آراء

خارطة طريق علمية لانعتاق الاندية الرياضية عن جيوب الرأسمالية حلقة رقم (3)

⁰قعقعة
بقلم
د.عمر الفاروق القعقاع

خارطة طريق علمية لانعتاق الاندية الرياضية عن جيوب الرأسمالية

حلقة رقم (3)

ان تنويع مصادر الايرادات من أهم اسباب نجاحات أندية كرة القدم ذات المساهمة العامة والملكية الجماعية ونموذج مثل هذه الاندية موجود عالميا مثل مانشستر يونايتد وارسنال ونادي ليون وسلتيك الاسكتلندي هذه الاندية تعتبر مدرجة في بورصات مالية عملاقة كبورصة نييورك ولندن وباريس وفرانكفورت.
بينما نجد ان هياكل ناديي ريال مدريد وبرشلونة تشبه الجمعيات العامة ولكن يطبق فيها سياسات الشركات الصارمة من حيث الجوانب التجارية المالية.
بعض هذه الاندية تعتمد اعتمادا اساسيا علي عوائدها من حقوق البث والرعاية.
وكمثال لاحد الاندية العربية نجد ان الأهلي المصري يعد واحد من اكبر الاندية في أفريقيا والشرق الاوسط وله مجموعة متنوعة من مصادر الدخل والايرادات والاستثمار و حقوق البث والرعاية والاعلانات وبيع تذاكر المباريات وعائدات المنتجات الرياضية وعائدات اكاديمية اللاعبين والاعارات وكذلك المشاركات في البطولات المحلية والاقليمية.
وعندما نتحدث عن تنويع مصادر الدخل لابد نحدث عن أهم العناصر علي الاطلاق في تلك البنية الاساسية وهي بنية رسوم الانتماء أو اشتراكات العضوية والجماهير فهي التي تمثل راس الرمح ومثال لذلك جماهيرية الهلال السوداني لا تقل عن جماهير الأهلي المصري ولكنها لم تجد مبادرات علمية جادة ومحفزةمن قبل مجالس الادارات المتعاقبة.
فلابد من جدوي متكاملة للاعضاء المحتملين والمستهدفين بحسب الفئات وعلي حسب مستويات العمر والمستويات الثقافية مع تصميم برامج تناسب كل فئة ولابد من تنوع خيارات العضوية من حيث الشهرية والسنوية والعائلية والترويجية.
وتشجيع العضوية ببعض الحوافز الخاصة بنظام المسابقات أو الفعاليات التي يقيمها النادي او من خلال المباريات المحلية أو القارية وتحسين تجربة الاعضاء بالتدريب الشخصي وورش العمل والسمنارات وأيضا التسويق للعضوية بمختلف مستوياتهم الذهبية والفضية والبرونزية ولكل مستوي خدمات معينة واشياء جاذبة.
وكذلك عضوية المهجر وهذه يمكن أن نسميها العضوية البلاتينية لانها تمثل رافد دعم قوي اذا وجدت التنظيم العلمي وايضا يتم تقسيمها الي مستويات حسب المهنية ورسم الانتماء.
ولابد من التقييم لاداء العضوية من خلال برنامج تقييم الكتروني وتحليل البيانات ومتابعتها لبناء مجتمع عضوية متين وقوي ولتعزيز الشعور بالانتماء الحقيقي للنادي
ونحن الان في عصر الكون القرية فمن السهل جدا تطبيق كل تلك التنظيرات ويمكن أن تاتي اكلها سريعا وهي افضل من آلية التبرعات والمساهمات وكمثال لذلك اخر مناسبة سميت بدولار دعم الاقمار انطلقت بصورة قوية لكن كان ينقصها العمل الاستراتيجي العلمي المنظم الذي يقدمها في شكل قالب تحفيزي مع تقسيم الفئات المستهدفة ودرجاتها ولكل درجة نظام معين ورسم معين وتحفيز معين ابسط تحفيز تقديم بطاقة انتماء تحمل رمزية داعم بشعار النادي.
مثل هذه المبادرات تحتاج تفكير عميق ودراسات اهل اختصاص لا اهل شهرة.
خاصة نحن في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والالكترونيات وقد قربت كل بعيد لذلك بناء المجتمعات الرياضية أصبح أسهل من ذي قبل فقط نحتاج المبادرة العلمية المدروسة و الطرح المقنع المحفز لانجاح اي تجربة كبيرة.

ونواصل.
وكونوا علي الموعد غدا

القعقاع

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock