كثير جدا من النواقص خاصة في خط الدفاع والهجوم ولكن مرت فترة الانتدابات دون أن يتم التعاقد مع اى لاعب محترف ..!؟
وكأنما أرادت إدارة الهلال أن تؤكد حديث بعض الجماهير بأن سقف وطموحات الإدارة كانت هى الوصول لمرحلة المجموعات فقط وليس حتى ربع النهائي .
كان علي إدارة ” العليقي” أن تكون أكثر شجاعة وتؤكد منذ بداية الموسم أن سقف طموحاتهم وعملهم مرحلة المجموعات وهذا ضمن ” مشروعهم ” وبمناسبة المشروع لابد أن نذكر هنا رئيس نادى مازيمبي فليكس كاتومبي والذى مجرد استلامه رئاسة النادى
اجتمع مع رفاقه واجمع عدد من الخبراء وقال لهم اريد لقب ابطال افريقيا خلال ثلاث اعوام. وانا جاهز ماليا ارسموا خططكم علي هذا الأمر وبالفعل في عامه الثالث كان الفريق بطل أندية افريقيا في دوري الأبطال وفي نفس العام نال كاس السوبر الافريقي وكرر الأمر بعد ذلك أكثر من مرة وفي العام 2010 وصل لنهائي كأس العالم للأندية امام انتر ميلان
هذا الذى يسمى مشروعا بحق
وضع هدفه وكيفية التنفيذ وبدأ مباشرة التطبيق.
والان بعد مرور ثلاث مواسم للمشروع الذى صرح به نائب رئيس الهلال العليقي ماهى النتيجة وهل المشروع وصل لمايريد؟
وهل سقف طموحاتهم كانت الوصول لدوري المجموعات ؟
اذا كان كذلك إذا نجح المشروع ..
العليقي ليس وحده من يتحمل هذا الفشل ولكن جميع أعضاء مجلس الإدارة وخاصة رئيس النادى والذى أكدت فترة التسجيلات الأخيرة أن الكلمة العليا في النادى ليست له .
آخر الاقاصي
كان واضحا جدا بأن الفريق لن يمضي في درب البطولة لأبعد من هذه النقطة ولأسباب كثيرة جدا ولكن رغم كل ذلك يحمد لإدارة الهلال بالتأكيد تحملهم المسؤولية في ظل ظروف الحرب والمحافظة علي حقوق ومكتسبات النادى واستمرار مشاركته في افريقيا .
قبل عدد من السنوات كان كشف الهلال يشابه الوضع الحالي وكان الفريق يلعب مباراة في دوري قبل المجموعات وحينها نظام البطولة الفريق الذى يخرج من هذه المرحلة يشارك في الكونفدرالية مباشرة واذكر حديث الاخ والصديق محمد عبدالله الدابي الهلالى القح بأنه يتمنى أن ينزل الهلال الكونفدرالية سألته لماذا والفريق كويس قال لى جملة مازلت اذكرها الموسم دة الهلال لو كان في الكونفدرالية ممكن جدا يحقق اللقب ولكن لن يستطيع المنافسة علي الابطال وقد كان خرج الفريق من الابطال في نصف النهائي والمضحك فعلا أن حامل لقب الكونفدرالية ذلك الموسم فريق نازل من الابطال ..
حديث الدابي دة إدارات الأندية الاحترافية في افريقيا كان هو خطة عمل ومشروع يعملوا عليه وكل هذه الأمور تؤكد فقط بأن إدارة الهلال الحالية مازالت بعيدة جدا عن العمل الاحترافي الجيد وان خطة العمل العامة هي لمحبي ومشجعي النادى وجدوا أنفسهم يديروا اكبر نادى سودانى ..
سنعود غدا باذن الله لنواصل كيفية الخروج من هذا الوضع ..
شكرا موريتانيا وشكرا لكل من ساند الهلال هناك في نواكشوط قدمتوا لنا حب وكرم فياض يشبهكم ويشبه بلادكم الرائعة .
Share this content: