آراء

السودان.. والتحديات الرقمية !!

نبض التقنية
د. خبير عثمان – الرياض
khabironline@yahoo.com

السودان.. والتحديات الرقمية !!

يقول نيلسون مانديلا: إذا تحدثت مع شخص بلغة يفهمها فان هذا الكلام يذهب الى رأسه، أما اذا تحدثت معه بلغته فان هذا الكلام يذهب الى قلبه، ويقول اينشتاين: لا يمكن حل المشاكل المزمنة بنفس العقلية التي أوجدتها.
لذا في العصر الحديث، وبعد التطورات الكبيرة التي حدثت على كافة المستويات، نجد الحاجة الملحة الى السيطرة على عمليات التحول، والتي تحدث في مختلف بقاع العالم، وبما فيها وطننا الحبيب.
بحيث تكون النتائج موافقة للمأمول، وأن تصب في صالح الجهات التي تمتلك القوة والنفوذ، فأية عملية تحول مفاجئة قد تضر بالمصلحة، أو قد تساعد بالنهوض نحو التقدم في تحقيق العلوم الانسانية لأثرها الكبير في عمليات التغيير الممنهجة.
التي يطلب فيها وجود خطة ورؤية واضحة المعالم، فلا تغيير دون استشراق المستقبل والتخطيط له من أصحاب البصيرة، والإحاطة بكافة المتغيرات والعوامل التي قد تطرأ، وتحرف العملية عن مسارها الأساسي.
فمن التطورات المهمة في مفهوم الديمقراطية، التي تشير الى المدلول والمحتوى النظري في العلاقات الدولية، والتي يمكن من خلالها ممارسة السلطة والحكم عن بنية النظام السياسي، هي قوة العلاقات التي تحكم العملية السياسية في المجتمع.
فالديمقراطية مرتبطة تاريخياً بانتقال المجتمعات من شكل الى شكل آخر، ومن أشكال تنظيم علاقات قوى المجتمع في حيز السياسة، وانطلاقاً من درجة تطور المجتمع في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الى مرحلة تاريخية معينة.
كما تعتبر الديمقراطية هي ذلك الترتيب المنظم، الذي يهدف الوصول الى القرارات السياسية، والذي يمكن للأفراد من خلال اكتساب السلطة، الحصول على الأصوات عن طريق التنافس كنهج سياسي له أصوله وفلسفته.
بالتالي إن عملية بناء الديمقراطية في ظروف تحول الأنظمة السياسية، هو أمر مركب لكنه ضروري، لان شكل النظام السياسي المؤسساتي والقانوني، يمكن أن يلعب دوراً أساسياً في استمرارية الديمقراطية.
إلا أن ثورة ديسمبر افتقرت الى القيادة القومية أو التنظيم السياسي الذي يلبي رغبتها، لذا ظهرت قوى الحرية والتغيير كحاضنة سياسية مكونة من شتات الأحزاب، وخليط لا يجمع بينهما جامع، فالشارع حشدته الحركة الاجتماعية الساخطة.
ثم جاءت فترة ما بعد الثورة لتظهر عدم التوافق على جسم معين، فكان لا بد من تدخل المجلس العسكري ليحافظ على استتباب الأمن في هذه المرحلة، حتى وجد نفسه مسؤولاً عن تحديد المؤسسات السياسية لحل مشكلة البلاد.
تعازينا للشعب السودان وجمهور الهلال خاصة في وفاة الراحل الكابتن السفير الدكتور علي قاقرين نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته في أعلى الجنان مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقاً ..
التهنئة بالانتصارات للقوات المسلحة في محاور ربوع بلادي، والقوات المساندة لها، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، مع خالص الدعوات بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى..
لله درك يا وطن،،

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى