*هل ينسجم بخيت خميس مع مشروع الهلال الجديد؟ صفقة جدلية بين الخبرة والطموح*

*هل ينسجم بخيت خميس مع مشروع الهلال الجديد؟ صفقة جدلية بين الخبرة والطموح*
{*انور ابنعوف* }

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار جماهير الهلال إلى موسم استثنائي يطمح فيه النادي لبناء مشروع فني واستثماري متكامل، يبرز اسم بخيت خميس كصفقة تثير الكثير من النقاش. اللاعب المعروف بخبرته الطويلة في الملاعب السودانية، وقدرته على شغل خانة الظهير الأيسر بكفاءة، عاد إلى الواجهة بقميص الهلال، ليطرح تساؤلات مشروعة حول مدى اتساق هذا القرار مع رؤية الهلال الحالية التي ترتكز على تجديد الدماء وتكوين فريق شاب يمثل استثماراً طويل المدى.

الهلال بقيادة العليقي والسوباط، أظهر خلال الفترة الماضية توجهاً واضحاً لبناء فريق المستقبل، قائم على اكتشاف المواهب وتطويرها، ورفع القيمة السوقية للنادي عبر لاعبين صغار السن يمتلكون قدرات فنية عالية. هذا التوجه أعاد الثقة للجماهير، وخلق زخماً إيجابياً حول المشروع، خاصة بعد الصفقات النوعية التي أبرمها النادي مؤخراً.

لكن تسجيل بخيت خميس، رغم ما يملكه من رصيد فني وتجربة، يبدو كخطوة ذات طبيعة تكتيكية أكثر من كونها خياراً استراتيجياً. فالنادي ربما أراد تعزيز عمق التشكيلة بلاعب جاهز ومجرب، يستطيع أن يقدم حلولاً آنية في مركز حساس مثل الظهير، خاصة في ظل ارتباط الهلال بمنافسات خارجية ومحلية تحتاج إلى عناصر ذات خبرة يمكن الركون إليها وقت الحاجة.