تقارير

صراع انتخابات الاتحاد العام

✍️ كتب..
عبدالفتاح النذير
انتخابات الاتحاد العام

يعتقد البعض بل الكثيرون ان اجواء إنتخابات الإتحاد السوداني لكرة القدم قد اختلط بها حابل الموالين للمجلس الحالي بنابل المعارضين له وبين المجموعات المختلفة وان المشهد الإنتخابي يشهد ارباكا وارتباكا كبيرا بين المتصارعين وخلطا في اوراق اللعب وهذه نظرة تسندها بعض المؤشرات والوقائع التي انتظمت الميديا مؤخرا فحالة التوافق الأخيرة بين الدكتور معتصم جعفر والسلطان الدكتور حسن برقو وان اخذت طابع الفردية في التحرك إلا انها قد خلقت بعض ظواهر التشويش بين التنظيمات المعنية به وبعض المكونات الرياضية فمجموعة التغيير كجهة حاكمة وضح جليا ان تماسك جبهتها الداخلية قد تضعضع الي حد كبير بعد تحركات رئيس زراعها التنفيذي ومبادرته التي قادها رئيس اتحاد الخرطوم وافرزت تحالفا خفيا مع رئيس تنظيم النهضة نتج عنه بعض الإنفراجات التي تمثلت في منح الحرية لعراب اللقاء الشاذلي عبدالمجيد واطلاق يديه في مسائل عودة ممارسته للنشاط الرياضي رأينا ايضا من تجليات التوافق توفيق اوضاع بعض مكونات الإتحاد السوداني وانعقاد عديد من الجمعيات العمومية وتمريرها من اصحاب الحل والعقد هذا الواقع لم يرتضيه بعض صقور المجموعة وان اذعنو له مكرهين مع الإحتفاظ بحقهم في التحرك لإعادة التموضع الجيد لمجابهة الوضع الجديد اما مجموعة النهضة فقد تلقت خبر الوفاق بوضع اكثر ثباتا علي قاعدة عسي ان تكرهو شيئا وهو خيرا لكم ويري العديد من مكونات تلك المجموعة ان مكاسبهم في التوافق تفوق خسائرهم في الخيارات الأخري المتاحة وان ترك الأبواب مفتوحة خيرا من غلقها والتمترس خلف افق مجهول اما المكونات الرياضية الاخري الغير متخندقة تحت رايتي النهضة والتغيير فهي تطمح الي تغيير حقيقي في الأسس والاطر والمفاهيم بعيدا عن الركض خلف الاشخاص والمسميات ولكن تلك فئة قليلة الحيلة وقصيرة الأيادي ومنزوعة الصلاحيات فزمام الأمور في يد مكونات الجمعية العمومية من اتحادات واندية وهي جهات تتنازعها الأهواء وتسيطر عليها مراكز قوي ونفوذ وتحكمها هذه المرة تعديلات طرأت علي النظام الأساسي تجعل الحاكمية لنظام القوائم الإنتخابية والتي تحد كثيرا من فسحة التنافس وتضيق الخناق علي الكتل الإنتخابية و المصوتين علي حد سواء وهو نظام تم اعتماده علي عجالة دون ان يخضع للشروحات الكافية ولقد تفاجأت بان معظم منسوبي الإتحادات المحلية والٱندية لا يعلمون عنه شيئا بل بعضهم لم يسمع به من الٱصل اعود واقول ان انتخابات الإتحاد السوداني سوف تجري وفق لما هو مرتب له وان التعديلات او التغيرات قد تطرأ علي بعض اعضاء المجلس بفعل سنة الحياة لبعضهم وبفعل اعادة ترتيب المشهد و الملعب للبعض الآخر وفي كل الأحوال فإن قاطرة المجلس الحالي لن تفارق قضبانها فقط قد يتساقط بعض ركابها ليصعد آخرون الي محطات قادمة

Share this content:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock