
الهلال بين الأمل والخيبة!
*هذا الحصاد… من يحاسب العليقي؟*
*العمود الحر*
*عبدالعزيز المازري*
الهلال بين الأمل والخيبة!
بدأ الهلال موسمه أمام الجاموس، فكان التعادل عنوانًا لخيبة مبكرة تكشف حقيقة فريق يتبدل جلده كل عام ثم يسقط عند أول اختبار. أسماء كثيرة بلا انسجام، ومشروع ضُخّم إعلاميًا فإذا به سراب ينكشف سريعًا. الجماهير حلمت بعودة الهيبة، لكن الواقع فضح عبث التسجيلات وتكديس الأجانب بلا خطة ولا رؤية.
إدارة القطاع الرياضي حوّلت الهلال إلى ساحة صفقات يقودها العليقي كمشروع شخصي فاشل: شراء وبيع وتدوير، بلا هوية ولا فريق متماسك. الإعلام المطبّل صوّر الوهم حقيقة، لكن الملعب كشف العجز: كرة عقيمة بلا بناء، مدرب بلا بصمة، وتكرار لعبارة “اصبروا نحن نبني”. ثلاث سنوات من الصبر كانت كافية ليتضح أن المشروع يدور في حلقة مفرغة.
فلوران قبله لم يحقق شيئًا سوى إخفاقات متكررة، وها هو ريجيكامب يبدأ بتعادلات مع فرق متواضعة وهزائم محرجة ليؤكد أن الهلال يراوح مكانه. حتى أزمة البث مع الجاموس أظهرت عقلية إدارية لا تواكب الزمن، بينما ظل المجلس منشغلًا بالدفاع عن مشروع رجل واحد. المطلوب اليوم ليس التبرير، بل محاسبة واضحة توقف هذا العبث، لأن الهلال لن ينهض إلا بقرار يعيد له هويته المفقودة.
**وخز بالإبر**
* الجاموس كشف الحقيقة: فريق بلا خطة ولا انسجام ولا روح تنافسية.
* مشروع العليقي دمّر الهوية، والقطيع يصفق لوهم الاستثمار وكأنه بطولة.
* ريجيكامب منحنا تعادلات مع مقديشو والجاموس وهزيمة من سينغيدا… فأي بناء على هذا الخراب؟
* الفريق يُباع ويعاد تدويره كل موسم، نفس الفرق، نفس الأسطوانة، والقطيع يتابع ويُلقي اللوم على الإعلام.
*القروبات وقطيعها تُزين مشروع الوهم وتجعله يبدو عظيمًا… وهم أصل المشكلة.
**كلمات حرة**
* الهلال كل موسم يبدأ من الصفر وينتهي بالخيبة.
* الهلال قبل الاستثمار، والهوية قبل البهرجة.
* الهلال ليس سوقًا لتجار اللاعبين.
* الإعلام مرآة، لا شماعة… ومن يحاول كسره يكشف تبعيته.
**كلمة أخيرة**
أزمة الهلال ليست نتائج عابرة، بل مشروع رجل يتفرد بالقرار دون مساءلة. إن لم يتوقف هذا العبث سيظل الهلال يبدأ بالأمل وينتهي بالخذلان. نحن نحذّر باسم الهلال، لا ضد الأشخاص، لأن الفريق أكبر من كل الأسماء.
شارك الخبر على: