
ازدواجية المواقف.. الاتحاد السوداني في مرمى الشكوك
“ازدواجية المواقف.. الاتحاد السوداني في مرمى الشكوك”
بقلم: الفاتح حسين
من أغرب ما يمكن أن تراه في عالم إدارة كرة القدم هو أن جهة رسمية تؤيد، تبارك، وتعتمد جمعية عمومية لاتحاد محلي، ثم تعود بعد فترة لتطعن في شرعيتها! وهذا ما حدث تماماً مع الاتحاد السوداني لكرة القدم في تعامله مع اتحاد الجنينة.
الاتحاد السوداني كان قد بارك وقاد الجمعية العمومية لاتحاد الجنينة في مدينة بورتسودان، وتم انتخاب مجلس إدارة جديد بقيادة الدكتور حسن برقو، تحت إشراف وموافقة الاتحاد نفسه، مع كامل التوثيق والمستندات القانونية.
لكن ما لبثنا أن فوجئنا بقرارات من الاتحاد السوداني نفسه تنكر هذه الشرعية وتطعن في قانونية المجلس المنتخب، في تناقض صريح يثير كثيراً من علامات الاستفهام!
السؤال الذي يفرض نفسه: هل هو سوء إدارة؟ أم تصفية حسابات؟ أم أن هناك من يتلاعب بالمؤسسات والقرارات حسب المصالح الضيقة؟
من غير المنطقي أن نراهن على تطوير كرة القدم في السودان وسط هذا التخبط الإداري والانقسام داخل المؤسسة التي يُفترض أن تكون المرجعية والقائدة.
دعم جمعية عمومية ثم التراجع عنها لا يُظهر سوى غياب الشفافية وتضارب المواقف، ويضع الاتحاد السوداني أمام اختبار كبير لمصداقيته ومهنيته.
ختاماً.. إذا أردنا رياضة نظيفة وتطور حقيقي، فعلينا أولاً تنظيف البيت من الداخل، والبدء بمحاربة الفساد الإداري وازدواجية المعايير.
شارك الخبر على: